ــ[ ميلاد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم -المكـــان والأشخاص ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ ميلاد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم -المكـــان والأشخاص ]ــ
ــ( ميلاد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم -المكـــان والأشخاص )ــ
كان عبد الله بن عبد المطلب من أحب ولد أبيه إليه,
ولما نجا من الذبح وفداه عبد المطلب بمائة من الإبل,
زوجه من أشرف نساء مكة نسبا.
مشي عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله فخطب له آمنة فزوجها إياه.
وخطب إلى نفسه في مجلسه ذلك هالة بنت وهيب بن عبد مناف ابنة عم آمنة وتزوجها,
فقال الناس: فلج عبد الله على أبيه. لأن وهبا كان أشرف قريش.
وحملت السيدة آمنة بنت وهب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى أو الكبرى.
وولد رسول الله في دار أبيه عبد الله, والتي وهبها رسول الله فيما بعد لعقيل بن أبي طالب,
فلم تزل في يده حتى توفي, فباعها ولده إلى محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف,
فضمها إلى داره التي يقال لها: دار ابن يوسف,
حتى أخرجتها الخيزران أم الخليفتين الهادي والرشيد فجعلتها مسجدا يصلي فيه.
(تاريخ الطبري 158/2) وهي الدار التي في الزقاق المعروف بزقاق المولد,
وهي الآن محل مكتبة مكة المكرمة.
لحظة الميلاد:
حضر ميلاد النبي قابلته الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة,
وهي أم عبد الرحمن بن عوف وابنة عم أبيه عوف,
قالت: لما ولدت آمنة محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وقع على يدي,
فاستهل, فسمعت قائلا يقول: رحمك ربك. فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب,
حتى نظرت إلى بعض قصور الشام. (أبو نعيم في دلائل النبوة).
وحضرت أم عثمان بن أبي العاص فاطمة بنت عبد الله, قالت:
شهدت آمنة لما ولدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نورا,
وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول:
ليقعن علي. فلما وضعته خرج منها نور أضاء له الدار والبيت
حتى جعلت لا أرى إلا نورا. (الطبراني في المعجم الكبير).
وحضرت حاضنته ودايته أم أيمن بركة الحبشية,
تقول عن رعايته: ما رأيت رسول الله شكا جوعا قط ولا عطشا,
وكان يغدو إذا أصح فيشرب من ماء زمزم شربة,
فربما عرضت عليه الغذاء فيقول: أنا شبعان.
ولما بعث رسول الله آمنت به,
ثم أعتقها وأنكحها زيد بن حارثة فأنجبت له أسامة,
ولم يطل بها الأجل بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم إلا خمسة أشهر.
وحضرت ثويبة ميلاد النبي, فأسرعت تبشر عمه أبا لهب وكان مولاها,
فأعتقها فرحا بمولده, فكان ذلك سببا في تخفيف العذاب عنه.
وأما السيدة آمنة فقالت:
رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام,
ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه,
ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء.
وبصرى كانت أول موضع من بلاد الشام دخله نور الإسلام.
قال ابن رجب: وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدي به أهل الأرض,
وزالت به ظلمة الشرك منها, كما قال تعالى:
{يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ
وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ *
يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ
وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
[المائدة:15-16].
وفي سجوده صلى الله عليه وآله وسلم عند وضعه إشارة إلى أن مبدأ أمره على القرب,
قال الله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق:19] وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
فحال محمد صلى الله عليه وآله وسلم يشير إلى مقام القرب من الحضرة الإلهية.
فما أكرم مولده الشريف عند من عرف قدره وبركته.
قال ابن إسحاق: فلما وضعته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب: أنه قد ولد لك غلام فاته فانظر إليه.
فأتاه فنظر إليه وأخذه فدخل به الكعبة;
فقام يدعو الله ويشكر له ما أعطاه ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها.
وسماه محمدا, وهذا الاسم لم يكن العرب يألفونه, فسألوه: لم رغب عن أسماء آبائه؟
فأجاب: أردت أن يحمده الله في السماء, وأن يحمده الخلق في الأرض.
وولد صلى الله عليه وآله وسلم مختونا مسرورا مقبوضة أصابع يديه,
مشيرا بالسبابة كالمسبح بها.
وروي أن عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة.
وروي أن جبريل عليه السلام ختنه حين شق صدره.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله:
من كرامتي على ربي أني ولدت مختونا ولم ير أحد سوأتي
(رواه الطبراني وأبو نعيم وابن عساكر من طرق).
وقال الحاكم في المستدرك: تواترت الأخبار بأنه صلى الله عليه وآله وسلم ولد مختونا.
وعن العباس عم النبي قال: ولد رسول الله مختونا مسرورا.
فأعجب جده عبد المطلب وحظي عنده وقال: ليكونن لابني هذا شأن.
ومختونا: أي مقطوع الختان, ومسرورا: أي مقطوع السرة من بطن أمه.
وروي أبو نعيم عن ابن عباس قال:
كان في عهد الجاهلية إذا ولد لهم مولود من تحت الليل وضعوه تحت الإناء لا ينظرون إليه حتي يصبحوا,
فلما ولد رسول الله طرحوه تحت برمة,
فلما أصبحوا أتوا البرمة فإذا هي قد انفلقت اثنتين وعيناه صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء فعجبوا من ذلك.
وفي إنفلاق البرمة عنه صلى الله عليه وآله وسلم إشارة إلى ظهور أمره وانتشاره,
وأنه يفلق ظلمة الجهل ويزيلها.
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ ميلاد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم -المكـــان والأشخاص ]ــ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول:
ليقعن علي. فلما وضعته خرج منها نور أضاء له الدار والبيت
حتى جعلت لا أرى إلا نورا. (الطبراني في المعجم الكبير).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ــ[ ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الزمان والموعد ]ــ
» رومانسية النبي محمد صل الله عليه وسلم
» ــ[ بركة ميلاد النبي محمد ]ــ
» قـصـة(النبي) الذي كان حيا في زمن النبي محمد ومات في عهد عمر سبحانه الله
» ــ[ قصة حمل السيدة امنة برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ]ــ
» رومانسية النبي محمد صل الله عليه وسلم
» ــ[ بركة ميلاد النبي محمد ]ــ
» قـصـة(النبي) الذي كان حيا في زمن النبي محمد ومات في عهد عمر سبحانه الله
» ــ[ قصة حمل السيدة امنة برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى