عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ــ[ من مآثر الصدّيق إيمان راسخ وصبر على الأذى ]ــ

اذهب الى الأسفل

ــ[ من مآثر الصدّيق  إيمان راسخ وصبر على الأذى ]ــ Empty ــ[ من مآثر الصدّيق إيمان راسخ وصبر على الأذى ]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأحد 18 ديسمبر 2011, 4:03 pm




ــ(من مآثر الصدّيق إيمان راسخ وصبر على الأذى )ــ


كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتمتع بملكة روحيّة قلّما توافرت عند غيره

من الشخصيات العربية الإسلامية، فما عرفه الخليفة الأول

في عهد صباه وشبابه الأول قبل الإسلام،

أنه كان لا يحمل الضغينة أو الإساءة للآخرين حتى ولو كانوا من الماكرين
أو الضاغنين أو المسيئين . فقد بلغت به نفسه قصارى ما تبلغ النفس الطيبة

من صون حقوق الآخرين

والكلف بخيرهم ورعاية أمورهم . وكان إذا ما حملته حدّة نفسه على التفوه بغيظ أو سخط،

يبادر إلى مراجعة موقفه ومحاسبة نفسه على كل بادرةٍ بدرت منه عن غضب،

وكأنه الرجل الذي يعصم نفسه بنفسه عن السقوط في المهاوي

التي لا ترضى عنها النفس الطيبة .

حديث ربيعة الأسلمي :

وفي حديث ربيعة الأسلمي قال: “جرى بيني وبين أبي بكر كلام .

فقال لي كلمة كرهتها، وندم . فقال: يا ربيعة! ردّ عليّ مثلها حتى يكون قصاصاً .

قلت: ما أنا بفاعل قال: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت:

ما أنا بفاعل . فانطلق أبو بكر وجاء أناس من أسلم . فقالوا لي: رحم الله أبا بكر،

في أي شيء يستعدي عليك وهو الذي قال لك ما قال؟

فقلت: أتدرون من هذا أبو بكر الصديق؟ هذا ثاني اثنين،

وهذا “شيبة الحمد” في الإسلام . إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه،

فيغضب، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيغضب لغضبه،

فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة .

وانطلق أبو بكر وتبعته وحدي حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فحدثه الحديث كما كان .

فرفع إليّ رأسه فقال ك يا ربيعة! مالك والصديق؟ فقلت يا رسول الله كان كذا وكذا

. فقال لي كلمة كرهتها، فقال لي:

قل كما قلت حتى يكون قصاصاً فأبيت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل لا ترد عليه،

ولكن قل:

قد غفر الله لك يا أبا بكر . .” .

ولعل حديث ربيعة الأسلمي هذا، يبين لنا بوضوح شديد ذلك الطبع الفارق

في شخصية أبي بكر الإسلامية، خصوصاً لجهة ثباته,

ورسوخه على محاسبة نفسه عن كل ما يبدر منه اشتطاطاً وغضباً وسخطاً،

سرعان ما يندم عليه للحال، ندماً معجلاً غير مؤجل .

وذلك أن الصديق كان من أصحاب المزاج العصبي، غير أنه نشأ كما نعهد،

في وراثة كريمة، ما جعل عصبيته كريمة النزعات والطوايا،

تتميز بحدّة الذكاء وسرعة الطموح إلى المثل العليا .

والحماسة للنبل والشهامة بثبات ورسوخ على ما يؤمن به صاحبها ويصدقه،

مهما كان الأمر شديد الصعوبة عليه .

درس نبوي :

والحق يقال، إن أبا بكر كان ينتمي إلى بيت من بيوت الشرف العريقة

في أرومتها ومنابتها وأصالتها، وهذا ما أورث شخصيته

فوارق عديدة عن تلك التي عهدت في البيوتات العربية الأخرى ومن ذلك

مثلاً شدّة الصبر على احتمال الأذى من الآخرين،

وترويضها على بلوغ غاية الحلم وغاية الأناة، خصوصاً حين تتعرض للإساءة .

فأشدّ ما كان يقع لأبي بكر وهو المشهور بحدته في شبابه وفتوته وكهولته،

إنما هو احتماله الأذى ورؤية جانيه على حدّ قول الشاعر العربي المتنبي .

فقد جرى أنه كان رضي الله عنه في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه،

فوقع رجل بأبي بكر فآذاه، فصمت عنه .

ثم آذاه الثانية، فصمت عنه . ثم آذاه الثالثة فانتصر منه .

فقام رسول الله حين انتصر أبو بكر . فقال: أوَجِدْت عليّ يا رسول الله؟

فقال رسول الله: نزل ملك من السماء يكذبه بما قال؛ فلما انتصرت وقع الشيطان .

وقد اعتبر بعض الباحثين أن هذه الحادثة

إنما تمثل درساً من الدروس النبوية يداوي به نوازع الحدّة في صاحبه الأمين،

لأنه كان يهيئه لأمر عظيم:

أمر ينبغي لمن تولاّه أن تؤلمه إساءته إلى الناس، فوق ألمه من إساءة الناس إليه .

ونحن نضيف في هذا المجال، أن أبا بكر رضي الله عنه

كان يروض نفسه على الثبات والرسوخ في تحمل الأذى،

ولو أنه كان لا يقبل الرضوخ للابتزاز والجبن والتخلي عن الشجاعة الأدبية .

موقف نادر :

وفي أول العهد بالدعوة الإسلامية، وكان أبو بكر رضي الله عنه قد لبّاها

بعد السيدة “خديجة” مباشرة، سارع إلى بدر وشهد الحرب ضد المشركين،

غير أنه جرى له هناك ما لا يطيقه . فكان الموقف الذي دل على رسوخ عقيدة

أبي بكر رضي الله عنه . إذ إنه قرر أن يبارز ابنه عبد الرحمن الذي كان من أشجع العرب وأشدهم بأساً في الحرب
وأنفذ الرماة سهماً في قريش كلها . وعندما أراد أن يتقدّم لمبارزة ابنه طوعاً،

بإرادة قوية وثبات على الموقف والعقيدة والإيمان،

استبقاه النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال له: “متعني بنفسك” .

وتمر الأيام ويقدم عبد الرحمن على النبي صلى الله عليه وسلم معلناً إسلامه،

فيجد أبا بكر إلى جانبه، فيتقدّم من أبيه ويقول له:

لقد أهدفت لي يوم بدر فضِفت عنك أي عدلت عنك ولم أقتلك،

فقال أبوه (أبو بكر)، لكنك لو أهدفت لي لم أضِف عنك .

حقاً كان لأبي بكر الصديق من الثبات والرسوخ في إيمانه ما يجعله رجلاً

لا كالرجال وشخصية قوية لا كسائر الشخصيات الإسلامية .

وقد عهده النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك مبكراً، فكان يدخره ليوم معهود ومشهود،

لا يستطيع فيه الثبات، إلاّ الرجال الرجال،

فقلما كنا نجد بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو قادر

على جمع كلمة المسلمين بعد أن انتقل رسول الله إلى الرفيق الأعلى غير أبي بكر،

خصوصاً أن الأمر كان يحتاج إلى ثبات في الموقف ,

حيث كان الارتداد على الأبواب، كما كان تشرذم المسلمين على أشده .

ولم يكن من أبي بكر إلا أن أقدم بكل حزم وثبات على قمع حركة الردة

وإحقاق الحق وترسيخ الدعوة بين القبائل،

وبذلك أنقذ الدولة الإسلامية الناشئة من خطر داهم هدد وجودها .



Sleep
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى