يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: خواطر الاعضاء وعذب الكلام
صفحة 1 من اصل 1
يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
[ هذه يوميات خواطر مع الحجيج يوم بيوم من الميقات ]
[ حتى طواف الوداع ومغادرة البيت للمتعجليـــــــــــــن ]
الليـــلة هي ليــلة الثامن من ذي الحجة :
** يسرح الفكر الليلة ويتجهز الحاج لإعداد أمتعته ( للقارن ) .. والقلب مشغول
بلقاء البيت الحرام وقد أعد إحرامه الجديد النظيف ولم ينس شراء حزام ليتمنطق به
ويحفظ أوراقه ونقوده والبطاقة التعريفية له والتي بها بياناته للإستدلال عليه عند الحاجة .
ولم ينس أن تضم حقيبته مصحفا" للقراءة .. وسواكا" اقتداء" بسنة الحبيب .
ولم ينس أن يقص أظافره ويحلق الشعر الذي أوصانا الحبيب بإزالته ...
وأن تضم حقيبته بعض الطيب ...
وتمضي السويعات الليلة وتتسارع معها دقات القلوب ... ولما لا ....
والفجر حين ينبلج تبدأ معه رحلة الحج .. عسى الله أن يتقبل ..
ويجعل الحج مبرورا" ويجب كل الذنوب والهفوات ...
ومابين تلاوة مغموسة بدمعات الرجاء وبين تسبيحات بإخلاص القلوب
تتطلع العيون والحواس لفجر الغد حيث تبدأ الرحلة المباركة ...
وإلى الغد إن شاء رب العباد وقدر ....
معروف
[ حتى طواف الوداع ومغادرة البيت للمتعجليـــــــــــــن ]
الليـــلة هي ليــلة الثامن من ذي الحجة :
** يسرح الفكر الليلة ويتجهز الحاج لإعداد أمتعته ( للقارن ) .. والقلب مشغول
بلقاء البيت الحرام وقد أعد إحرامه الجديد النظيف ولم ينس شراء حزام ليتمنطق به
ويحفظ أوراقه ونقوده والبطاقة التعريفية له والتي بها بياناته للإستدلال عليه عند الحاجة .
ولم ينس أن تضم حقيبته مصحفا" للقراءة .. وسواكا" اقتداء" بسنة الحبيب .
ولم ينس أن يقص أظافره ويحلق الشعر الذي أوصانا الحبيب بإزالته ...
وأن تضم حقيبته بعض الطيب ...
وتمضي السويعات الليلة وتتسارع معها دقات القلوب ... ولما لا ....
والفجر حين ينبلج تبدأ معه رحلة الحج .. عسى الله أن يتقبل ..
ويجعل الحج مبرورا" ويجب كل الذنوب والهفوات ...
ومابين تلاوة مغموسة بدمعات الرجاء وبين تسبيحات بإخلاص القلوب
تتطلع العيون والحواس لفجر الغد حيث تبدأ الرحلة المباركة ...
وإلى الغد إن شاء رب العباد وقدر ....
معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
اليــوم هـو الـثــامن من ذي الحـجـة ...
اليوم يوم الترويـة .. وقد توافد الحجيج إلى الميـقات كل حسب المنطقة التي
أتى منها ...
ومسيرنا من " الشمالية " وميقاتنا هو " الســيـل الكبيــر " ...
وهنا يغتسل الحجيج .. ويرتدي الإحرام وينتوي .. إما عمرة وحجا" للقارن ..
وإما حجا" للمتمتع ـــ فقد سبق لها الإحرام بعد العمرة وتحلل منها ــ أو للمفرد ...
ولأن مسيرنا مع القارن فقد انتوى حجيجنا عمرة وحجا" ... وقد فرغ الحجيج
ومن ثم توجه الجميع لمكة ...
الآن وقد جاوز الوقت الواحدة بعد منتصف الليل وهاندخل للبيت العتيق ...
ومن باب السلام كان دخولنا ... وردد الجميع : أعوذ بالله العظيم ,
وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم , اللهم افتح لي أبواب رحمتك ...
ودخل الجميع بقدمه اليمنى وتلاقت العيون بالبيت العتيق ...!!!
ياله من موقف ... وياله من شعور انتاب الجميع .. فالبعض كانت زيارته الأولى ..
والبعض سبق أن اكتحلت عيناه بعظمة الكعبة وبهائها .. وكان الدعاء الذي تعلمناه
من صاحب السيرة صلى الله عليه وسلم ...: اللهم زد هذا البيت تعظيما"
وتكريما" وتشريفا" ... ولأن الدموع تسابق النظرات ودقات القلب تسابق الخطوات
كان التوجه لبدء طواف القدوم والعمرة للقارن أو طواف القدوم للمفرد للذين وصلوا توا" لمكة ...
وتتتابع الخطوات لآلاف القلوب في أشواط سبعة يبدأها الحجيج من عند الحجر الأسعد
وتدور القلوب مصطحبة" معها الأبدان وعند الركن اليماني ترتجف القلوب وتتوجه
الأيدي والعيون لتردد الدعاء : ربنا آتنا في الدنيــا حســنة" وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار .. ومن رزق ملامسة جدار الكعبة بكفيه تعطرت كفاه بمسكها ومن حال
الزحام بينه وبين الملامسة اكتفى بالإشارة بيده اليمنى تجنبا" لإيذاء الحجيج ...
يكتمل عقد السبعة أشواط وتمر دقائقها .. فلا زمن محسوس .. بل دقات قلوب وأدعية
تتعالى وقرآن يتلى .. وابتهالات لرب العزة .. كل يخاطب ربه بما فتح الله عليه به
فلا تنميق ولا تحفظات .. فالأبواب بين الحجيج ورب البيت مفتحة .. والملائكة تحف
المكان تدعوا لهم وتبث الأمان في القلوب التي أوت للبيت بدعوة أبي الأنبياء إبراهيم ...
وقد فرغ الحجيج من أشواطهم سارع كل لصلاة ركعتين خلف مقان ابراهيم اقتداء"
بمن أرسله ربه رحمة للعالمين .. صلى الله عليه وسلم ...
وما يكاد زائروا البيت يفرغون من ركعتيهما حتى يتسارع الجميع لماء زمزم ...
وما أدراك ما ماء زمزم ... فهو لما شرب له ... وتتنوع الدعوات مع كل شربة منه
وكل يدعوا بما يجود به قلبه ... فمنهم من يطلب الشفاء ومنهم من يلتمس الستر
ومنهم من يدعوا لمسلم بظهر الغيب .. ورب العزة لا يرد من طرق بابه ...
هذا وقد ارتوت القلوب والأبدان من ماء زمزم ... توجه الجميع للسعي بين الصفا والمرة ..
.... إن الصفا والمرة من شعائر الحج ..... وتبدأ الدورة في أشواطها السبع من الصفا ويوجه
الحاج وجهه للكعبة ومرددا" الآية : ... إن الصفا والمروة من شعائر الحج .... وما يتيسر له
من أدعية ويتوجه سيرا" إلى المروة سيرا" فإذا ما وصلت للمنطقة الخضراء هرول اقتداء"
بالسنة وهي مسافة 60 مترا" .. ثم استكمل المشوار سيره العادي لغير النساء فلا هرولة لهن ...
وقد وصل الحجيج لجبل المروة فيلتفت الحاج بوجهه للكعبة مرة أخرى ويعيد ترديد الآية التي بدأ بها
وهكذا تتتابع الأشواط لسبعة وهكذا يكون الحاج قد فرغ من شعائر يوم التروية ...
أتم الحجيج يومهم ومن ثم بدأ التصعيد إلى منى للمبيت هناك استعدادا" للغد حيث وقفة عرفات
وكم هي فرحة ضيوف الرحمن وقد اكتحلت العيون برؤية الكعبة والإرتواء من ماء زمزم
والطواف والسعي في نفس المكان الذي شرف بخطو الحبيب ... فهل نجحت قدما أحدهما في ملامسة
أثرا" وموضعا" لامست قدمي المصطفى ؟؟ ياله من شعور والحاج يراوده إحساس بتتبع أثر خطا الحبيب ...
نترك الحجيج هذه الليلة يبيتون ليلتهم وكل تداعب قلبه الأمنيات والرجاء وحسن الظن بمن دعاهم
لبيته ... ومن وعدهم أنهم مغفور لهم خطاياهم ...وحق عليه أن يكرم زائريه كما أبلغهم من
أرسله ربه رحمة للعالمين ...
إنها قلوب جاءت لتغسل أدرانها .. وأكف مرفوعة بالدعاء ... ودمعات تتساقط لا أحد يعرف
ماتقوله غير من خلقها أهي دمعات فرح أم دمعات شوق أم دمعات رجاء أم دمعات شكر للمنعم ...
فحتى يداعب النوم تلك الأجفان إن استطاع إلى ذلك سبيلا" نتركهم إلى الغد ...
اللهم تلك قلوب آتتك راجيــة" .. فحقق اللهم لها رجاءها ....
اللهم أبلغها ما وعدتها .. واجعل حجها مبرورا" .. وسعيها مشكورا ...
اللهم لنا قلوب معلقة بأستار بيتك وكعبتك ....
اللهم لا تجعل هذا آخر عهدنا ببيتك .. يــــــــــارب ...!!!
وإلى غد هو أعظم يـــوم أشـــرقت فيـــه شــمـس ...
... إلـى عــرفات الله يـــاخيـــر زائـــر , عليـــك ســلام الله في عرفــات !!...
.... لـيـــت من حــملنــاهم أمــانـة الدعـاء أن يـتـذكروا قلوبا" أحبتهم في الله ....
.... أن يتـذكــرونــــــا بدعــــــــاء بـظــهر الـغـيـــــب .؟؟....
...... فـنــحــن نــدعـوا لهم وتمنينا أن كنـا معهم !!......
..... فـهـل يـتـذكـرونـنــا حيث هم ؟؟؟.....
... لـيــتــهم يـفـعـلـون !!..؟
..؟؟!!؟؟..
اليوم يوم الترويـة .. وقد توافد الحجيج إلى الميـقات كل حسب المنطقة التي
أتى منها ...
ومسيرنا من " الشمالية " وميقاتنا هو " الســيـل الكبيــر " ...
وهنا يغتسل الحجيج .. ويرتدي الإحرام وينتوي .. إما عمرة وحجا" للقارن ..
وإما حجا" للمتمتع ـــ فقد سبق لها الإحرام بعد العمرة وتحلل منها ــ أو للمفرد ...
ولأن مسيرنا مع القارن فقد انتوى حجيجنا عمرة وحجا" ... وقد فرغ الحجيج
ومن ثم توجه الجميع لمكة ...
الآن وقد جاوز الوقت الواحدة بعد منتصف الليل وهاندخل للبيت العتيق ...
ومن باب السلام كان دخولنا ... وردد الجميع : أعوذ بالله العظيم ,
وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم , اللهم افتح لي أبواب رحمتك ...
ودخل الجميع بقدمه اليمنى وتلاقت العيون بالبيت العتيق ...!!!
ياله من موقف ... وياله من شعور انتاب الجميع .. فالبعض كانت زيارته الأولى ..
والبعض سبق أن اكتحلت عيناه بعظمة الكعبة وبهائها .. وكان الدعاء الذي تعلمناه
من صاحب السيرة صلى الله عليه وسلم ...: اللهم زد هذا البيت تعظيما"
وتكريما" وتشريفا" ... ولأن الدموع تسابق النظرات ودقات القلب تسابق الخطوات
كان التوجه لبدء طواف القدوم والعمرة للقارن أو طواف القدوم للمفرد للذين وصلوا توا" لمكة ...
وتتتابع الخطوات لآلاف القلوب في أشواط سبعة يبدأها الحجيج من عند الحجر الأسعد
وتدور القلوب مصطحبة" معها الأبدان وعند الركن اليماني ترتجف القلوب وتتوجه
الأيدي والعيون لتردد الدعاء : ربنا آتنا في الدنيــا حســنة" وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار .. ومن رزق ملامسة جدار الكعبة بكفيه تعطرت كفاه بمسكها ومن حال
الزحام بينه وبين الملامسة اكتفى بالإشارة بيده اليمنى تجنبا" لإيذاء الحجيج ...
يكتمل عقد السبعة أشواط وتمر دقائقها .. فلا زمن محسوس .. بل دقات قلوب وأدعية
تتعالى وقرآن يتلى .. وابتهالات لرب العزة .. كل يخاطب ربه بما فتح الله عليه به
فلا تنميق ولا تحفظات .. فالأبواب بين الحجيج ورب البيت مفتحة .. والملائكة تحف
المكان تدعوا لهم وتبث الأمان في القلوب التي أوت للبيت بدعوة أبي الأنبياء إبراهيم ...
وقد فرغ الحجيج من أشواطهم سارع كل لصلاة ركعتين خلف مقان ابراهيم اقتداء"
بمن أرسله ربه رحمة للعالمين .. صلى الله عليه وسلم ...
وما يكاد زائروا البيت يفرغون من ركعتيهما حتى يتسارع الجميع لماء زمزم ...
وما أدراك ما ماء زمزم ... فهو لما شرب له ... وتتنوع الدعوات مع كل شربة منه
وكل يدعوا بما يجود به قلبه ... فمنهم من يطلب الشفاء ومنهم من يلتمس الستر
ومنهم من يدعوا لمسلم بظهر الغيب .. ورب العزة لا يرد من طرق بابه ...
هذا وقد ارتوت القلوب والأبدان من ماء زمزم ... توجه الجميع للسعي بين الصفا والمرة ..
.... إن الصفا والمرة من شعائر الحج ..... وتبدأ الدورة في أشواطها السبع من الصفا ويوجه
الحاج وجهه للكعبة ومرددا" الآية : ... إن الصفا والمروة من شعائر الحج .... وما يتيسر له
من أدعية ويتوجه سيرا" إلى المروة سيرا" فإذا ما وصلت للمنطقة الخضراء هرول اقتداء"
بالسنة وهي مسافة 60 مترا" .. ثم استكمل المشوار سيره العادي لغير النساء فلا هرولة لهن ...
وقد وصل الحجيج لجبل المروة فيلتفت الحاج بوجهه للكعبة مرة أخرى ويعيد ترديد الآية التي بدأ بها
وهكذا تتتابع الأشواط لسبعة وهكذا يكون الحاج قد فرغ من شعائر يوم التروية ...
أتم الحجيج يومهم ومن ثم بدأ التصعيد إلى منى للمبيت هناك استعدادا" للغد حيث وقفة عرفات
وكم هي فرحة ضيوف الرحمن وقد اكتحلت العيون برؤية الكعبة والإرتواء من ماء زمزم
والطواف والسعي في نفس المكان الذي شرف بخطو الحبيب ... فهل نجحت قدما أحدهما في ملامسة
أثرا" وموضعا" لامست قدمي المصطفى ؟؟ ياله من شعور والحاج يراوده إحساس بتتبع أثر خطا الحبيب ...
نترك الحجيج هذه الليلة يبيتون ليلتهم وكل تداعب قلبه الأمنيات والرجاء وحسن الظن بمن دعاهم
لبيته ... ومن وعدهم أنهم مغفور لهم خطاياهم ...وحق عليه أن يكرم زائريه كما أبلغهم من
أرسله ربه رحمة للعالمين ...
إنها قلوب جاءت لتغسل أدرانها .. وأكف مرفوعة بالدعاء ... ودمعات تتساقط لا أحد يعرف
ماتقوله غير من خلقها أهي دمعات فرح أم دمعات شوق أم دمعات رجاء أم دمعات شكر للمنعم ...
فحتى يداعب النوم تلك الأجفان إن استطاع إلى ذلك سبيلا" نتركهم إلى الغد ...
اللهم تلك قلوب آتتك راجيــة" .. فحقق اللهم لها رجاءها ....
اللهم أبلغها ما وعدتها .. واجعل حجها مبرورا" .. وسعيها مشكورا ...
اللهم لنا قلوب معلقة بأستار بيتك وكعبتك ....
اللهم لا تجعل هذا آخر عهدنا ببيتك .. يــــــــــارب ...!!!
وإلى غد هو أعظم يـــوم أشـــرقت فيـــه شــمـس ...
... إلـى عــرفات الله يـــاخيـــر زائـــر , عليـــك ســلام الله في عرفــات !!...
.... لـيـــت من حــملنــاهم أمــانـة الدعـاء أن يـتـذكروا قلوبا" أحبتهم في الله ....
.... أن يتـذكــرونــــــا بدعــــــــاء بـظــهر الـغـيـــــب .؟؟....
...... فـنــحــن نــدعـوا لهم وتمنينا أن كنـا معهم !!......
..... فـهـل يـتـذكـرونـنــا حيث هم ؟؟؟.....
... لـيــتــهم يـفـعـلـون !!..؟
..؟؟!!؟؟..
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
اليوم : هو التاســع من ذي الحجة ....
اليوم هو وقفة عرفات ... يوم الحج الأكبر
وقد توافدت جموع الحجيج إلى صعيد عرفات .. ملتقى القلوب
جاءت بالأمل والرجاء .. القلوب قبل الحناجر تلبي .. تدعوا .. تبتهل
فهذا يوم التلبية .. والدعاء .. إنه يوم الحصاد .. يوم المغفرة وغسل الذنوب
تنظر يميــنك فلا تجد إلا أكفا" تبتهل وعيونا" تسابق دمعاتها الكلمات منسابة" :
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ... إن الحمد والنعمة لك والملك ...
لا شـــــريـك لك .. ولا إله سواك .. ولا معبود إلا رب الجود .. واحد أحد ,
وتنظر عن شمالك تجد أبدانا" في احرامها الأبيض غير مخيط كأنها أكفان ,
تركوا وراءهم الدنيــا .. وتتطلعوا لرب الدنيا والآخرة .. لرب غفور ..
وتمر اللحظات .. وتتكاثر سحائب الرحمة محلقة" فوق الرؤوس مهنئة"
وحاملة" البشارة بمغفرة ربها لجموع القلوب بصعيد عرفات وسهولها ..
ويؤذن لصلاة الظهر .. وتهب الأبدان المحرمة لتصلي الظهر والعصر
في جمع تقديم وقصر بآذان واحد وإقامتين اتباعا بهدي من حمل نور السماء للأرض ,
وتعاود القلوب أهاتها ودعاءها ... وتواصل العيون فيض دمعاتها حارة صادقة ,
فلا تعرف إن كانت دمعات فرح أم رجاء وتوسل أو كلاهما ... فلا مجال للتصنع
هنا .. فالكل مشغول بنفسه مع ربه والملائكة تدعوا لهم .. وتشاطرهم الفرحة
ويخنس إبليس ويذل .. ويهيل التراب على رأسه .. يظل يغوي الناس طول العام ,
وفي عرفات يغفر الله لهم فما أحقرك من إبليس ...
وتميل شمس التاسع إيذانا" بالغروب ولحظات ويؤذن للمغرب ليعلن عن نهاية يوم عرفة ,
ويصلي الحجيج المغرب والعشاء .. وهنا يتحقق البقاء في عرفة جزء من الليل ...
ويتأهب الحجيج للنفرة .. نفرة إلى مزدلفة للمبيت بها اتباعا" للسنة ..
وفي الطريق إلى مزدلفة تختلط المشاعر بين فرح وحزن ... فالفرح أن من الله
عليهم بإتمام يوم عرفه , والأمل في مغفرة ربهم وغسل ذنوبهم ......
وأما الحزن فلفراق هذا المكان الطاهر الذي توحدت فيه المشاعر والأحلام
وعزاءهم أن مشاعر الحج مازالت مستمرة وفيض الرحمن يتواصل بنعمه ..
وهكذا ينقضي يوم عرفة أشرف يوم طلعت عليه شمس .. يوم يباهي به الله ملائكته
بهذه الجموع التي توافدت شعثا" غبرا" يبتغون فضلا" من ربهم ومغفرة وقبولا" ,
ونبقى هذه الليلة في رحاب مزدلفة إلى الغد حيث يوم النحر ......
اللهم تقبل منهم واجزهم بما وعدتهم واجعل حجهم مبرورا" , وسعيهم مشكورا"
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالميـــــــــن .
معروف
اليوم هو وقفة عرفات ... يوم الحج الأكبر
وقد توافدت جموع الحجيج إلى صعيد عرفات .. ملتقى القلوب
جاءت بالأمل والرجاء .. القلوب قبل الحناجر تلبي .. تدعوا .. تبتهل
فهذا يوم التلبية .. والدعاء .. إنه يوم الحصاد .. يوم المغفرة وغسل الذنوب
تنظر يميــنك فلا تجد إلا أكفا" تبتهل وعيونا" تسابق دمعاتها الكلمات منسابة" :
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ... إن الحمد والنعمة لك والملك ...
لا شـــــريـك لك .. ولا إله سواك .. ولا معبود إلا رب الجود .. واحد أحد ,
وتنظر عن شمالك تجد أبدانا" في احرامها الأبيض غير مخيط كأنها أكفان ,
تركوا وراءهم الدنيــا .. وتتطلعوا لرب الدنيا والآخرة .. لرب غفور ..
وتمر اللحظات .. وتتكاثر سحائب الرحمة محلقة" فوق الرؤوس مهنئة"
وحاملة" البشارة بمغفرة ربها لجموع القلوب بصعيد عرفات وسهولها ..
ويؤذن لصلاة الظهر .. وتهب الأبدان المحرمة لتصلي الظهر والعصر
في جمع تقديم وقصر بآذان واحد وإقامتين اتباعا بهدي من حمل نور السماء للأرض ,
وتعاود القلوب أهاتها ودعاءها ... وتواصل العيون فيض دمعاتها حارة صادقة ,
فلا تعرف إن كانت دمعات فرح أم رجاء وتوسل أو كلاهما ... فلا مجال للتصنع
هنا .. فالكل مشغول بنفسه مع ربه والملائكة تدعوا لهم .. وتشاطرهم الفرحة
ويخنس إبليس ويذل .. ويهيل التراب على رأسه .. يظل يغوي الناس طول العام ,
وفي عرفات يغفر الله لهم فما أحقرك من إبليس ...
وتميل شمس التاسع إيذانا" بالغروب ولحظات ويؤذن للمغرب ليعلن عن نهاية يوم عرفة ,
ويصلي الحجيج المغرب والعشاء .. وهنا يتحقق البقاء في عرفة جزء من الليل ...
ويتأهب الحجيج للنفرة .. نفرة إلى مزدلفة للمبيت بها اتباعا" للسنة ..
وفي الطريق إلى مزدلفة تختلط المشاعر بين فرح وحزن ... فالفرح أن من الله
عليهم بإتمام يوم عرفه , والأمل في مغفرة ربهم وغسل ذنوبهم ......
وأما الحزن فلفراق هذا المكان الطاهر الذي توحدت فيه المشاعر والأحلام
وعزاءهم أن مشاعر الحج مازالت مستمرة وفيض الرحمن يتواصل بنعمه ..
وهكذا ينقضي يوم عرفة أشرف يوم طلعت عليه شمس .. يوم يباهي به الله ملائكته
بهذه الجموع التي توافدت شعثا" غبرا" يبتغون فضلا" من ربهم ومغفرة وقبولا" ,
ونبقى هذه الليلة في رحاب مزدلفة إلى الغد حيث يوم النحر ......
اللهم تقبل منهم واجزهم بما وعدتهم واجعل حجهم مبرورا" , وسعيهم مشكورا"
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالميـــــــــن .
معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
اليوم هو العاشـــر : يوم العيـــد ... يوم النـحـر ..
ويصلي الحجيج فجرهم .. ويتأهبون لرمي جمرة العقبة ...
وتتوافد القلوب قبل الأبدان , ويلتقط الحجيج حصواتهم لرجم ابليـس ..
ويطول المسير حتى يبلغوا مكان الرمي .. والزحام شديد لكن القلوب آمنة
فلا مجال للشحناء والتآذي .. ويضم كل حاج سبعة حصوات هي جمرة هذا اليوم
وتتقاذف الأكف حصواتها وتقذف به رمز إبليس اهتداء" بما فعلته هاجر لتطرد
إبليس وهي تجاهد وحدها في صحراء عرفة ووليدها يتأوه من العطش ...
وتتوالى الحصوات مع الدعاء ويكتمل رمي جمرات اليوم الأول ...
وقد فرغ الحجيج من رمي الجمرات ومن ثم يعاودون المسير رجوعا" ...
وهنا ينقسم الحجيج فئتين .. إحداهما تتوجه إلى مكة لطواف الإفاضة ...
والفئة الثانية ترجيء هذا الطواف وتجمعه مع طواف الوداع وكل جائز شرعا ..
ولما كان مسيرنا مع الفئة الثانية فقد توجهت الجموع للتحلل الأصغر ومنهم من حلق شعره
ومنهم من قصر وكل جائز شرعا" .. وهكذا ينقض أول يوم من أيام الجمرات ...
ويعود الحجيج لنحر الأضحية أو الإنابة للهيئة المنوطة بهذا وكل جائز شرعا ..
ويتوجه الجمع المبارك ببركة ربهم ورضاه للراحة بعج عناء هذا اليوم عسا الله أن يتقبل منهم ..
ويقضي الأحبة في ضيافة ربهم بين صلاة مقصورة وتسبيح وتلاوة قرآن وتلبية
سويعات هي العمر كله .. سويعات خارج الزمن ... سويعات ليتها تطول ...
ولما لا والمضيف هو رب الوجود ومائدة الرحمن هي القرآن ومغفرة تتناثر
فوق الرؤوس وراحة وسكينة في القلوب .. قلوب سبحان من طهرها وأزال آدرانها ..
ونترك ضيوف الرحمن ليقضون ليلتهم والإستعداد لأول أيام التشريق ..
أيام رمي الجمرات ومتابعة رجم إبليس الخانس الذليل ...
وإلى الغد يا خير ضيوف عند خير مضيف ..
فما أشرفها من ضيافة .. وما أسعدهم من ضيوف ..
اللهم لا تحرمنا معاودة شرف استضافتك ..
إي وربي إني لمشوق لرحابك ربي ..
اللهم لا تخيب لي رجاء
اللهم تقبل من ضيوفك سعيهم ووقوفهم ببابك
اللهم لبـيــــــــــــــــــــــــــــــك
معروف
ويصلي الحجيج فجرهم .. ويتأهبون لرمي جمرة العقبة ...
وتتوافد القلوب قبل الأبدان , ويلتقط الحجيج حصواتهم لرجم ابليـس ..
ويطول المسير حتى يبلغوا مكان الرمي .. والزحام شديد لكن القلوب آمنة
فلا مجال للشحناء والتآذي .. ويضم كل حاج سبعة حصوات هي جمرة هذا اليوم
وتتقاذف الأكف حصواتها وتقذف به رمز إبليس اهتداء" بما فعلته هاجر لتطرد
إبليس وهي تجاهد وحدها في صحراء عرفة ووليدها يتأوه من العطش ...
وتتوالى الحصوات مع الدعاء ويكتمل رمي جمرات اليوم الأول ...
وقد فرغ الحجيج من رمي الجمرات ومن ثم يعاودون المسير رجوعا" ...
وهنا ينقسم الحجيج فئتين .. إحداهما تتوجه إلى مكة لطواف الإفاضة ...
والفئة الثانية ترجيء هذا الطواف وتجمعه مع طواف الوداع وكل جائز شرعا ..
ولما كان مسيرنا مع الفئة الثانية فقد توجهت الجموع للتحلل الأصغر ومنهم من حلق شعره
ومنهم من قصر وكل جائز شرعا" .. وهكذا ينقض أول يوم من أيام الجمرات ...
ويعود الحجيج لنحر الأضحية أو الإنابة للهيئة المنوطة بهذا وكل جائز شرعا ..
ويتوجه الجمع المبارك ببركة ربهم ورضاه للراحة بعج عناء هذا اليوم عسا الله أن يتقبل منهم ..
ويقضي الأحبة في ضيافة ربهم بين صلاة مقصورة وتسبيح وتلاوة قرآن وتلبية
سويعات هي العمر كله .. سويعات خارج الزمن ... سويعات ليتها تطول ...
ولما لا والمضيف هو رب الوجود ومائدة الرحمن هي القرآن ومغفرة تتناثر
فوق الرؤوس وراحة وسكينة في القلوب .. قلوب سبحان من طهرها وأزال آدرانها ..
ونترك ضيوف الرحمن ليقضون ليلتهم والإستعداد لأول أيام التشريق ..
أيام رمي الجمرات ومتابعة رجم إبليس الخانس الذليل ...
وإلى الغد يا خير ضيوف عند خير مضيف ..
فما أشرفها من ضيافة .. وما أسعدهم من ضيوف ..
اللهم لا تحرمنا معاودة شرف استضافتك ..
إي وربي إني لمشوق لرحابك ربي ..
اللهم لا تخيب لي رجاء
اللهم تقبل من ضيوفك سعيهم ووقوفهم ببابك
اللهم لبـيــــــــــــــــــــــــــــــك
معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
الـيـوم هو : الحادي عـشـــــر من ذي الحجة
اليوم هو الأول من أيــام التـشـــريق الثلاثة .....
ومع مصاحبتنا للحجيج وقد أنهوا بالأمس رمي جمرة العقبة الكبرى
وتحللوا التحلل الأصغر وقصروا أو حلقوا ...
بعد التكبير والتهليل والحمد ... توجه ضيوف الرحمن إلى الجمرات
لرمي جمرة التشريق الأولى ...
وهذا اليوم تخلى الحجيج عن الإحرام بعد التحلل وارتدوا ملابسهم العادية
وترى البسمة تعلو الوجوه وقد من الله عليهم بالحج والوقوف بعرفة ..
وبرغم كل الجهود الجبارة التي تبذل من قبل المسئولين عن المناسك
في تطوير المواصلات وتعدد المسارات بين المزدلفة ومنى
إلا أننا نرقب تعسرا" في الحركة ليس لتقصير ــ لا سمح الله ــ من القائمين على الأمر
ولكن لزيادة عدد الحجيج ــ حجاج الداخل غير المرخص لهم ــ عن الطاقة المستهدفة
وقد تعددت الفتاوى في حرمة الحج الداخلي بدون تصريح من عدمه ...
لكن الأمر لا يمكن السيطرة عليه ...
فقد سمعنا أقوالا" كثيرة في هذا الأمر ...
فهناك أقوال ندفع بحرمة الحج بدون تصريح ومخالفة تعليمات أولي الأمر ...
وحجتهم في ذلك أن ولي الأمر الأقدر على تقدير القدرة الإستيعابية للمكان ومن واجبه
توفير الآمان وسهولة التحرك والتسهيل على الحجيج لتأدية مناسكهم ....
وهناك أقوال معارضة تدفع بحرمة منع الناس عن السفر وتأدية مناسكهم
وحجتهم بعدم ورود مايمنع ذلك في الكتاب والسنة .. وأيضا" أن منع المسلم من
أداء فريضة الحج قد يفوت عليه تحقيق الركن الخامس من العقيدة وقد يحول
الموت بينه وتحقيق ذلك وبذلك نحول وبين مسلم رغب وقدر على تأدية الفريضة ..
وأيا" ماكان الصواب فسيظل الحج ولذة الطواف والسعي وحرقة القلب ولوعته
في بلوغ الكعبة والتعلق بأستارها والوقوف بعرفة ... سيظل كل ذلك سندا" لمن
يسعى ليكون من ضيوف الرحمن متجاوزا" كل المحاذير ...
ويظل دعاء إبراهيم متجدد الإستجابة ... وستظل القلوب تهفوا إلي البيت العتيق
وسيظل الناس يأتون رجالا" وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ...
وستظل القلوب تهفوا ... وستظل العيون تدمع ... وستظل الأكف ترفع
وسيظل حمام الحما آمـنــا" ... والتلبية والتكبير والتهليل تعلوا في عنان السماء ..
وستظل الملائكة تحلق فوق رؤوس ضيوف ربها وتدعوا لهم بالقبول ...
وسيظل رب العزة يباهي الملائكة وجميع خلقه بزائريه وضيوفه ...
وستظل رحمات الله تتنزل ... والذنوب ترفع وتتبدل بحسنات ..
وسيظل العبد لله باكيا" ودمعاته تتدفق شوقا" ولهفة لبيت الله وأستار كعبته
وسيظل رجائي لمن بلغوا البيت هذه السنة أن يدعوا لي بالستر وحسن الخاتمة
ومستمرون في ملاحقة خطوات ضيوف الرحمن في تأدية نسكهم
وإلى الغد وجمرة التشريق الثانية ورحمات الله مستمرة
والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
معروف
اليوم هو الأول من أيــام التـشـــريق الثلاثة .....
ومع مصاحبتنا للحجيج وقد أنهوا بالأمس رمي جمرة العقبة الكبرى
وتحللوا التحلل الأصغر وقصروا أو حلقوا ...
بعد التكبير والتهليل والحمد ... توجه ضيوف الرحمن إلى الجمرات
لرمي جمرة التشريق الأولى ...
وهذا اليوم تخلى الحجيج عن الإحرام بعد التحلل وارتدوا ملابسهم العادية
وترى البسمة تعلو الوجوه وقد من الله عليهم بالحج والوقوف بعرفة ..
وبرغم كل الجهود الجبارة التي تبذل من قبل المسئولين عن المناسك
في تطوير المواصلات وتعدد المسارات بين المزدلفة ومنى
إلا أننا نرقب تعسرا" في الحركة ليس لتقصير ــ لا سمح الله ــ من القائمين على الأمر
ولكن لزيادة عدد الحجيج ــ حجاج الداخل غير المرخص لهم ــ عن الطاقة المستهدفة
وقد تعددت الفتاوى في حرمة الحج الداخلي بدون تصريح من عدمه ...
لكن الأمر لا يمكن السيطرة عليه ...
فقد سمعنا أقوالا" كثيرة في هذا الأمر ...
فهناك أقوال ندفع بحرمة الحج بدون تصريح ومخالفة تعليمات أولي الأمر ...
وحجتهم في ذلك أن ولي الأمر الأقدر على تقدير القدرة الإستيعابية للمكان ومن واجبه
توفير الآمان وسهولة التحرك والتسهيل على الحجيج لتأدية مناسكهم ....
وهناك أقوال معارضة تدفع بحرمة منع الناس عن السفر وتأدية مناسكهم
وحجتهم بعدم ورود مايمنع ذلك في الكتاب والسنة .. وأيضا" أن منع المسلم من
أداء فريضة الحج قد يفوت عليه تحقيق الركن الخامس من العقيدة وقد يحول
الموت بينه وتحقيق ذلك وبذلك نحول وبين مسلم رغب وقدر على تأدية الفريضة ..
وأيا" ماكان الصواب فسيظل الحج ولذة الطواف والسعي وحرقة القلب ولوعته
في بلوغ الكعبة والتعلق بأستارها والوقوف بعرفة ... سيظل كل ذلك سندا" لمن
يسعى ليكون من ضيوف الرحمن متجاوزا" كل المحاذير ...
ويظل دعاء إبراهيم متجدد الإستجابة ... وستظل القلوب تهفوا إلي البيت العتيق
وسيظل الناس يأتون رجالا" وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ...
وستظل القلوب تهفوا ... وستظل العيون تدمع ... وستظل الأكف ترفع
وسيظل حمام الحما آمـنــا" ... والتلبية والتكبير والتهليل تعلوا في عنان السماء ..
وستظل الملائكة تحلق فوق رؤوس ضيوف ربها وتدعوا لهم بالقبول ...
وسيظل رب العزة يباهي الملائكة وجميع خلقه بزائريه وضيوفه ...
وستظل رحمات الله تتنزل ... والذنوب ترفع وتتبدل بحسنات ..
وسيظل العبد لله باكيا" ودمعاته تتدفق شوقا" ولهفة لبيت الله وأستار كعبته
وسيظل رجائي لمن بلغوا البيت هذه السنة أن يدعوا لي بالستر وحسن الخاتمة
ومستمرون في ملاحقة خطوات ضيوف الرحمن في تأدية نسكهم
وإلى الغد وجمرة التشريق الثانية ورحمات الله مستمرة
والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
اليوم هو : الثــاني عـشـــر من ذي الحجة
اليوم هو يوم التشريق الثاني .. واليوم أيضا" آخر النســك لمن تعجل في يوميــن
ولأن مســيرنـا كان مرتبط بحملة داخلية ومنهجها هو التعجيل .. فنحن في أثرهم
وتتوجه الجموع لرمي جمرة التشريق الثانية وعدد حصواتها إحدى وعشرين حصاة
ولأن الزحام شديد فقد مكث أكثر النساء دون الخروج للرمي ووكلن أحد محارمهن
في ذلك وهو جائز شرعا" وموافقا" للهدي ...
وتوالت الحصوات والتكبيرات في جمواع كالموج .. أتت لترجم إبليس الرمز
وترجم كل الوساوس في النفس وترجم كل تلصص طاغوتي قد يعتري النفس
البشرية ... وهو رمز لتخلي المسلم عن كل مظاهر الإشراك بالله ...
ويفرغ الحجيج من رمي جمراتهم ويعودون لمخيماتهم لحمل الحقائب
والأغراض الشخصية ومن ثم المغادرة إلى الكعبة لأداء طواف الوداع
قبل انتهاء اليوم ومن الهدي مغادرة مكة بعد طواف الوداع وعدم المبيت
فيها ... لهذا فالزحام شديد الآن حول الكعبة لأن الحجيج حريصون على
المغادرة اليوم تحقيقا" للهدي ...
والآن وقد فرغ ضيوف الرحمن من أداء تحية المضيف بالطواف
ومن لم يؤدي طواف الإفاضة فطواف الوداع والسعي يجزيان عنه
كما هو متبع في بلاد الحرمين لحجيج الداخل والمقيمين ...
وحانت لحظة الوداع ... لحظة الخروج من البيت مغادرين ..
لا يبالغ العبد لله أن شعور الخروج من حرم البيت لخارجه كشعور
إنتزاع القلب من بين الضلوع ... شعور بالحرقة واللوعة للفراق
وعزاء المغادرين هو الأمل بتحقيق القبول لحجهم وغسل همومهم
وذنوبهم وعودتهم مجبوري الخاطر مبروري الحج ...
وتتفرق الجموع ......
وتغادر الأبدان .......
وتتشبث القلوب بأستار الكعبة متعلقة بها .. ..
ويبدو أن جل الحجيج كانت قلوبهم كقلب الالعبد لله تشبثت وتعلقت
بأستار الكعبة ولاتزال هناك ....
وتتعاقب الأبدان ... أبدان الحجيج إلى سيارات العودة .. والصدور
يعلم الله مايدور بها ... فهناك فرحة زيارة الحرم وأداء المشاعر ...
وهناك لوعة الفراق وفي القلب وحشة .....
وهناك دعاء وتمني بالمحافظة على الزخم الإيماني الذي عاد به
كل حجيج إلى حياته الأولى في زحام الدرهم والدينار..والزوجة
والولد ... والشاة والبعيــر ... والدور والقصور ...
وتتحرك العربات مغادرة وكأن الجميع يودع غاليا" فما أغلاه
من مكان وما أغلى طيب نسمات الحرم ...
وتوالي جموع التباعد مسافرة" حيث تقيم ....
ونتركهم وما يعتلج في الصدور .. فعلمه عند رب البيت الذي
دعاهم وأكرم اقامتهم ووفادتهم ولم يوصد في وجوههم باب العودة مجددا"
فهل العمر فيه بقية تكفي للعودة للبيت مجددا" ؟؟؟
وهل تملك الأبدان عمرا" لتعاود التقاء القلوب التي تركتها هناك
معلقة" بأستار الكعبـــة ؟؟؟؟
اللهم لا تجعل هذا آخر عهدي بزيارة بيتك
اللهم آميــــــــــــن ......
وآخر دعوانــــــا أن الحمد لله رب العالميــــــن
وكل عام وأنتم بخير
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
والســــــــــلام
اليوم هو يوم التشريق الثاني .. واليوم أيضا" آخر النســك لمن تعجل في يوميــن
ولأن مســيرنـا كان مرتبط بحملة داخلية ومنهجها هو التعجيل .. فنحن في أثرهم
وتتوجه الجموع لرمي جمرة التشريق الثانية وعدد حصواتها إحدى وعشرين حصاة
ولأن الزحام شديد فقد مكث أكثر النساء دون الخروج للرمي ووكلن أحد محارمهن
في ذلك وهو جائز شرعا" وموافقا" للهدي ...
وتوالت الحصوات والتكبيرات في جمواع كالموج .. أتت لترجم إبليس الرمز
وترجم كل الوساوس في النفس وترجم كل تلصص طاغوتي قد يعتري النفس
البشرية ... وهو رمز لتخلي المسلم عن كل مظاهر الإشراك بالله ...
ويفرغ الحجيج من رمي جمراتهم ويعودون لمخيماتهم لحمل الحقائب
والأغراض الشخصية ومن ثم المغادرة إلى الكعبة لأداء طواف الوداع
قبل انتهاء اليوم ومن الهدي مغادرة مكة بعد طواف الوداع وعدم المبيت
فيها ... لهذا فالزحام شديد الآن حول الكعبة لأن الحجيج حريصون على
المغادرة اليوم تحقيقا" للهدي ...
والآن وقد فرغ ضيوف الرحمن من أداء تحية المضيف بالطواف
ومن لم يؤدي طواف الإفاضة فطواف الوداع والسعي يجزيان عنه
كما هو متبع في بلاد الحرمين لحجيج الداخل والمقيمين ...
وحانت لحظة الوداع ... لحظة الخروج من البيت مغادرين ..
لا يبالغ العبد لله أن شعور الخروج من حرم البيت لخارجه كشعور
إنتزاع القلب من بين الضلوع ... شعور بالحرقة واللوعة للفراق
وعزاء المغادرين هو الأمل بتحقيق القبول لحجهم وغسل همومهم
وذنوبهم وعودتهم مجبوري الخاطر مبروري الحج ...
وتتفرق الجموع ......
وتغادر الأبدان .......
وتتشبث القلوب بأستار الكعبة متعلقة بها .. ..
ويبدو أن جل الحجيج كانت قلوبهم كقلب الالعبد لله تشبثت وتعلقت
بأستار الكعبة ولاتزال هناك ....
وتتعاقب الأبدان ... أبدان الحجيج إلى سيارات العودة .. والصدور
يعلم الله مايدور بها ... فهناك فرحة زيارة الحرم وأداء المشاعر ...
وهناك لوعة الفراق وفي القلب وحشة .....
وهناك دعاء وتمني بالمحافظة على الزخم الإيماني الذي عاد به
كل حجيج إلى حياته الأولى في زحام الدرهم والدينار..والزوجة
والولد ... والشاة والبعيــر ... والدور والقصور ...
وتتحرك العربات مغادرة وكأن الجميع يودع غاليا" فما أغلاه
من مكان وما أغلى طيب نسمات الحرم ...
وتوالي جموع التباعد مسافرة" حيث تقيم ....
ونتركهم وما يعتلج في الصدور .. فعلمه عند رب البيت الذي
دعاهم وأكرم اقامتهم ووفادتهم ولم يوصد في وجوههم باب العودة مجددا"
فهل العمر فيه بقية تكفي للعودة للبيت مجددا" ؟؟؟
وهل تملك الأبدان عمرا" لتعاود التقاء القلوب التي تركتها هناك
معلقة" بأستار الكعبـــة ؟؟؟؟
اللهم لا تجعل هذا آخر عهدي بزيارة بيتك
اللهم آميــــــــــــن ......
وآخر دعوانــــــا أن الحمد لله رب العالميــــــن
وكل عام وأنتم بخير
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
والســــــــــلام
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: يوميات أشواق تسابق الحجيج إلى عرفات ...!!!
أيــام مضت .. وعادت الجموع إلى ديارها ...
وانخرط الجميع في دوامة الحيــاة ....يعاركها وتعاركه ...
وغابت بعض الوجوه التي ألفناها في الحجيج ... وقد تتلاشى ....
وبين الحين والحين قد يسرح الفكر إلى الرحاب متذكرا" خطواته هناك
وقد لا تراوده ثانية" .. فهل تحتفظ القلوب بنقائها بعد فترة ؟؟؟
أم أنها قد يعتريها ران يعكر صفاءها الذي عادت به ....
وعندها فلامفر من معاودة الرحلة من جديد لنطهر القلوب ونزرف الدمعات
فنحن بشر .. والبشر خطاء ... ولكن خير الخطائين التوابون ...
وحتى يحين موسم الحج القادم لا نقطع الأمل ولا نقطع الدعاء ....
ألا يجعل الله هذا آخر عهدنا بزيارة بيته ....
وطالما بقي في العمر بقية فالأمل موجود والشوق ممدود
وواهب العمر موجود بغير حدود
معروف
وانخرط الجميع في دوامة الحيــاة ....يعاركها وتعاركه ...
وغابت بعض الوجوه التي ألفناها في الحجيج ... وقد تتلاشى ....
وبين الحين والحين قد يسرح الفكر إلى الرحاب متذكرا" خطواته هناك
وقد لا تراوده ثانية" .. فهل تحتفظ القلوب بنقائها بعد فترة ؟؟؟
أم أنها قد يعتريها ران يعكر صفاءها الذي عادت به ....
وعندها فلامفر من معاودة الرحلة من جديد لنطهر القلوب ونزرف الدمعات
فنحن بشر .. والبشر خطاء ... ولكن خير الخطائين التوابون ...
وحتى يحين موسم الحج القادم لا نقطع الأمل ولا نقطع الدعاء ....
ألا يجعل الله هذا آخر عهدنا بزيارة بيته ....
وطالما بقي في العمر بقية فالأمل موجود والشوق ممدود
وواهب العمر موجود بغير حدود
معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» أشواق بالفؤاد تنادي ..!!
» ــ[ إلى عرفات الله ]ـ
» ــ[ عجوز تسابق الملك إلى الحسنات ]ــ
» يوميات الطفل الفلسطيني
» ــ[ كلمة إن قلتها تسابق لكتابتها ثلاثون ملكا" ]ــ
» ــ[ إلى عرفات الله ]ـ
» ــ[ عجوز تسابق الملك إلى الحسنات ]ــ
» يوميات الطفل الفلسطيني
» ــ[ كلمة إن قلتها تسابق لكتابتها ثلاثون ملكا" ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: خواطر الاعضاء وعذب الكلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى