عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

اذهب الى الأسفل

ظ ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:07 pm



ــ( هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة )ــ


الهجرة من مكة إلى المدينة:ــ

أصبح كفار مكة في غيظ شديد،
بعدما صار لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنصار في يثرب،
وهم أهل حرب يجيدون القتال،
وسوف ينصرون الإسلام،
فشعر كفار مكة أن الأمر سيخرج من أيديهم،
فانقضوا على المسلمين بالتعذيب والأذى،
والتف المسلمون حول نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم
يطلبون منه الإذن في ترك مكة كلها،
ويهاجرون بدينهم، حتى يستطيعوا أن يعبدوا الله تعالى وهم آمنون،
فأذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة.
فبدأ المسلمون يتسللون سرًّا إلى المدينة،
تاركين ديارهم وأموالهم من أجل دينهم.
وجاء أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
يستأذنه في الهجرة،
فطلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينتظر
لعل الله يجعل له صاحبًا،
ففهم أبو بكر أنه سيظفر بالهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فانتظر مسرورًا، وأخذ يُعِدُّ للرحلة المباركة،
فجهزَّ ناقتين ليركبهما هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

المؤامرة:
اجتمع زعماء مكة في دار الندوة -ذلك البيت الكبير الواسع الذي كان
لقصي بن كلاب- وعلى وجوههم الغضب؛
للتشاور في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم،
فقد شعروا أنه يعد نفسه للهجرة إلى المدينة،
وإذا تم له ذلك فسوف تصبح المدينة مركزًا كبيرًا
يتجمع فيه المسلمون من كل مكان حول النبي صلى الله عليه وسلم،
وبذلك يشكلون خطرًا على تجارة أهل مكة
عندما تمر بالمدينة في طريقها إلى الشام ذهابًا وإيابًا،
وبدأ النقاش، فقال بعضهم:
نُخرج محمدًا من بلادنا فنستريح منه،
وقال آخرون: نحبسه حتى يموت.
وقال أبو جهل: نأخذ من كل قبيلة شابًّا قويًّا،
ونعطي كلا منهم سيفًا صارمًا قاطعًا،
لينقضوا على محمد، ويضربوه ضربة قاتلة،
وهكذا لا يستطيع عبد مناف -قوم محمد- محاربة القبائل كلها،
فيقتنعون بأخذ ما يريدون من مال تعويضًا عن قتل محمد،
وكان الشيطان اللعين يجلس بينهم في صورة شيخ نجدي وهم لا يعرفونه،
فلما سمع ذلك الرأي قال في حماس: القول ما قال الرجل،
وهذا الرأي لا رأى غيره، فاتفقوا جميعًا عليه.
وسجل القرآن الكريم ما دار في اجتماع المشركين ذلك،
فقال تعالى:

{إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}
_[الأنفال: 30]

وتدخلت عناية الله؛ فجاء جبريل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
يأمره ألا يبيت هذه الليلة في فراشه وأن يستعد للهجرة،
قالت عائشة -رضي الله عنها-:
فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في حَرِّ الظهيرة،
قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولم يكن يأتينا في مثل هذه الساعة،
فقال أبو بكر -رضي الله عنه-:
فداءً له أبي وأمي،
والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن، فأذن له،
فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:
(أخرج مَنْ عندك) فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله،
قال: (فإني قد أذن لي في الخروج)
فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم).


يتبع ..

cheers 


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:08 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ 3933776953 
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:10 pm



الفيديو لأحداث الهجرة النبوية من مسلسل عمر





ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ 4204982309 
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:24 pm



.... أحداث الهجرة: ــ

كان الله -سبحانه- قادرًا على أن يرسل ملكًا من السماء
يحمل رسوله إلى المدينة كما أسرى به ليلا
من مكة إلى المسجد الأقصى وعرج به السماء،
ولكن جعل الهجرة فرصة كبيرة لنتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
دروسًا عظيمة في كيفية التفكير والتخطيط والأخذ بالأسباب التي توصل إلى النجاح.
ولنبدأ بأول هذه الدروس،
فكيف يخرج النبي صلى الله عليه وسلم
هو وصاحبه أبو بكر -رضي الله عنه- من بين هؤلاء الكفار
دون أن يلحقوا بهما؟
فلو خرجا من مكة سالمين فإن المسافة طويلة بين مكة والمدينة
وسوف يخرج وراءهما الكفار ويدركونهما،
لابد إذن من الاختباء في مكان ما؛
حتى ييأس الكفار من البحث عنهما،
ومن هنا وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
خطة محكمة لتتم الهجرة بسلام.
فأمام بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقف مجموعة من شباب قريش في الليل، ينتظرون
حتى يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم،
فينقضوا عليه
ويقتلوه،
وكان هؤلاء الكفار يتطلعون بين الحين والحين
إلى فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليطمئنوا على وجوده،
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-
بالنوم في فراشه، وأن يتغطى ببردته،
وطمأنه بأن المشركين لن يؤذوه بإذن الله.
واستجاب عليٌّ -رضي الله عنه- بكل شجاعة وحماس،
ونفذ ما أمره الرسول صلى الله عليه وسلم به، ف
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك تضليل المشركين،
إذا نظروا إليه من الباب ووجدوه في فراشه،
ظنوا أنه صلى الله عليه وسلم ما زال نائمًا،
وقد كانت عند الرسول صلى الله عليه وسلم
أمانات كثيرة تركها المشركون عنده،
فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يردها إلى أصحابها،
فأمر عليًّا أن ينتظر في مكة لأداء هذه المهمة،
رغم أنهم أخرجوا المسلمين من ديارهم، وآذوهم،
ونهبوا أموالهم ولكن المسلم يجب أن يكون أمينًا.
وكان أبو جهل يقول لأصحابه متهكمًا برسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه أصبحتم ملوك العرب والعجم،
ثم بعثتم من بعد موتكم، فدخلتم الجنة،
وإن لم تفعلوا ذبحكم ثم بعثتم من بعد موتكم فتدخلون النار تحرقون فيها.
ونام علي -رضي الله عنه- في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم،
وتوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الباب،
وخرج وفي قبضته حفنة من التراب فنثرها على رءوس المشركين،
وهو يقرأ سورة يس إلى قوله تعالى:

{وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون}
_[يس: 9]

وإذا برجل يمر عليهم فرأى التراب على رءوسهم،
فقال لهم: خيبكم الله، قد خرج عليكم محمد،
ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابًا،
أفما ترون ما بكم؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه التراب.
فنظروا من الباب، فوجدوا رجلا نائمًا في مكان الرسول صلى الله عليه وسلم
وعليه غطاؤه، فقالوا: هذا محمد في فراشه،
وعليه بردة، ثم اقتحموا دار النبي صلى الله عليه وسلم،
فوجدوا عليًّا في فراشه،
فخرجوا يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مكان،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلال هذه الفترة
قد وصل إلى بيت صاحبه أبي بكر -رضي الله عنه-
وعزما على الذهاب إلى غار ثور ليختبئا فيه.
وحمل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كل ماله،
وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب صغير في نهاية المنزل
حتى لا يراهما أحد،
وانطلقا حتى وصلا الغار،
وهناك وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل أبوبكر أولا؛
ليطمئن على خلوِّ الغار من الحيَّات والعقارب،
ثم سدَّ ما فيه من فتحات حتى لا يخرج منها شيء،
وبعد ذلك دخل الرسول صلى الله عليه وسلم.
وها هي ذي أسماء بنت أبي بكر يدخل عليها جدها أبو قحافة
بعد أن علم بخروج ولده أبي بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وكان رجلا كبيرًا قد عَمِىَ
، يسألها عما تركه أبو بكر في بيته ويقول:
والله إني لأراه فجعكم بماله مع نفسه،
قالت: كلا يا أبتِ
إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا،
وأخذت أحجارًا فوضعتها في المكان الذي كان أبوها يضع ماله فيه،
ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيده وقالت: يا أبت،
ضع يدك على هذا، فوضع يده عليه فقال: لا بأس ،
فإن كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم.
أما كفار مكة فإنهم حيارى،
يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه
ويضربون كفًّا بكف من الحيرة والعجب،
فالصحراء على اتساعها مكشوفة أمامهم،
ولكن لا أثر فيها لأحد ولا خيال لإنسان،
فتتبعوا آثار الأقدام، فقادتهم إلى غار ثور،
فوقفوا أمام الغار، وليس بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم
وصاحبه سوى أمتار قليلة،
حتى إن أبا بكر رأى أرجلهم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا،
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :
(يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما)
[متفق عليه].

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد انصرف القوم،
ولم يفكر أحدهم أن ينظر في الغار،
وسجل القرآن هذا، فقال تعالى:

{إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين
إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا
فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى
وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم}
[التوبة: 40].
و
ومكث الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ثلاثة أيام،
كان عبدالله بن أبي بكر يذهب إليهما بأخبار الكفار ليلا،
وأخته أسماء تحمل لهما الطعام،
أما عامر بن فهيرة راعي غنم أبي بكر فقد كان يسير بالأغنام
فوق آثار أقدام عبدالله وأسماء حتى لا يترك أثرًا
يوصل إلى الغار،
وبعد انتهاء الأيام الثلاثة،
خف طلب المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه،
فخرجا من الغار، والتقيا بعبد الله بن أريقط،
وقد اتفقا معه على أن يكون دليلهما في هذه الرحلة مقابل أجر.
تحرك الركب بسلام،
وأبو بكر لا يكف عن الالتفات والدوران حول النبي صلى الله عليه وسلم خوفًا عليه،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن،
ولا يلتفت حوله فهو واثق من نصر الله -تعالى- له،
ولا يخشى أحدًا، وبينما أبو بكر يلتفت خلفه إذا بفارس يقبل نحوهما من بعيد،
كان الفارس هو سراقة بن مالك
وقد دفعه إلى ذلك أن قريشًا
لما يئست من العثور على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه،
جعلوا مائة ناقة جائزة لمن يرده إليهم حيًّا أو ميتًا.
فانطلق سراقة بن مالك بفرسه وسلاحه في الصحراء
طمعًا في الجائزة،
فغاصت أقدام فرسه في الرمال مرتين حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فنزل سراقة مسرعًا عن الفرس،
حتى نزعت أقدامها من الرمال،
فأيقن سراقة أن الله تعالى يحرس رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولن يستطيع إنسان مهما فعل أن ينال منه،
فطلب من رسول الله أن يعفو عنه،
وعرض عليه الزاد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا حاجة لنا، ولكن عمِّ عنا الخبر)
فوعده سراقة ألا يخبر أحدًا، وعاد إلى مكة،
وهكذا خرج سراقة يريد قتلهما وعاد وهو يحرسهما ويبعد الناس عنهما،
فسار النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة تحرسهما عناية الله.
وأثناء رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر إلى المدينة
مرَّا بمنازل خزاعة ودخلا خيمة أم معبد الخزاعية،
وكانت سيدة كريمة، تطعم وتسقي من مرَّ بها،
فسألاها: عما إذا كان عندها شيء من طعام؟
فأخبرتهما أنها لا تملك شيئًا في ذلك الوقت،
فقد كانت السنة شديدة القحط،
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة فقال:
ما هذه الشاة يا أم معبد؟
فأخبرته أنها شاة منعها المرض عن الخروج إلى المراعي مع بقية الغنم،
فقال: هل بها من لبن؟
قالت: هي أجهد من ذلك، فقال: أتأذنين لي أن أحلبها؟
قالت: نعم إن رأيت بها حلبًا فاحلبها.
فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها،
وسمى الله ودعا، وطلب إناء فحلب فيه حتى علته الرغوة،
فسقاها فشربت حتى شبعت،
وسقى رفيقيه أبا بكر وعبد الله بن أريقط حتى شبعا،
ثم شرب، وحلب فيه ثانية حتى ملأ الإناء،
ثم تركه صلى الله عليه وسلم وانصرف.


يتبع ...


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:31 pm



.... الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء:

علم أهل المدينة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم،
فكانوا يخرجون كل يوم بعد صلاة الصبح إلى مشارف المدينة،
وعيونهم تتطلع إلى الطريق، وتشتاق لمقدم الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم،
ولا يعودون إلى بيوتهم إلا إذا اشتد حر الظهيرة،
ولم يجدوا ظلا يقفون فيه.
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول
انتظر أهل يثرب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعادتهم،
حتى اشتد الحر عليهم، فانصرفوا لبيوتهم،
وبعد قليل أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه،
فأبصرهما رجل يهودي كان يقف على نخلة،
فصاح بأعلى صوته: يا بني قيلة،
هذا صاحبكم قد جاء،
فأسرع المسلمون لاستقبال نبيهم وصاحبه أبي بكر
الذي كان يُظل رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه من حر الشمس.
وبينما الرسول صلى الله عليه وسلم في قُبَاء،
في بيت سعد بن خيثمة يستقبل الوافدين عليه،
أقبل عليُّ بن أبي طالب من مكة
بعد أن ظل فيها ثلاثة أيام بعد خروج الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ليرد الأمانات إلى أهلها،
وقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء أربعة أيام
يستقبل أهل المدينة،
وعندما أقبل يوم الجمعة ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء
متوجهًا للمدينة بعد أن أسس مسجد قباء،
وهو أول مسجد بني في الإسلام،
وقال الله -عز وجل- عنه:

{لمسجد أسس على التقوى
من أول يوم أحق أن تقوم فيه
فيه رجال يحبون أن يتطهروا
والله يحب المطهرين}
_[التوبة: 108].

وكانت الهجرة حدثًا فاصلا بين عهدين،
فقد أعز الله المسلمين بعد أن كانوا مضطهدين،
وصارت لهم دار آمنة يقيمون فيها،
ومسجد يصلون فيه، ويؤدون فيه شعائرهم،
ويتشاورون في أمورهم،
لهذا كله اتفق الصحابة على جعل الهجرة بداية للتاريخ الإسلامي،
فقد تحول المسلمون من الضعف والحصار والاضطهاد
إلى القوة والانتشار ورد العدوان.

يتبع ..


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:38 pm




من دروس الهجرة النبوية

لقد بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ب
دعوة تملأ القلوب نورًا،
وتشرف بها العقول رشدًا؛
فسابق إلى قبولها رجال عقلاء،
ونساء فاضلات، وصبيان ما زالوا على فطرة الله.
وبقيت تلك الدعوة على شيء من الخفاء،
وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛
فلما صدع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أغاظ المشركين،
وحفزهم على مناوأة الدعوة والصد عن سبيلها؛
فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين،
ويسوموهم سوء العذاب؛
حتى يعودوا إلى ظلمات الشرك،
وحتى يرهبوا غيرهم ممن تحدثهم نفوسهم بالدخول في دين القيِّمة.
أمّا المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة،
أو حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد إليه بأذى،
ومنهم المستضعفون،
وهؤلاء هم الذين وصلت إليهم أيدي المشركين،
وبلغوا في تعذيبهم كل مبلغ.
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقاسيه أصحابه من البلاء،
وليس في استطاعته حينئذ حمايتهم،
أَذِن لهم في الهجرة إلى الحبشة
ثم إلى المدينة،
ثم لحق بهم في المدينة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يتبع ...


 

Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظ رد: ـ[ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 04 ديسمبر 2013, 5:48 pm



والناظر في الهجرة النبوية 
يلحظ فيها حكمًا باهرة،
ويستفيد دروسًا عظيمة،
ويستخلص فوائد جمة يفيد منها الأفراد،
وتفيد منها الأمة بعامَّة.
فمن ذلك على سبيل الإجمال ما يلي:


1- ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله:
ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي صلى الله عليه وسلم
لعلي وأبي بكر -رضي الله عنهما- معه؛
حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين،
فعليٌّ -رضي الله عنه- بات في فراش النبي صلى الله عليه وسلم،
وأبو بكر -رضي الله عنه- صحبه في الرحلة.
ويتجلى أيضًا في استعانته بعبد الله بن أريقط الليثي،
وكان خبيرًا ماهرًا بالطريق.
ويتجلى كذلك في كتم أسرار مسيره إلاّ من لهم صلة ماسَّة،
ومع ذلك فلم يتوسع في إطلاعهم إلاّ بقدر العمل المنوط بهم،
ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتًا إليها،
بل كان قلبه مطويًّا على التوكل على الله عز وجل.

2- ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض الشخصية:
فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً،
فيطلب بهذه الدعوة نباهة شأن،
وما كان مقلاًّ حريصًا على بسطة العيش؛
فيبغي بهذه الدعوة ثراء؛
فإنَّ عيشه يوم كان الذهب يصبُّ في مسجده ركامًا
كعيشه يوم يلاقي في سبيل الدعوة أذًى كثيرًا.

3- الاعتدال حال السراء والضراء:
فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهًا لم يخنع،
ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه،
ولما فتح الله عليه ما فتح وأقرّ عينه بعز الإسلام
وظهور المسلمين لم يطش زهوًا،
ولم يتعاظم تيهًا؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهًا
كعيشته يوم دخلها فاتحًا ظافرًا،
وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام
كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية،
وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.

4- اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين:
فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أنّ الدعوة إلى زوال واضمحلال.
ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درسًا واضحًا في أن العاقبة للتقوى وللمتقين؛
فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلِّم بسيرته
المجاهد في سبيل الله الحق أن يثبت في وجه أشياع الباطل،
ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا يهوله أن تقبل الأيام عليهم،
فيشتد بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد يكون للباطل جولة،
ولأشياعه صولة، أمَّا العاقبة فإنما هي للذين صبروا والذين هم مصلحون.

5- ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة:
ذلك في جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر -رضي الله عنه-
لما كانا في الغار. وذلك لما قال أبو بكر رضي الله عنه:
“والله يا رسول الله، لو أنَّ أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا”.
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم مطمئنًا له:
“ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما”.
فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات
والثقة بالله، والاتكال عليه عند الشدائد،
واليقين بأنَّ الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة.
هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب والنفاق؛
فهم سرعان ما يتهاونون عند المخاوف وينهارون عند الشدائد،
ثم لا نجد لهم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

6- أنّ من حفظ الله حفظه الله:
ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي صلى الله عليه وسلم
لما ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه،
أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب،
وخرج من بينهم سليمًا معافى.
وهذه سنة ماضية،
فمن حفظ الله حفظه الله، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه،
وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن،
وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛
فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته،
ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.

7- أن النصر مع الصبر:
فقد كان هينًا على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة،
ولكنها سنة الابتلاء يؤخذ بها النبي صلى الله عليه وسلم الأكرم؛
ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد،
ويصبرون على ما يلاقون من الأذى، صغيرًا كان أم كبيرًا.

8- الحاجة إلى الحلم وملاقاة الإساءة بالإحسان:
فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذًى كثيرًا،
فيضرب عنها صفحًا أو عفوًا، ولما عاد إلى مكة فاتحًا ظافرًا عفا وصفح عمن أذاه.

9- استبانة أثر الإيمان:
حيث رفع المسلمون رءوسهم به،
وصبروا على ما واجهوه من الشدائد،
فصارت مظاهر أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.

10- انتشار الإسلام وقوته:
وهذه من فوائد الهجرة، فلقد كان الإسلام بمكة مغمورًا بشخب الباطل،
وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة
ورفعت صوت الحق على صخب الباطل،
وخلصت أهل الحق من ذلك الجائر،
وأورثتهم حياة عزيزة ومقامًا كريمًا.

11- أنّ من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه:
فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم،
وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله،
أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.

12- قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.

13- اجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم.

14- التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار.

15- ظهور مزية المدينة:
فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد،
وإنما أحرزت فضلها بهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها،
وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة.
وبهذا ظهرت مزايا المدينة،
وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها.

16- سلامة التربية النبوية:
فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف،
وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره،
والجهاد في سبيله.

17- التنبيه على عظم دور المسجد في الأمة:
ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم
فور وصوله المدينة، حيث بنىالمسجد لتظهر فيه شعائر الإسلام
التي طالما حوربت،
ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين،
وليكون منطلقًا لجيوش العلم،
والدعوة والجهاد.

18- التنبيه على عظم دور المرأة:
ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء -رضي الله عنهما-
حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛
فلم يخذلا أباهما أبا بكر -رضي الله عنه- مع علمهما بخطر المغامرة،
ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزًا كاملاً…
إلى غير ذلك ممّا قامتا به.

19- عظم دور الشباب في نصرة الحق:
ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
حين نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.
ويتجلى من خلال ما قام به عبد الله بن أبي بكر؛
حيث كان يستمع أخبار قريش،
ويزود بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه.

20- حصول الأخوة وذوبان العصبيات.


هذه بعض الدروس والفوائد من الهجرة النبوية في سبيل الإجمال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


cheers 
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى