عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ـ[ دور الفرد في حركة التاريخ ]ـ

اذهب الى الأسفل

وو ـ[ دور الفرد في حركة التاريخ ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof السبت 04 يناير 2014, 5:44 pm



ــ( دور الفرد في حركة التاريخ )ــ

الفرد الموهوب :
يعتقد بعض المؤرخين أو كثير منهم
أن هناك مبالغة في تقدير دور الفرد في تغيير حركة التاريخ؛
فينظرون إلى التغيير على أنه نتاج حركة «المجتمع» أو «الشعب»،
ثم يترأَّس هذا التغيير فرد قد يُنسب إليه «ظلمًا» النجاح كله..

هذه الرؤية، وإن كانت تحرص على عدم هضم حقوق الشعب والأُمَّة
إلا أنها تُغفل أمرًا أنا أعتبره من السنن التي وضعها الله –عز وجل- في الأرض
لكي تنتظم حياة الناس،
وهذا الأمر هو أن الله –عز وجل- خلق بعض البشر القليلين
الذين لهم قدرة باهرة على قيادة الجموع،
والذين يستطيعون تحريك الطاقات الكامنة في داخل كل إنسان فيحدث التغيير..
نعم يُشارك الكثيرون في التغيير، لكن مَن الذي دفعهم إلى المشاركة،
ومَن الذي حوَّل سلبيتهم المقيتة إلى إيجابية منتجة،
ومَن الذي دفعهم إلى التضحية والبذل،
بل ومَن الذي رسم لهم الطريق الذي يسيرون فيه،
ووضع لهم الأهداف التي ينبغي أن يسعوا إلى تحقيقها..

إنه هذا «الفرد» الموهوب، الذي تكون سعادة الجيل بظهوره،
ويكون نجاح التغيير بدخوله إلى حلبة الصراع..

رؤية الإسلام حول دور الفرد في حركة التاريخ:
وإلى هذا المعنى أشار رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
أكثر من مرَّة في أحاديثه وتربيته للمسلمين؛
فهو الذي قال:
«إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ لا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً
وهو الذي قال:
«إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لهَا دِينَهَا»

وهو يعتبر أبا بكر الصديق –رضي الله عنه-
أثقل من الأُمَّة بكاملها،
وكذلك يعتبر عمر بن الخطاب–رضي الله عنه-
أثقل من كل الأُمَّة إذا خلا منها الصديق،
والكلام نفسه بالنسبة لسيدنا عثمان بن عفان –رضي الله عنه،
وذلك كله في الحديث الشريف الذي قال فيه –صلى الله عليه وسلم:
«رَأَيْتُ قُبَيْلَ الْفَجْرِ كَأَنِّي أُعْطِيتُ المَقَالِيدَ وَالمَوَازِينَ،
فَأَمَّا المَقَالِيدُ: فَهَذِهِ المَفَاتِيحُ، وَأَمَّا المَوَازِينُ: فَهَذِهِ الَّتِي تَزِنُونَ بِهَا،
فَوُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ،
فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُ، ثُمَّ جِيءَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُزِنَ بِهِمْ فَوَزَنَ،
ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ فَوُزِنَ فَوَزَنَ، ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ فَوُزِنَ بِهِمْ ثُمَّ رُفِعَتْ» .

وبالمنهج نفسه قال أبو بكر الصديق في حقِّ القعقاع بن عمرو التميمي:
«لصوت القعقاع في جيش خير من ألف رجل» .
وعندما أمدَّ عمر بن الخطاب عمرو بن العاص –رضي الله عنه-
بجيش إضافي ليُساعده على فتح مصر زوَّد هذا الجيش بأربعة رجال،
قال عنهم:
«إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل
على كلِّ ألف رجل منهم رجلٌ مقام الألف».
وهم: المقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت،
والزبير بن العوام، ومسلمة بن مخلد ،
وعندما تمنَّى كانت أمنيته رجالاً أمثال أبي عبيدة بن الجراح –رضي الله عنه؛
فقد قال عمر بن الخطاب لجلسائه: تمنوا. فتمنوا،
فقال عمر لكني أتمني بيتًا ممتلئًا رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح .

وحفل التاريخ الإسلامي بعد جيل الصحابة
بالمئات من الرجال الذين غيَّروا من مسار التاريخ،
وصنعوا مجدًا هائلاً للأُمَّة؛
منهم على سبيل المثال لا الحصر كان قادة الدول؛
مثل: عمر بن عبد العزيز، وهارون الرشيد،
وعبد الرحمن الداخل، وعبد الرحمن الناصر،
وألب أرسلان، وعماد الدين زنكي،
ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي،
ويوسف بن تاشفين، وسيف الدين قطز،
ومحمد الفاتح، وغيرهم.

ومنهم من العلماء أمثال سعيد بن المسيب،
والحسن البصري، والأوزاعي،
والليث بن سعد، وأبي حنيفة، ومالك،
والشافعي، وأحمد بن حنبل،
والبخاري، ومسلم، وغيرهم، وغيرهم..
إنهم -والحمد لله- كثيرون،
وبهم يُصَحَّح المسار، وتُوَفَّق الأُمَّة إلى رُشدها..

ولكن لعل هناك ما يلفت أنظار القرَّاء من أن كل الأمثلة
التي ذكرناها تقع في عمق التاريخ؛
فقد مرَّ على كل واحد منهم عدَّة مئات من السنوات،
وعانت الأُمَّة الإسلامية في فتراتها الأخيرة
من نقص التدوين الخاص برجالها الأفذاذ
الذين يظهرون في كل وقت وزمن،
وهذا أثار عند الكثيرين مشاعر الإحباط واليأس؛
وظنُّوا أن الأُمَّة تاريخ بلا واقع،
وسلف بلا خلف..


 ـ[ دور الفرد في حركة التاريخ ]ـ 3587047428 


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى