الطمع يقل ماجمع ....
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
الطمع يقل ماجمع ....
كان هناك بستاني يملك حديقة في منطقة نائية من البلدة .. فيها الأشجار المثمرة
وأعشاش الدجاج والأوز وكل ماطاب وتشتهي الأنفس ...
وقد أحاط البستاني حديقته بسياج من المباني لحمايته من اللصوص والحيوانات
البرية المؤذية ...
وكان في المنطقة ثعلب يهيم هنا وهناك بحثا" عن فريسة أو طعام كعادة تلك
الحيوانات البرية الضالة ..
وكلما مر هذا الثعلب بالحديقة اشتم رائحة الفاكهة وسمع أصوات الطيور بالداخل
فيجن جنونه ولا يستطيع للوصول للداخل سبيلا" ...
وهداه مكره لحيلة خبيثة لإختراق هذا السياج من خلال عمل حفرة أسفله للولوج
من خلالها للداخل ...
وظل أياما" يحفر ويوسع في حفرته حتى استطاع بعد أيام من الجهد والتعب أن
يخلق لنفسه فتحة تدخل جسمه بالكاد للدخول إلى البستان للحصول على وجبة
شهية ظل يمني نفسه بها أياما" ..
ودخل الثعلب وعاث في الحديقة أكلا" من كل ماصادفه حتى امتلأت معدته
ولم يبق فيها متسع لمزيد ...
وقال لنفسه أخرج الآن وأعاود المجيء في الغد فقد عرفت طريقي ..
واستدار بخطى متثاقلة نحو فتحة السياج التي صنعها لنفسه .. ولكن ...
كانت مفاجأة أنه لا يستطيع الخروج ... فقد ضاقت الفتحة عليه بفعل
امتلاء معدته لإفراطه في الأكل طوال اليوم ...
وخامره الخوف أن يكتشف البستاني أمره ... فانطلق يحاول ويحاول
لساعات ... وبلغ به التعب مداه وجاء الليل ولم يتوقف عن المحاولة ...
حتى شعر بالجوع مما تقلصت معه معدته وقل حجمها ..
وهنا استطاع العبور إلى خارج السياج منهكا" جائعا" ...!!!!
فوقف متعجبا" للحظات ونظر في يأس وحسرة إلى السياج وهو يقول :
قبحك الله من بستان ... دخلتك جائعا" وغادرتك أشد جوعا" ...
ورجع يجر أذيال الحسرة والحزن ...
بقلم / معروف
وأعشاش الدجاج والأوز وكل ماطاب وتشتهي الأنفس ...
وقد أحاط البستاني حديقته بسياج من المباني لحمايته من اللصوص والحيوانات
البرية المؤذية ...
وكان في المنطقة ثعلب يهيم هنا وهناك بحثا" عن فريسة أو طعام كعادة تلك
الحيوانات البرية الضالة ..
وكلما مر هذا الثعلب بالحديقة اشتم رائحة الفاكهة وسمع أصوات الطيور بالداخل
فيجن جنونه ولا يستطيع للوصول للداخل سبيلا" ...
وهداه مكره لحيلة خبيثة لإختراق هذا السياج من خلال عمل حفرة أسفله للولوج
من خلالها للداخل ...
وظل أياما" يحفر ويوسع في حفرته حتى استطاع بعد أيام من الجهد والتعب أن
يخلق لنفسه فتحة تدخل جسمه بالكاد للدخول إلى البستان للحصول على وجبة
شهية ظل يمني نفسه بها أياما" ..
ودخل الثعلب وعاث في الحديقة أكلا" من كل ماصادفه حتى امتلأت معدته
ولم يبق فيها متسع لمزيد ...
وقال لنفسه أخرج الآن وأعاود المجيء في الغد فقد عرفت طريقي ..
واستدار بخطى متثاقلة نحو فتحة السياج التي صنعها لنفسه .. ولكن ...
كانت مفاجأة أنه لا يستطيع الخروج ... فقد ضاقت الفتحة عليه بفعل
امتلاء معدته لإفراطه في الأكل طوال اليوم ...
وخامره الخوف أن يكتشف البستاني أمره ... فانطلق يحاول ويحاول
لساعات ... وبلغ به التعب مداه وجاء الليل ولم يتوقف عن المحاولة ...
حتى شعر بالجوع مما تقلصت معه معدته وقل حجمها ..
وهنا استطاع العبور إلى خارج السياج منهكا" جائعا" ...!!!!
فوقف متعجبا" للحظات ونظر في يأس وحسرة إلى السياج وهو يقول :
قبحك الله من بستان ... دخلتك جائعا" وغادرتك أشد جوعا" ...
ورجع يجر أذيال الحسرة والحزن ...
بقلم / معروف
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى