عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ــ[ من مآثر الصدّيق مدرسة في التآلف الأسري]ــ

اذهب الى الأسفل

ــ[  من مآثر الصدّيق  مدرسة في التآلف الأسري]ــ Empty ــ[ من مآثر الصدّيق مدرسة في التآلف الأسري]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأحد 18 ديسمبر 2011, 3:44 pm




ــ( من مآثر الصدّيق مدرسة في التآلف الأسري )ــ


كان الصديق عالماً بأنساب العرب من دون منازع،

وخصوصاً منها قريش ومن جاورها .

وكان مطلعاً على محامد كل قبيل ومثالبها,

وكان الشعراء المسلمون يرجعون إليه رضي الله عنه

ليأخذوا عنه العلم بمحامد المسلمين ومثالب خصومهم .

ولهذا كان الناس كلما سمعوا أبياتاً من الشعراء المسلمين يهجون بها خصومهم،

ويردّون على بطلانهم قالوا: “هذا تلقين ابن أبي قحافة” .

إشارة إلى الصديق الذي رأوا أنه أخذ علم الأنساب عن أبيه وجده .

وليس أدل على ذلك من ردّه على قوم من ربيعة،

قالوا إنهم من ذهل الأكبر،

حيث بيّن نسبهم بتسلسلٍ دقيق وبيّن مغالطتهم وقال لهم:

أنتم من ذهل الأصغر .

فليس منهم بحسب الصديق المزدلف الحرّ صاحب العمامة الفردة

ولا بسطام بن قيس أبو القرى ومنتهى الأحياء .

ولا جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار .

ولا الحوفزان قاتل الملوك وسالب أنفسها .

ولا منهم أصهار الملوك من كندة ولا لخم .

ولهذا قال لهم أبو بكر مستهجناً ومستنتجاً: فلستم ذهلاً الأكبر .

إنما أنتم ذهل الأصغر .

جسور المودة :

وإلى هذا العلم العربي العريق في الأنساب،

اجتمع للصديق رضي الله عنه علم اجتماع الأسرة والتأليف بينها

وإقامة جسور المودّة بين أفرادها،

فكان من خلال ذلك الرجل الذي يضرب به المثل سواء بخلائقه التي طبع عليها،

أو بوشائجه العاطفية التي اتسم بها،

خصوصاً في معاملاته الفريدة التي كان يخص بها المرأة والطفل والشيخ العجوز .

وأيضاً المريض الذي يحتاج إلى المواساة الدائمة حتى إبلاله من مرضه .

ولا غرو فالصديق رضي الله عنه كان “رجل بيت” أو رب أسرة من الدرجة الممتازة .

وقد تميز عن غيره من الرجال في معاملاتهم مع أبنائهم وأزواجهم وآبائهم،

بأن أواصره البيتية ما كانت تقوم على الشعور بالواجب العائلي وحسب،

وإنما تنهض أيضاً على الشعور بالاغتباط بالقرابة ومودة الرحم ونعمة الألفة والمصاحبة .

فالصديق كما وصفه بعضهم:

“لم يكن ولداً باراً لأن البر بالآباء واجب وكفى،

ولا أباً رحيماً لأن الرحمة بالأبناء غريزة وكفى،

ولا زوجاً وفياً لأن الوفاء للأهل واجب وكفى،

ولكنه كان كذلك، كما كان في جميع أواصره وعلاقاته ووشائج نفسه:

رجلاً يشعر بالغبطة في جوار أبناء جنسه” .

كذلك هو يأنس بالأصدقاء والأصحاب في جو الشعراء والأدباء والعلماء، فيتجلّى فيه خلق

الإنسان الاجتماعي الأسري ذي الطبع الرحيم .

تفرد في البر :

وإذا كان الصديق رضي الله عنه قد ضرب به المثل ببر الوالدين في الحقبة الجاهلية

قبيل النزول الشريف، فإنه عندما أشرب في قلبه الإسلام،

نراه يتفرد عن سائر الأبناء البارين،

بالجمع بين بر الفطرة والحنان، وبر الواجب والفريضة

في الشريعة الإسلامية السمحاء .

وقد اطمأن إلى هذا البر، تماماً كما يطمئن الرجل التقي الصالح الذي لا يطلب إلا

الحظوة عند ربه وهو الجزاء الذي لا يساويه أي جزاء آخر عند الرجال الأتقياء .

وفي رواية مرفوعة موثوقة، أنه كان بين السيدة عائشة رضي الله عنها

وبين النبي صلى الله عليه وسلم كلام .

فسألها: من ترضين أن يكون بيني وبينك؟ أترضين بابن الجراح؟ قالت: لا .

ذلك رجل هيّن ليّن يقضي لك .

قال: أترضين بأبيك! قالت: نعم .

فلما جاء أبوبكر رضي الله عنه قال رسول الله: أقصص، فقالت: بل اقصص أنت .

فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في إعادة ما جرى بينهما من كلام،

وقالت عائشة: أقصد (أي التزم القصد ).

ولا تزد في الرواية) فرفع أبوبكر يده فلطمها وانتهرها مغضباً:

تقولين يا بنت أم رومان: أقصد، من يقصد إذا لم يقصد رسول الله؟

وجعل الدم يسيل من أنفها ورسول الله يحجز بينهما ويقول لصديقه:

إنا لم نرد هذا . حتى إذا ما انصرف برضى من رسول الله،

قال لها ما معناه: رأيت كيف أبعدك الله منه (يريد: كيف أنقذت؟) .

والواقع أن أبابكر رضي الله عنه كان يحدب على التنشئة البيتية لأبنائه،

تماماً كما يحفظ التنشئة التي نشأها في بيت والديه .

فقد أخذ من تقاليد التنشئة الأسرية عراقتها المبنيّة على فهم عميق

للتربية المحافظة في كنف الأسرة الشريفة .

ولذلك لا نراه يخرج عن ذلك في عناوين التربية الصالحة لبناء أسرة سليمة،

غير أنه ناف على ذلك بتقاليد الإسلام التربوية,

وجعلها تتصل بصلة الرحمة بالله سبحانه، كما ينص على ذلك القرآن الكريم وتشجع

عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

و”عرف الصديق بعطفه على أبنائه طوال حياته، فما داخلته في عطفه عليهم قسوة أو شدّة،

إلاّ أن يكون ذلك بدافع من العقيدة أو وازع من التأديب”،

كما يشير إلى ذلك الباحثون . ونحن نذكر ما جرى بينه وبين ولده

عبد الرحمن وقد كان يقاتل في صفوف أعداء النبي صلى الله عليه وسلم،

ثم لم يلبث بعد بدر أن أسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم،

بحضور أبيه الصديق . فتذكر الابن موقفه من أبيه في معركة بدر بأسى وقال له:

“إنني كنت أتحاماك” (أي لا أسدد إليك) . فقال له أبوه الصديق:

“لكنني لو رأيتك لما تحاميتك” .

وهذا يدل على حزمه وعزمه في نصرة دين الله .

حقاً تميزت شخصية الصديق بحسن إدارته لشؤون بيته وشؤون أسرته،

حتى ظهر في ذلك كأنه أحد أعظم

فلاسفة التربية وباني أعظم مدارسها في ذلك العهد القديم .

ونحن نستشف ذلك من أخباره ومن روايات المؤرخين،

الذين أحسنوا في وصف معاملاته لأهل بيته وإن أوجزوا .

فقد كانت العاطفة تملأ قلبه حيال أبويه وأزواجه وبنيه وبناته .

غير أنه لم يدخل معهم في مساومة على وحدانية الإسلام,

ولا على حسن تطبيق شريعته في مراعاة الحقوق، معاملة وإرثاً .

ولا على مجاهدة النفس من أجل الحظوة بشرف العفاف ,

والترفع وكف الشهوات . ولهذا نجد أن زوجات أبي بكر رضي الله عنه

ما اشتكين منه غير الإقلال من النفقة والقصد في المعيشة .

وقد كانت له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .

ففي اليوم الذي اجتمعت فيه نساء النبي صلى الله عليه وسلم

يطالبنه بالمزيد من النفقة، كانت زوجه بنت خارجة تطالب زوجها الصديق

بزيادة نفقتها . فنراه يغضب منها، ويذهب إلى النبي فيحدثه بحديثها،

ليسري عنه . علماً أن الصديق،

كان ينفق في سبيل الإسلام من دون حساب .

وفي رواية موثوقة أنه أنفق في سبيل الإسلام أربعين ألف درهم .

وكان ينفق من ماله في شراء الأكسية والأطعمة وتوزيعها على الفقراء



Sleep
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى