ــ[ غاليتي .. هدي نبيك .. اسمعي وعي ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ غاليتي .. هدي نبيك .. اسمعي وعي ]ــ
ــ( غاليتي .. هدي نبيك .. اسمعي وعي )ــ
النساء شقائق الرجال ،
والمرأة في سيرة وهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لها مكانة عظيمة ،
فهي عِرْضٌ يصان ،
ومخلوق له قدره وكرامته .
وقد خاطب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الرجل والمرأة بوصايا وتكاليف ،
وكل أمر ونهي عام في أوامر ووصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فإنه شامل للرجل والمرأة قطعاً ،
والمرأة داخلة فيه بلا شك ،
وإنما يوجّهَ الخطاب للرجال تغليباً على النساء
، وهذا أمر سائغ في اللغة ،
إلا أن هناك أحكاماً ووصايا لا خلاف في اختصاصها بالمرأة دون الرجل ،
مما يدل على اعتبار شخصيتها المستقلة عن الرجال .
ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم -
يوجه للنساء خطاباً خاصاً بعد حديثه للرجال ،
وربما خصهن بيوم يعلمهن فيه دون الرجال .
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال :
قالت النساء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( غلبنا عليك الرجال ،
فاجعل لنا يوماً من نفسك ،
فوعدهن يوماً لقيهن فيه ،
فوعظهن وأمرهن ..)
(البخاري) .
وكانت ثمرة ذلك الاهتمام وتلك الوصايا النبوية للمرأة ،
صوراً مشرقة في التاريخ من النماذج النسائية المثالية .
وهذه باقة من بعض وصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمرأة ،
نرى من خلالها اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها وبدورها ،
وحرصه على صيانتها وسعادتها .
المرأة راعية في بيتها :
الراعي هو الحافظ المؤتمن
، الملتزم بمصالح ما قام عليه في أموره الدينية والدنيوية ،
والذي سيُسْأل أمام الله عن رعيته : ضيَّع أم حفِظ ؟ ! .
والمرأة مسؤولة أمام الله تعالى عن بيت زوجها وأولاده ،
وستُسْأل عن ذلك ، ضيعت أم حفظت ؟، نصحت أم غشت ؟ .
عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
( ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته :
فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته ،
والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ،
والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم ،
والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ،
ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
(مسلم) .
وعن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه ،
فقال له معقل :
إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة )
(البخاري) .
طاعة الزوج :
من أسباب دخول المرأة الجنة من أي أبوابها شاءت :
محافظتها على الصلوات الخمس ،
وصيامها رمضان بتمامه ،
وعفتها ،
وكذلك طاعتها لزوجها .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( إذا صلَّت المرأة خمسها ،
وصامت شهرها ،
وحصنت فرجها ،
وأطاعت بعلها،
دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )
(ابن حبان) .
وعن حصين بن محصن قال :
حدثتني عمتي قالت :
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
في بعض الحاجة فقال لي :
(أي هذه ! أذات بعل ؟ قالت :
نعم ، قال : كيف أنت له ؟
قالت : لا آلوه ( لا أقصر في طاعته وتلبية ما يطلبه) إلا ما عجزت عنه ،
قال : فانظري أين أنت منه ، فإنه جنتك ونارك )
(أحمد) .
وأكد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في وصايا كثيرة للمرأة على حقوق زوجها عليها ،
وجعل أول وأهم هذه الحقوق : الطاعة في غير معصية الله ،
وحسن عشرته وعدم معصيته ، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما :
عبد آبق من مواليه حتى يرجع ،
وامرأة عصت زوجها حتى ترجع )
(الطبراني) .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ :
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد
لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن
لما جعل الله لهم عليهن من الحق )(
أبو داود) .
ولذلك قالت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ تعظ النساء :
" يا معشر النساء :
لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن
لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ".
إياكِ والطلاق :
الطلاق لا ينازع أحد في حاجة الزوجين إليه ـ أحيانا ـ ،
حينما يتعذر العيش معاً تحت سقف واحد ،
وإذا بلغ النفور بينهما مبلغا ، يصعب معه التودد والاستمرار ،
فالواجب أن يتفرقا بالمعروف والإحسان ،
كما اجتمعا بهذا القصد ، كما قال الله تعالى :
{ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }
(النساء:130) .
لكنه في الوقت نفسه عظيم الخطب ،
شديد الآثار والأضرار ، فكم هدَّم من بيوت المسلمين ،
وكم قطَّعَّ من أواصر للأرحام ، وفرَّقَّ من شَمْلٍ للأولاد ،
ومن ثم حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المرأة ـ خاصةً ـ منه ،
ومن طلبه من غير حاجةٍ مُلْجئةٍ وملحةٍ له .
عن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
( أيما امرأة سألت طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة )
(الترمذي) .
وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ،
فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجىء أحدهم فيقول :
فعلتُ كذا وكذا ، فيقول : ما صنعتَ شيئاً . قال :
ثم يجىء أحدهم فيقول :
ما تركتُهُ حتى فَرَّقْتُ بينه وبين امرأته ، قال :
فيدنيه منه ويقول : نِعْم أنت )
(مسلم) .
قال الأعمش :
أراه قال : ( فيلتزمه )
أي : يضمه ويعانقه .
كاسيات عاريات :
مما غزانا به أعداؤنا في هذا الزمان هذه الأزياء للمرأة
التي وضعوا أشكالها وتفاصيلها وراجت بين المسلمين ،
وهي لا تستر العورة لقصرها ، أو شفافيتها ، أو ضيقها ،
وقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عن ظهور هذه الأنواع من الألبسة على نساء آخر الزمان وحذر المرأة من ذلك ،
كما جاء في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(صنفان من أهل النار لم أرهما :
قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ،
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات
رؤوسهن كأسنمة البخت
(الجِمال طوال الأعناق)
المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ،
وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
(مسلم) .
قال النووي :
" هذا الحديث من معجزات النبوة ، فقد وقع هذان الصنفان ،
وهما موجودان ، وفيه ذم هذين الصنفين ، قيل :
معناه كاسيات من نعمة الله ، عاريات من شكرها ، وقيل :
معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه ، وقيل :
معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها . وأما مائلات فقيل :
معناه عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه ، مميلات :
أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم ، وقيل :
مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن ، وقيل :
مائلات يمشطن المشطة المائلة وهي مشطة البغايا ،
مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة .
ومعنى رؤوسهن كأسنمة البخت :
أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها .. " .
وقال ابن عبد البر :
" أراد النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف
الذي يصف ولا يستر ،
فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة .." .
وهكذا كانت المرأة في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحياته وهديه ،
لها من المكانة والمنزلة ،
ولا نظير له في أي مجتمع آخر مهما ادعى الحفاظ على حقوقها وكرامتها،
وسيظل دورها رائداً في صلاح وبناء المجتمع
ولا يمكن إغفاله ولا إهماله ،
فهي الأم والزوجة ، والبنت والأخت .
فكوني أختي المسلمة حفيدة فاطمة وأسماء
, وقافةً بالطاعة والامتثال عند أوامر ووصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
فقد قال الله تعالى للرجال والنساء جميعاً :
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
(الحشر: من الآية7) .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ غاليتي .. هدي نبيك .. اسمعي وعي ]ــ
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد
لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن
لما جعل الله لهم عليهن من الحق )(
أبو داود) .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى