ــ[ شبح ليلة الدخله ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: اقسام الاسرة والمراة والطفل :: منتدي العلاقات الزوجية في الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ شبح ليلة الدخله ]ــ
ــ( شبح ليلة الدخله )ــ
موضوع حساس ولكنه يهم شريحة كبيرة من الفتيات والشباب
إن مما لا شك فيه إن الشاب والشابة ،
يتطلعان إلي لقائهما الأول علي فراش الزوجية
ليبدأ مرحلة جديدة ، حافلة بالمسؤوليات والأعباء ، وهذا أمر فطري في الزوجين
بل إنه يثير قلقهما مبكراً ويأخذ من تفكيرهما الكثير
بمجرد الشروع بالاستعداد لحفلة العرس ويتصاعد الأمر مع اقتراب ( اليوم الموعود ) ،
يعزز ذلك كثرة القصص والروايات والتصورات
التي مرت علي أذهان ومسامع كلا الخطيبين ،
ولكن قد تكون مفاجأة الواقع مختلفة عن التصور ،
لذلك لا بد لك واحد منهما من مراعاة الآخر في الليلة الأولي
والتعامل معه برفق ولين ،
ليتم الاتصال بينهما بالتوافق والرغبة المتبادلة .
ولقد كتب كثير من الباحثين والعلماء في هذا الموضوع ،
واتفقوا جميعاً علي أهمية هذه الليلة لما تتركه من آثار في نفسيتهما ،
وأكدوا ضرورة أن تتم بيسر وترفق ، وأن يراعي الزوجان ما يلي :
- اللقاء الأول بين الزوجين له أهمية خاصة في حياة كل منهما ،
ونجاحه يزيد التوافق بينهما ،
كما أن أي قصور يحدث فيه يكون نواة للتنافر وعدم الألفة فيما بعد ،
فاحرصا علي إنجاح لقائكما الأول بقدر ما تستطيعان لتحظيا معاً بالسعادة .
- القلق من هذه الليلة أمر طبيعي
ويعتري أغلب المقبلين علي الزواج ذكراناً وإناثاً ،
فلا تظنان أنكما مختلفان عن غيركما أو أن بكما علة ،
( حتي لو سمعتما من كثير ممن حولكما أنهم لم يصابوا بمثل ذلك ) .
- شاورا من تريانه أهلاً للمشاورة في هذه الأمور ،
واستفيدا من مواقف من سبقوكما منتفعين بإيجابياتهم متجنبين سلبياتهم .
- حضّر قبل الدخول – كلاماً يسيراً تُحدث به عروسك بلطف وبشاشة ،
فإن لم تجد في نفسك الجرأة علي استهلال الحديث
فيمكنك أن تحضر معك هدية صغيرة فتهديها لها وتعلق تعليقاً يسيراً ،
وتنتظر رأيها وتستمع منها ،
ثم تتدرج وتنتقل في حديثك إلي ما سبق أن حضرته من نقاط
فتكسر بذلك جو الارتباط والقلق .
- حادثها عن سبب اختيارك لها ورضاك بها وسعيك في خطبتها ،
واجعل ذلك بطريقة تبعث في نفسها الطمأنينة والارتياح لك ،
كزوج يُشعرها بتفهمه لها منذ البداية .
- أخبرها أنك تدرك ما لديها من مشاعر تنتابها في هذه الليلة ،
لأنها خرجت من البيت الذي تربت فيه طيلة عمرها
كما أنها ستعيش حياة جديدة وتتحمل مسؤوليات كبيرة ،
وكرر عليها إدراكك لهذه الأمور .
- أعطها الفرصة للتعبير عما في نفسها ولكن بعد أن تمهد لها الطريق
بالتطمين والتلطيف ، وأعرف ما ينتابها من مشاعر وأحاسيس ،
ومدي ارتياحها أو قلقها ، وعلي أي شيء هي قلقة .
- ينبغي ألا يشعر أي من الطرفين بحرج ،
فكل منهما إنما يستجيب لغريزة فطرية أودعها الله تعالي فيه
وشرع له طريقاً مبرحاً لإشباعها ، كما أنها الوسيلة لإنجاب الذرية .
- لا تتوقع من عروسك أن تبادرك هي برغبتها في لقاء تلك الليلة ،
فهي لن تفعل ذلك ، لحيائها الشديد ،
ولكن ينبغي أن تبدأ أنت بالخطوة تلو الخطوة ،
وهي ستتجاوب معك في كل خطوة ، وهكذا حتي ينتهي الأمر .
- لا تستعجل بل عليك أن تأخذ الأمر بالتلطف والرفق ،
ولو استغرق ذلك أياماً ، إذ لا فائدة في العجلة ، ولا مصلحة .
- لا تكوني فاترة المشاعر تجاه عريسك ،
لأن فتورك هذا يسبب له خيبة شديدة ،
تؤدي في كثير من الحالات إلي الفرقة والطلاق ،
أو إلي حياة زوجية تعسة .
- تعاونا وليتجاوب كل منكما مع الآخر ،
فيسهل إتمام الأمر ، وبأسرع وقت .
- يمكن أن يأتي الرجل أهله بكيفيات متعددة ومختلفة ،
واتخاذ وضع معين ، يكفل لبعض الأزواج أوفر قسط من اللذة ،
ولكنه عند فريق آخر متعب ومزعج ،
فلا يتعين علي الزوجين اتخاذ وضع معين حين المباضعة ،
بل ذاك متروك إلي توافقهما وتراضيهما ،
وإلي هذا المعني يشير قوله تعالي في القرآن الكريم :
( حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ
وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
(223) ) البقرة : .
ومن معني هذه الآية يُفهم أنه لا حرج علي الزوجين ،
في المجامعة علي أي هيئة ، من دون تحديد ولا تعيين ،
بشرط واحد معلوم هو : اجتناب دُبُر المرأة .. لأنه محرم .
- ليس صحيحاً أن الإخفاق في الليلة الأولي إشارة سوء ،
ولا يصح أن يُعتبر عجزاً ، أو ضعفاً ،
فإن من الأزواج من يغلب عليهم الحياء ،
فينتابهم خوف واضطراب حين الهم بالمباضعة ،
فتفتر الشهوة وتبرد ، ولا يعتبر ذلك مرضاً ،
إذ لا يمضي وقت ، حتي يزول هذا العارض ،
بعد أن يتعرف كل منهما الآخر ،
ويتبادلا المشاعر من دون حرج أو اضطراب .
- انتباه ..
لجميع المتزوجين والمقبلين علي الزواج ،
وعلي الأخص المتدينين الملتزمين منهم :
أن التفنن في أساليب المباضعة ، لا يتعارض مع مسحة التقوي ،
ولا يجوز أن يُعتبر ذلك من باب قلة الحياء ،
لأن الله عز وجل هو الذي أباح للرجل إتيان زوجته كيفما شاء
وعلي النحو الذي يريدانه ، من دون حرج ،
فالشعور بالحرج في هذا الأمر ، لا يدل علي تدين ،
بل يدل علي جهل بالدين ..
فالمرأة المتدينة ـ المتسترة ـ لا مانع يمنعها عن التزين لزوجها ،
وارتداء ما يلفت نظره ، ويرضي بصره ، من الملابس داخل المنزل ،
والتفنن له بشتي وسائل الإغراء ، لأن في عملها هذا أجراً لها ،
إن هي قصدت إحصان نفسها وزوجها عن الميل إلي الحرام .
الدخول بالزوجة:
عبارة تعني في الأصل :
دخول الرجل بزوجته إلي بيته ،
وذلك عندما يُمسك يدها ويدخل بها إليه ،
فهذا هو الدخول بالزوجة ولأن هذا الدخول بالزوجة إلي بيت الزوجية
هو المقدمة والتمهيد للمعاشرة الزوجية بجميع وجوهها :
فقد أطلق الدخول على المباضعة .
والزوجان مطالبان بالاستعداد النفسي ، للحظة اللقاء الأول بينهما ،
قبل حصول هذا اللقاء ، فعلي العريس :
أن يهيئ نفسه لحسن المعاشرة ،
وإحسان المعاملة ،
والتعامل مع عروسه بالحكمة والصبر ،
واضعاً نصب عينيه أنه لا يقدم علي أمر سهل ،
بل إنه يقدم علي أمر جليل خطير ،
وعلي الفتاة أن تعد نفسها لهذا النقلة الخطيرة ،
من بنت مدللة ، إلي زوجة مسؤولة ،
ليعرف كل منهما ما هو مقدم عليه ،
وماذا ينتظره ،
من أمانة المسؤولية .
اتمنى حياة زوجية لجميع المقبلين على الزواج
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ـ[ حنظلة ..في ليلة عرسه ]ـ
» ـ[ تحري ليلة القدر ]ـ
» علامات ليلة القدر
» ــ[ گل ليلة آنآ ودمعتي اليتيمة ]ــ
» ــ[ ليلة بكي فيها القمر ]ــ
» ـ[ تحري ليلة القدر ]ـ
» علامات ليلة القدر
» ــ[ گل ليلة آنآ ودمعتي اليتيمة ]ــ
» ــ[ ليلة بكي فيها القمر ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: اقسام الاسرة والمراة والطفل :: منتدي العلاقات الزوجية في الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى