عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ــ[ حق الطريق ]ــ

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

عع ــ[ حق الطريق ]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الخميس 10 يناير 2013, 8:24 pm



ــ( حق الطريق )ــ


إن شريعتنا الغراء قد اهتمت
بسعادة الناس في دنياهم وآخرتهم،
ولهذا شرعت لهم من التشريعات والآداب والأخلاق
ما إن التزموا به وطبقوه
لعاشوا الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.

ومن الأمور المهمة التي حثت عليها هذه الشريعة الغراء
إعطاء الطريق حقه،
والالتزام بآدابه،
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إياكم والجلوس في الطرقات"
. قالوا : يا رسول الله !
ما لنا بد من مجالسنا .
نتحدث فيها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"فإذا أبيتم إلا المجلس ،
فأعطوا الطريق حقه ".
قالوا : وما حقه ؟
قال : "غض البصر ،
وكف الأذى ،
ورد السلام ،
والأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر".
(رواه مسلم).


ونشير إلى كل واحد من هذه الحقوق بما يبينه ويوضحه:

أ - غض البصر:
الأمر بغض البصر يشترك فيه الرجال والنساء على حد سواء،
وذلك لأن إطلاق البصر فيما يحرم يجلب عذاب القلب وألمه،
وصاحبه يظن أنه يروِّح عن نفسه ويبهج قلبه،
ولكن هيهات. ومُدمن النظر إلى النساء أعظمهم عذاباً ،
وكما قال ابن تيمية رحمه الله:

(تعمد النظر يورث القلب علاقة يتعذب بها الإنسان،
وإن قويت حتى صارت غراماً وعشقاً زاد العذاب الأليم،
سواء قدر أنه قادر على المحبوب أو عاجز عنه،
فإن كان عاجزاً فهو في عذاب أليم من الحزن والهم والغم،
وإن كان قادراً فهو في عذاب أليم من خوف فراقه،
ومن السعي في تأليفه وأسباب رضاه!).

وأصل ذلك ومبدؤه من النظر،
فلو أنه غض بصره لارتاحت نفسه وارتاح قلبه.
قال تعالى:

{قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِن أَبصَارِهِم
وَيَحفَظُواْ فُرُوجَهُم ذَلِكَ أَزكَى لَهُم
إِنَّ اللهَ خَبِيرُ بِما يَصنَعُونَ (30)
وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ
وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنّ }.
( النور:31،30 ).


والشرع المطهر لم يغفل ما قد يقع من الناس بدون قصد منهم،
فأمر من نظر إلى امرأة أجنبية بدون قصد منه
أن يصرف بصره عنها ولا يتمادى.
قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري.
(رواه مسلم).


ومعنى نظر الفجأة:
أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد
فلا إثم عليه في أول ذلك،
ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال،
فإن صرف في الحال فلا إثم عليه،
وإن استدام النظر أثم .


ب - كف الأذى:
ومن حقوق الطريق،
كف الأذى وعدم إيذاء الناس في أبدانهم أو أعراضهم.
وفي الحديث الذي رواه عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده"
(رواه البخاري ومسلم).


والحديث من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم،
فيشمل اللسان من تكلم بلسانه وآذى الناس في أعراضهم أو سبهم،
ويشمل من أخرج لسانه استهزاء وسخرية.
وكذا اليد فإن أذيتها لا تنحصر في الضرب،
بل تتعداها إلى أمور أُخر كالوشاة بالناس،
والسعي في الإضرار بهم عن طريق الكتابة،
أو القتل ونحو ذلك.


بل إن من محاسن هذا الدين أن كان كف المرء شره
وأذاه عن الناس صدقة يتصدق بها على نفسه،
جاء ذلك في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أفضل؟ قال:
"إيمان بالله وجهاد في سبيله".
قلت: فأي الرقاب أفضل؟
قال: "أعلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها".
قلت: فإن لم أفعل؟
قال: "تعين صانعاً أو تصنع لأخرق".
قال: فإن لم أفعل؟
قال:"تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك".
(رواه البخاري).

وعند مسلم:
"تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك ".


جـ - رد السلام:
ومن حقوق الطريق:
رد السلام،
وهو واجب لقوله صلى الله عليه وسلم
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
" خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام،
وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة،
وعيادة المريض، واتباع الجنائز"
(رواه البخاري ومسلم).


د - وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وهذا هو ما استحقت به الأمة الخيرية بين الأمم:

{كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ
تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ
وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ}
(آل عمران:110).


قال ابن كثير:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
من سره أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها،
رواه ابن جرير،

ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب
الذين ذمهم الله بقوله تعالى :

{كَانُواْ لا يَتَنَاهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ}
(المائدة: 79).


وإذا ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حلَّ بهم العقاب. فقد روى الإمام أحمد في مسنده قال:

( قام أبوبكر رضي الله عنه
فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال:

أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية

{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيكُم أَنفُسَكُم
لا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إذَا اهتَدَيتُم}
(المائدة:105) ،

وإنكم تضعونها على غير موضعها،
وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن الناس إذا رأوا المنكر،
ولم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب ".

وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فوائد عظيمة للأمة،
من أهمها تحصين الأمة من الرذائل والفواحش والعقوبات.
ولكن ينبغي الإشارة هنا إلى أمور:


أولاً:
التدرج في الإنكار:
فلا يتحول المرء إلى مرتبة
حتى يعجز عن التي قبلها،
فلا ينكر بقلبه من يستطع الإنكار بلسانه، وهكذا.


الثاني:
أن من كانت له ولاية
فإنكاره يكون بأعلى مراتب الإنكار:
فرب الأسرة هو السيد المطاع في البيت
وتغييره يكون بيده
فهو قادر على إزالة المنكر بيده
ولا يعذر بترك ذلك.


الثالث:
العلم بالمنكر أنه منكر قبل الإنكار:
وهل هو من الأمور التي يسوغ فيها الخلاف،
وهذا باب غلط فيه بعض الناس، فليتنبه له.


الرابع:
يجب أن يستشعر المُنكِرُ قاعدة المفاسد والمصالح:
وأن لا يبادر إلى الإنكار
إلا إذا علم أن مصلحته راجحة على مفسدته،
ومتى علم رجحان المفسدة
وجب عليه الكف حتى لا يفتح باب شر وفساد.


الخامس:
إذا عجز المُنكرُ عن المرتبة الأولى والثانية:
فلا يغفل عن قلبه ويمر عليه المنكر
دون إنكار بالقلب
وظهور آثار ذلك على صفحات وجهه.


هـ - هداية السائل عن الطريق:
ومن حقوق الطريق - أيضاً -
إرشاد السائل عن الطريق،
وهدايته إليه، سواءً كان ضالاً أو أعمى.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم
أن من حق الطريق "إرشاد السبيل"
(رواه أبو داود)


و- ومن حق الطريق إزالة الأذى عنه:
من الآداب المستحبة في الطريق
إزالة الأذى عن الطريق،
بل هي من الإيمان،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

"الإيمان بضع وسبعون شعبة
أو بضع وستون شعبة،
فأفضلها قول لا إله إلا الله،
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
والحياء شعبة من الإيمان".
(رواه البخاري).


وهي من الصدقات،
ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كل سلامى من الناس عليه صدقة...
ثم قال:
وتميط الأذى عن الطريق صدقة"
(رواه البخاري ومسلم).


وبسببها أدخل رجل الجنة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"بينما رجل يمشي بطريق
وجد غصن شوك على الطريق فأخره،
فشكر الله له فغفرله".
(رواه البخاري ومسلم).


ن- تحريم قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم:
حذر رسولنا صلى الله عليه وسلم ،
من التخلي في طريق الناس أو ظلهم،
لأن ذلك حق عام، فلا يحل لامرئٍ
أن يفسد على الناس طرقهم التي يمشون عليها،
أو ظلهم الذي فيه يجلسون،
وبه يتقون حر الشمس.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"اتقوا اللعانين" قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟
قال: "الذي يتخلى في طريق الناس، وظلهم "
(رواه مسلم).


ي- إعانة الرجل في حمله على دابته أو رفع متاعه عليها:
فإذا رأيت كبير السن أو المقعد يريد أن يركب دابة أو سيارة
وكان ذلك يشق عليه،
فإنك تعينه على ذلك، أو تعينه في حمل متاعه،
وهذا من الصدقة التي يؤجر المسلم عليها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"كل سُلامى عليه صدقة،
كل يوم،
يعين الرجل في دابته يحامله عليها
أو يرفع عليها متاعه صدقة".
(رواه البخاري).

فينبغي علينا أن نراجع أنفسنا ونسألها
هل نحن ممن يؤدون حق الطريق أم لا،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله
محمد وآله وصحبه والتابعين،
والحمد
لله رب العالمين.


cheers

 ــ[ حق الطريق ]ــ 4035221525


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عع رد: ــ[ حق الطريق ]ــ

مُساهمة من طرف الملاك البرئ الإثنين 11 فبراير 2013, 11:08 pm

طرح رائع راق لي كثيرا

لاحرمنا الله من إبداعك

سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
الملاك البرئ
الملاك البرئ
فرسان لهم بصمات
فرسان لهم بصمات

مساهماتي : 1342
نقاطي : 2110
تسجيلي : 21/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عع رد: ــ[ حق الطريق ]ــ

مُساهمة من طرف جنتلمان الإثنين 11 فبراير 2013, 11:11 pm

الله يعطيكـِ العافيه يارب
جنتلمان
جنتلمان
مسلم فضي
مسلم فضي

عبير الاسلام


مساهماتي : 805
نقاطي : 984
تسجيلي : 31/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عع رد: ــ[ حق الطريق ]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الخميس 14 فبراير 2013, 7:28 pm

الملاك البرئ كتب:طرح رائع راق لي كثيرا

لاحرمنا الله من إبداعك

سلمت وسلمت مواضيعك الراقية


كما راقت مشاركتي لعيون الملاك الغالي

فإن صفحاتي دائما" في شوق لقلمك

ورقة تواجدك الرقراق

تحياتي للغالية

دمتي بخير جميلة المنتدى

ودامت كلماتك وطلتك

 ــ[ حق الطريق ]ــ 2682695174

Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عع رد: ــ[ حق الطريق ]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الخميس 14 فبراير 2013, 7:34 pm

جنتلمان كتب:الله يعطيكـِ العافيه يارب



ربنا يبارك فيك ويعزك ويرفع قدرك

جزاك الله خيرا" جنتلمان المنتدى ووسيم طلته

شكرا" لتواجدك ودعائك الغالي

What a Face What a Face What a Face


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى