عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ

اذهب الى الأسفل

 ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ Empty ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 08 فبراير 2012, 10:26 pm




ــ( وأعطى قليلاً وأكدى ..)ــ


مَن مِن الناس لا تعترضه مصاعب في الحياة، وعقبات في طريق النجاح

وتحقيق اي هدف يريده ، لا أحد ، إلا الذي يجلس معتزلاً هذه الدنيا......

لكنَّ مناهج الناس في التعامل مع هذه العقبات ، وتلك المصاعب مختلفة ،

فمنهم من يقف عند أول صعوبة تواجهه، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، عظيمة أو حقيرة ،

مهمّة أو تافهة ، كأنه كان يبحث عن سبب لترك العمل والتحجج بالظروف وقلة الحيلة،

وعقدة المشاكل التي تواجهه، فينطلق في الحكم على نفسه بالفشل والضعف واليأس ،

وعلى إتمام عمله بالمستحيل جاعلاً ذلك منهجاً متبعاً في حياته ليطبقه على نفسه ويعلمه – دون أن يشعر –

من يستطيع من الناس ، قوله دائماً : لا أستطيع ، مستحيل ، لايمكن أن يحصل ذلك ....،

وهذا الأقوال تساق لتبرير العجز والتأخر ، والتفريط ، والتخدير ، وتحطيم العزائم ووأد النجاح ،

حتّى إنهم يحولون هزائم الأمة وفواجعها وسيلة قوية للبكاء واستدرار عطف الآخرين ،

فأصبحت نفوسهم تستلذ اليأس ، وتعشق الظلام ، مع أن الأمل واسع ، والنور غامر ، لاكنها تبتعد عنه .

ومنهم من يرى الصعوبة لذة في طريق النجاح ، فكلما ظهرت له مشكلة في طريقه جعلها فرصة لإنضلج عمله ،

وإنجاح مشروعه ، وسعةً لأفقة ، وإحكاماً لمنهجه ، فلا يرى الفشل إلا محطة على طريق النجاح ،

بل أعرض عن كلمة الفشل ، واسبدالها بكلمة :

<< هذه تجارب لم يوفق فيها >>،

و <<هو مرحلة تقربه من النجاح >>.

وإذا تأملنا المنهج القرآني في هذا الموضوع رأينا أن الله تبارك وتعالى ردَّ على أصحاب المنهج الأول منهجهم ،

وأ يّد أصحاب المنهج الثاني في منهجهم ، فلا طريق إلا وفيه مشقات وصعوبات ، ولا نجاح إلا بعد عدّة محاولات ،

وأن الإنسان مطلوب منه العمل الجاد الذي يجمع في طيّاته أمرين أساسيين : التوكل على الله تعالى والأحذ بالأسباب ،

وأن منهج العاجزين هو من ترك أحد هذين الأمرين أو كليهما معاً.

يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى :<< ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه >>.

ويقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :<<لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله >>.

فكأنه رحمه الله يقول : لا يمجد في هذه الدنيا مستحيل إلا ما اختّص الله به سبحانه.

سئل نابليون : كيف استطعت أن تزرع الثقة في نفوس جيشك ؟ فأجاب : كنت أردّ ثلاثاً بثلاث:

1ـ من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول .
2ـ ومن قال : لا أعرف ، قلت له : تعلّم.
3ـ ومن قال : مستحيل ، قلت له : جرّب.

ونرى أن القرآن الكريم حجب الغيب عن الناس ومنعهم من الوصول إليه حتّى يكون ذلك المنشود ،

وقد ذمّ الله تبارك وتعالى الذي يقف عند أول صعوبة ويدع العمل ويترك المثابرة ويتحجج بالقدر مخاطباً إياه بقوله

{ أعِندَهُ عِلْمُ اْلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىَ } النجم : 35 ،

أي هل اطلعت على علم الغيب حتى ترى ما كتب لك من النجاح أو الفشل فتعمل على أساسه ، قال تعالى :


{ أَفَرَءَيْتَ اْلَّذِي تَوَلَّى } (33)
{ وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى } (34)
{ أَعِندَهُ عِلْمُ اْلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىْ } (35)
{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فىِ صُحُفِ مُوسَى } (36)
{ وَإِبْرَاهِيمَ اْلَّذِى وَفَّى } (37) النجم

أعلمت يا محمد صلى الله عليه وسلّم هذا الذي تولى وترك العمل بسبب ما واجهه من صعوبة ( أكدى) :

أي انقطع عن العمل بسبب صعوبة واجهته فحكم على نفسه بالفشل ، وعلى إتمام عمله بالمستحيل ،

فهل كشف له الغيب فاطلع عليه فأعرض عن العمل بناء على ذلك !!!!

قال عكرمة :" كمثل القوم إذا كانوا يحفرون بئراً ،

فيجدونه في أثناء الحفر صخرة تمنعهم من تمام العمل فيقولون:

أكدينا ويتركون العمل . " { أّعِندَهُ عِلْمُ اْلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى } :

بينما المطلوب منه أن يقوم بعمله ويحاول إتمامه مهما اعترضته من صعوبات ،

ووقف أمامه من مشقات ، عليه أن يوفي عمله ويتابع سيره حتى يصل إلى هدفه المنشود وهذا هو منهج الأنبياء من قبل .


{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فىِ صُحُفِ مُوسَى } (36)
وَإِبْرَاهِيمَ اْلَّذِي وَفَّى } (37):

قام بكل ما هو مطلوب منه دون الوقوف مع أي صعوبة أو مشقة تعترضه في طريقه ،

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى :" وفّى : أي فقام بجميع الأوامر ، وترك جميع النواهي ،

وبلغ الرسالة على التمام والكمال ، فاستحق بهذا أن يكون للناس إماماً يقتدي به في جميع أحواله وأفعاله ."

ومن واقعية هذا المنهج وقوته وشموليته يستقي المسلم منهجه في العمل في هذه الحياة :

العمل الدؤوب بجد واجتهاد وصبر ومصابرة ومثابرة حتى يبلغ الهدف المطلوب ،

ولا يمكن لأي صعوبة أن تقف في طريقه لأنه يستمد قوته من الله ،

ويستلهم منهجه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن معالم منهجه :

الأمر بالعمل المتواصل

{ وَقُلِ اْعْمَلُواْ فَسَيَرَى اْللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَاْلْمُؤْمِنُونَ }
سورة التوبة :105،

والأمر برفع الهدف إلى القمة.



 ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ 3682573472

Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ Empty رد: ــ[ وأعطى قليلاً وأكدى ..]ــ

مُساهمة من طرف Al_maroof الأربعاء 08 فبراير 2012, 10:28 pm







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



{ وَقُلِ اْعْمَلُواْ فَسَيَرَى اْللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَاْلْمُؤْمِنُونَ }
سورة التوبة :105،

والأمر برفع الهدف إلى القمة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى