ــ[ الاهتمام بالعقول يشبع البطون ... ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ الاهتمام بالعقول يشبع البطون ... ]ــ
ــ( الاهتمام بالعقول يشبع البطون )ــ
اهتمت* "الأخبار*" مرتين بإبتكار* " جورن* 19*
" الذي يرفع إنتاجية فدان القمح بنسبة* 25* ٪* ..
مرة عندما حصل مخترعه المهندس الزراعي علي عاشور
علي براءة إختراع من أكاديمية البحث العلمي* ..
ومرة أخري عندما أجرت كلية الزراعة جامعة عين شمس
دراسة حول الإختراع وأثبتت فعاليته في زيادة المحصول بنفس النسبة الواردة في شهادة البراءة*.
وقتها تخيلنا أن هواتف الجريدة لن تصمت بسبب إتصالات مسئولي وزارة الزراعة
الذين سيسعون لمعرفة طريقة للتواصل مع المخترع للإستفادة من إختراعة الهام،*
الذي سيخفض فاتورة إستيراد القمح،* لكن* - للأسف* -
اتصل بنا الكثير من أصحاب الشركات الخاصة،*
ولم نتلق إتصالا واحدا من مسئولي الوزارة*.
مبرران دفعاني لإعادة فتح هذا الملف مرة أخري،*
الأول حوار المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة الأسبق مع الأخبار،*
والذي كشف فيه ان اهتمامه بمحصول القمح كان سببا في إقصائه عن منصبه،*
وهو ما جعلني أتذكر لافتة رفعها فلاح بسيط في مظاهرات ميدان التحرير،*
قال فيها*: " ارحل يا مبارك* .. يا عدو الفلاح*.. يا عدو القمح* " ..
والثاني هو إتصال هاتفي تلقيته من المخترع يخبرني فيه
بأنه علي وشك الإتفاق مع مستثمر باكستاني لبيع إختراعه*.
وإذا كان الجميع في مصر يتطلع إلي مستقبل أكثر إشراقا،*
فإن ذلك لم ولن يتحقق إلا إذا كان* غذاؤنا من أرضنا،*
والحل ان نهتم ب* " جورن* 19*
" الذي يضعنا علي الطريق نحو تحقيق هذا الهدف،
* لا أن نترك صاحبه فريسة لصائدي العقول المصرية من الخارج*.
الكعب الداير :
وحتي لا يقع الرجل فريسة لهؤلاء،
* طلبت منه الإنتظار لحين إعادة طرح الموضوع*.
ووعدني الرجل بذلك،* لكنه أكد في نفس الوقت انه لن ينتظر طويلا،
* وقال*: " لقد سئمت معاملتي بأسلوب فوت علينا بكره* ".
ويستعيد المهندس عاشور قصته مع مسئولي وزارة الزراعة،
* وقال وهو يحاول حبس دموعه*:
" كنت أتخيل أن حصولي علي براءة اختراع تخدم محصولا هاما مثل القمح،
* سيجعلني بطلا لحلم طالما رددته الحكومة اسمه تحقيق الاكتفاء الذاتي،
* لكن وبدلا من أن أجلس في منزلي منتظرا من يطرق بابي من المسئولين
سعيا للتواصل معي بشأن ابتكاري،* فوجئت أني من أقوم بهذه المهمة،
* وليس* غيري*". ويمضي قائلا*:
" لم أجزع ولم أخجل أن أقوم بذلك،
* فالهدف الذي يحققه الاختراع يستحق التضحية،
* لكن وبعد سنتين من طرق أبواب المسئولين سئمت* ".
وبدأت محاولات عاشور مخاطبة مسئولي وزارة الزراعة عام* 2005*
عندما قرر أن يذهب ليعرض اختراعه علي مسئولي مركز البحوث الزراعية،
* وقال له مسئولوه*: "حتي نثبت صحة اختراعك
لابد من توزيعه علي كل محطات البحوث التابعة لنا،
* وتقوم بمتابعة التجارب معهم،*
وإذا ثبت صحته نرفع الأمر لوزير الزراعة*".
ولأن معني هذا الكلام أن عليه أن يدور علي كل المحطات بما يشبه* "الكعب الداير*
" الذي تطبقه وزارة الداخلية مع المشتبه فيهم،
* أعتبر كلامهم كأن لم يكن،* وقال*: " انتظرت حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا* ".
أذن من طين :
أربعة أعوام انتظرهما عاشور منذ* محاولته مع مسئولي وزارة الزراعة
حتي فوجيء بإتصال من أكاديمية البحث العلمي يخبره
بإختيار إختراعه ضمن الإختراعات الهامة التي ستسعي لتسويقها في اتجاه جديد بدأت الأكاديمية تنفيذه*.
وكانت الخطوة الأولي في التسويق هي عرض الإختراع علي كلية الزراعة جامعة عين شمس لدراسته،*
ثم كتابة تقرير تخاطب به الأكاديمية الجهات المسئولة*.
وجاءت نتائج الدراسة مبشرة للغاية،*
حيث أكدت فعالية الإختراع في زيادة إنتاجية فدان القمح بنفس النسبة الواردة في براءة الإخترع،
* وهي* 25* ٪* وقامت الأكاديمية بإرسال خطابين لوزارة الزراعة،*
أحدهما لإدارة التقاوي والآخر لإدارة التعاونيات* ،
* لكن الأكاديمية لم تتلق ردا،*
وكأن مسئولي وزارة الزراعة قرروا ان يرفعوا شعار*:
" أذن من طين وأخري من عجين فيما يتعلق بالقمح* " .
هل يطول التغيير*" جورن* 19*"
كل ما سبق كان من خطايا النظام* السابق الذي لم يتفاعل مع إختراع هام كهذا،*
فهل يطول التغيير الذي يحدث بمصر* - حاليا* - جورن *٩١
علي عاشور ومن قبله المزارعون الذين طبقوا الإختراع علي نطاق ضيق بمحافظة الإسماعيلة*
" موطن المخترع* " يتمنون ذلك،
* حيث أكدوا أن تجاهل* " جورن* 19* " جريمة ترتكب في حق مصر*.
وقال حمدي جودة وهو واحد من هؤلاء المزارعين*:
أنا أطبقه منذ عام* 2001* وأصبحت أرضي تعطي بعد تطبيقه* 18* إردبا من القمح،*
بعد أن كان أقصي ما تصل إليه هو* 14* إردبا* " .
ونفي أن يكون له أي تأثير ضار علي الحبوب،*
مشيراً* إلي أن إنتاج كل المزارعين من الحبوب يخضع لاختبارات تجريها وزارة الزراعة،
* حيث يتم توريد الإنتاج لها سنويا،
* ومن ثم فإن أي شيء ضار سيخلفه المركب علي الحبوب كانت الوزارة ستكتشفه،
* وبالطبع ما كنت سأعيد استخدامه في المواسم التالية*.
ولا يقل حماس المزارع حمدي علي قناوي للمركب عن سابقه،
* حيث أكد أنه أدي إلي زيادة إنتاجية أرضه من القمح بمعدل من* 5* إلي* 6*.5* أرادب،
* ولم يكلفه ذلك سوي* 40* جنيها اشتري بها زجاجتين منه*.
والآن*: هل أتوقع إتصالا من مسئولي وزارة الزراعة يعلنون فيه تبنيهم للإختراع*..
أم سنتركه فريسة لإغراءات المستثمر الباكستاني؟*..
أتوقع ان يختلف رد فعل المسئولين في ظل التغيير الذي تشهده مصر
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ الاهتمام بالعقول يشبع البطون ... ]ــ
" أذن من طين وأخري من عجين فيما يتعلق بالقمح* " .
.............................
فراعين مصر القدامى حولوا الكنانة لسلة غلال العالم ...
وفرعون مصر الحديث جعلها تتسول رغيفها......!!!
ومن لا يملك رغيفه , لا يملك قراره ....
لك الله يامصـر , لك الله ...
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى