عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ــ[ من مآثر الصدّيق و حكومة الخلافة الأولى ]ــ

اذهب الى الأسفل

ت ــ[ من مآثر الصدّيق و حكومة الخلافة الأولى ]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الإثنين 19 ديسمبر 2011, 6:30 pm



ــ( من مآثر الصدّيق و حكومة الخلافة الأولى )ــ


ورث أبو بكر الصديق رضي الله عنه الدولة الإسلامية الفتية من عهد النبوّة

نظاماً وإدارة وطريقة حكم، إضافة إلى دستور عام ينهض على أساسٍ قوي

من القرآن والسنّة وتقاليد القبائل العربية وعاداتها وأعرافها .

وفي المجال العسكري أقر الصديق إرسال سرية أسامة

مكان سرية والده زيد مولى رسول الله الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم

إلى تبوك،ثم عاد إلى المدينة بسبب بلوغه نبأ موت

رسول الله صلى الله عليه وسلم، من دون أن يبلغ غايته .

ثم أمر بتجهيز ثلاثة ألوية من المقاتلين الشجعان

على شكل سرايا اقتداء بصيغة النبي التي صاغها في إدارة الجيش .

ووجه السرية الأولى إلى البحرين واليمامة وعلى رأسها خالد بن الوليد

لمحاربة المرتدين ومتابعتهم في القرى والبوادي حتى وأدالفتنة

بين القبائل . والسرية الثانية وجهها إلى العراق والحيرة

وعلى رأسها المثنى بن حارثة الشيباني، فكانت بدايةالاشتباك مع الفرس .

وأما السرية الثالثة فقد وجهها إلى الروم في الثغور الشامية .

وبذلك بانت في شخصية الصديق علامتان فارقتان عن غيره من الشخصيات الإسلامية

وهو لا يزال يصوغ الخلافة الإسلامية الأولى، وهما:

الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتدار على النهوض بالخلافة وتوسعة
بنيانها، في دار السلام وفي دار الحرب على السواء .

جمع القرآن:

واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذ أبو بكر من القرآن الكريم

دستوراً شريفاً لدولة الخلافة الأولى .

واستيفاءً لهذا الهدف النبيل الذي يهدي المسيرة ويرشدها،

وصوناً لهذا الدستور الإلهي من الضياع بعدما وجد أن الحفظة الأوائل

يتناقص عددهم بسبب الموت أو البعد في الأصقاع الاسلامية الجديدة،

نهض الصديق لجمع القرآن الكريم بعد إصغاء قويم إلى آراء الصحابة الأجلاء .

وفي الواقع أن أبا بكر تردد في بادئ الأمر وأحجم عن جمع القرآن،
لأنه كان يقول في نفسه: كيف أمضي بأمر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

غير أنه سرعان ما انشرح صدره لآراء الحفاظ حوله

ولآراء عدد غيرهم من الصحابة الأجلاء، وفي طليعتهم سيدنا عمر بن الخطاب

رضي الله عنه الذين حثوا الصديق على المضي في جمع القرآن خشية الضياع .

وها هو دستور الأمة، يتشرّف أبو بكر رضي الله عنه بجمعه، فيكون مرشداً له

وهادياً في سنن الأحكام التي سادت أوساط العرب المسلمين

في مطلع عهدهم بدولة الخلافة .

وبعيد استقرار أمور الحياة في البلاد الجديدة التي شرّعت أبوابها للإسلام،

بدا أبو بكر رضي الله عنه يتلمس نظاماً شاملاً للحكم .

إذ لم يعد من المستحب أن يتخذ كل قطر من أقطار الدولة الإسلامية

الفتية نظاماً خاصاً به . فكانت حكومة الصديق هذه

الشاملة هي أول حكومة إسلامية في عهد الخلافة . وقد أراد سيدنا أبو بكر

أن تكون الحكومة الإسلامية على النحو الذيجاء به القرآن الكريم

واتفق عليه المسلمون . إنها حكومة بعيدة كل البعد عن العيوب

التي تشين الإسلام . وأمّا أحكامها فهي بعيدة أيضاً عن جميع المبادئ

التي تستند إلى قوانين أو دساتير يراها المسلمون

لا تتوافق مع مبادئ الإسلام ولا تتفق مع ألوان حياتهم الجديدة .

والحق يقال إن حكومة الخلافة الأولى لم تعتمد الديمقراطية بعناوينها

الكبرى التي نعرفها اليوم في عصرنا الحاضر،

كما أنها لم تعتمد الأتوقراطية التي تنتهي بالاستبداد،

ولا حكومة “الأقلية” من الأعيان، لأن “لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى”،

ولا الحكومة الثيوقراطية، حيث الحاكم ظل الله على الأرض .

قدوة للحكام والقضاة:

ولأن الصديق رضي الله عنه كان قد شهد دولة الإسلام الفتية في الحقبة النبوية،

بالطابعين الديني والمديني، فقد أدرك بحسه الديني والقيادي والسياسي

أن الإسلام في قواعده الفكرية والدينية لا يساوي بين سلطة الأنبياء

وسلطة خلفائهم، ولهذا قال حين طلب منه أن يحكم كما كان يحكم النبي،

صلى الله عليه وسلم: “إنما أنا خليفة رسول الله” .

ثم سأل الناس أن يقوموه ويرشدوه .

والحق يقال إن الإسلام في الحقبة التي تلت الحقبة النبوية الشريفة،

عرف على يدي الصديق أول حكومة عربية إسلاميةترسمت خطا العفة

والصدق والدعة والحزم والأناة والكياسة،

وهو أول خليفة كان يذهب إلى السوق كسباً لرزقه ورزق عياله .

ففي رواية مرفوعة موثوقة أن الصديق رضي الله عنه ولي الخلافة

فأصبح ذات يوم وعلى ساعده أبراد وذهب بها إلى السوق .

فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله أين تريد؟ قال: إلى السوق .

قال: تصنع ماذا؟ وقد وليت أمر المسلمين؟

قال: فمن أين أطعم عيالي؟ فأشار عليه بأن يذهبا إلى أبي عبيدة

أمين بيت المال ليفرض له قوته وقوت عياله .

ففرض له ستة آلاف درهم في السنة .

وكان الصديق مثالاً وقدوة للقضاة العرب والمسلمين في العدالة والصدق .

إذ حرّم على القاضي أن يحكم بعلمه في إقامة الحدود .

وكان يقول: “لو رأيت رجلاً على حدٍّ من حدود الله لم آخذه حتى يكون معي شاهد” .


cheers
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى