عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ـ[ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]ـ

اذهب الى الأسفل

وو ـ[ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الثلاثاء 29 أكتوبر 2013, 6:20 pm



ــ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )ــ

عن أبي مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :
إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
رواه البخاري .

الشرح
الحياء زينة النفس البشرية ،
وتاج الأخلاق بلا منازع ،
وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه وطهارة روحه ،
ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ،
فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ،
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة )
رواه أحمد والترمذي .

والحق أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛
لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ،
ويصونه عن مقارفة كل قبيح ،
ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له ،
ومطالعة الناس إليه ،
فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل
يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ،
ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛
ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان
في غيرما موضع من النصوص الشرعية ،
في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته .

وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ،
حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) ،
وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ،
فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ،
والبقية الباقية من كلام النبوة الأولى ،
والتي يبلغها كل نبي لأمته .

وللحياء صور متعددة ، فمنها :
حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب مهما كان صغيراً ،
وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه سبحانه وتعالى ،
ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى
حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ - وإن كان معفوا عنه - ،
وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :

إذا ما قــــال لــي ربي أما اســـتحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعـصيــان تأتينــــي
فـما قـولي لـه لــمـــــــا يعاتـبـنــي ويُقـصـيـني

وهناك نوع آخر من الحياء ،
وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ،
وكمال صفاته ،
ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛
لأن شعاره هو قول القائل :
" لا تنظر إلى صغر الخطيئة ،
ولكن انظر إلى عظم من عصيته " .

ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ،
وهو حياء النساء ،
ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة التي خُلقت عليها ،
فيزيّنها ويرفع من شأنها ،
واستمع إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول :
" كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه -
فأقول : إنما هو زوجي وأبي ،
فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛
حياء من عمر " .

فإذا اكتمل الحياء في قلب العبد ،
استحيا من الله عزوجل ومن الناس ،
بل جرّه حياؤه إلى الاستحياء من الملائكة الكرام ،
ولهذا جاء في الحديث :

( من أكل البصل والثوم والكراث
فلا يقربن مسجدنا ،
فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم )
رواه مسلم .

لقد جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ،
تدرّب المرء على هذا الخلق النبيل ،
فعن عبد الله بن مسعود قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( استحيوا من الله حق الحياء ) ،
قلنا : يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله ،
قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء
أن تحفظ الرأس وما وعى ،
والبطن وما حوى ،
ولتذكر الموت والبلى ،
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء )
رواه الترمذي ،

وهذا التصوير النبوي لخلق الحياء ،
يدلّنا ويرشدنا إلى أسباب وصول أمتنا لهذا المستوى من الذلّ والمهانة ،
إننا لم نستح من الله حق الحياء ؛
فأصابنا ما أصابنا ،
ولو كنا على المستوى المطلوب من خلق الحياء ،
لقدنا العالم بأسره ،
فالحياء ليس مجرّد احمرار الوجه وتنكيس الرأس ،
بل هو معاملة صادقة ،
وإخلاص تام في حق الخالق والمخلوق .

ولعل مما يحسن التنبيه إليه في هذا الباب
أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- بحجة الحياء من الناس -
قصور في الفهم ،
وخطأ في التصوّر ؛
لأن الحياء لا يأتي إلا بخير ،
والنبي صلى الله عليه وسلم على شدة حيائه ،
كان إذا كره شيئا عُرف ذلك في وجهه ،
ولم يمنعه الحياء من بيان الحق ،
وكثيرا ما كان يغضب غضبا شديدا إذا انتُهكت محارم الله ،
ولم يخرجه ذلك عن وصف الحياء

وبعد: فهذه جولة سريعة مع خلق الحياء ،
عرفنا فيها معالمه وفضائله ،
وصوره وجوانبه ،
وجدير بنا أن نحرص على هذا الخلق النبيل ،
وأن نجعله شعار لنا حتى نلقى ربنا الجليل .


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وو رد: ـ[ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الثلاثاء 29 أكتوبر 2013, 6:23 pm



ـ[ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]ـ PIC-892-1357851703


cheers 
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وو رد: ـ[ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الثلاثاء 29 أكتوبر 2013, 6:35 pm



.... حقيقة الحياء:


إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح،
فهو من صفات النفس المحمودة..
وهو رأس مكارم الأخلاق،
وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث:
"إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء".
فالحياء دليل على الخير،
وهو المخُبْر عن السلامة،
والمجير من الذم.

قال وهب بن منبه:
الإيمان عريان،
ولباسه التقوى،
وزينته الحياء.

وقيل أيضًا:
من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
ونظرًا لما للحياء من مزايا وفضائل؛
فقد أمر الشرع بالتخلق به وحث عليه،
بل جعله من الإيمان،

ففي الصحيحين:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة،
فأفضلها قول:
لا إله إلا الله،
وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق،
والحياء شعبة من الإيمان".

وفي الحديث أيضًا:
"الحياء والإيمان قرنا جميعًا،
فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".
والسر في كون الحياء من الإيمان:
أن كلاًّ منهما داعٍ إلى الخير مقرب منه،
صارف عن الشر مبعدٌ عنه.

ليس من الحياء:
إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير،
وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء،
وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء؛
فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياءً،
بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها،
ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.

كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين،
كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها
تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله!
إن الله لا يستحيي من الحق،
فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت؟

لم يمنعها الحياء من السؤال،
ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان؛
فقال: "نعم، إذا رأت الماء".

أنواع الحياء:
قسم بعضهم الحياء إلى أنواع، ومنها:

1- الحياء من الله.

2- الحياء من الملائكة.

3- الحياء من الناس.

4- الحياء من النفس.


أولاً: الحياء من الله:
حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه،
وأنه سبحانه معه في كل حين،
فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة،
أو مرتكبًا لمعصية.. قال الله عز وجل:
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)
[العلق:14].

وقال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
[ق:16].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده،
وأنه رقيب عليهم،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
"استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا:
يا رسول الله!
إنا نستحي.
قال: ليس ذاكم،
ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى،
والبطن وما حوى،
وليذكر الموت والبلى،
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة،
فقال لها:
ما يرانا إلا الكواكب.
قالت: فأين مكوكبها؟
(تعني أين خالقها)


ثانيًا: الحياء من الملائكة:
قال بعض الصحابة:
إن معكم مَن لا يفارقكم،
فاستحيوا منهم،
وأكرموهم.
وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله:

(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *
كِرَاماً كَاتِبِينَ *
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)
[الانفطار:10- 12].

قال ابن القيم رحمه الله:
[ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام،
وأكرموهم،
وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم،
والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم،
فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه،
وإن كان قد يعمل مثل عمله،
فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين؟! ]
وكان أحدهم إذا خلا يقول:
أهلاً بملائكة ربي..
لا أعدمكم اليوم خيرًا،
خذوا على بركة الله..
ثم يذكر الله.


ثالثًا: الحياء من الناس:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
وقال مجاهد:
لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.
وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا،
فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".


رابعًا: الاستحياء من النفس:
من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه،
فنفسه أخس عنده من غيره،
فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه،
ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.
فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.

رزقنا الله وإياكم كمال الحياء
والخشية وختم لنا ولكم بخير.



cheers 


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى