حموضة المحيطات تزداد والحياة البحرية تتلاشى
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: قسم التربية والتعليم :: منتدي الابحاث العلمية واخبار التعليم
صفحة 1 من اصل 1
حموضة المحيطات تزداد والحياة البحرية تتلاشى
حموضة المحيطات تزداد والحياة البحرية تتلاشى
في القرنين الماضيين، وفي عمليات غير مسبوقة في التاريخ الجيولوجي للأرض، تغيرت كيمياء المحيطات. فقد أصبح ماء البحار والمحيطات أكثر حمضية بنسبة 30% تقريباً وبالرغم من أن هذه الحموضة لم تتسبب حتى الآن في حرق جسم الإنسان الذي قد يوجد في هذا الماء، إلا أنها أخذت تذيب الأصداف وغيرها من الهياكل الكلسية الخارجية للعديد من الكائنات الحية البحرية، بما يعني كوارث مستقبلية خطيرة تهدد الأنظمة الحيّة ككل في عالم البحار والمحيطات.
في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال، أصبحت أصداف حلازين الماء أكثر رقة، وأخذت الهياكل الخارجية لبعض الحيوانات بالذوبان والتلاشي. وإذا استمرت الحموضة في الارتفاع فإن الأنظمة البيئية التي لم تتأثر حتى الآن، ستصبح مهددة أيضاً، كما سيزداد التأثير على الحيود المرجانية التي تعاني كثيراً في الوقت الحاضر، مما سينعكس سلباً بالتالي على تنوع هائل من الحياة البحرية يعيش في مناطق هذه الحيود.
ويقول العلماء إن سبب زيادة الحموضة هذه غير مفهوم جيداً حتى الآن. ويقولون إنه منذ بداية عصر الصناعة، امتصت المحيطات أكثر من ربع كميات ثاني أكسيد الكربون التي انبعثت إلى الغلاف الجوي. وقد كان الاعتقاد سابقاً أن عملية الامتصاص هذه أمر جيد، إذ تقلل حدة ظاهرة الدفيئة أو ارتفاع درجة حرارة الأرض. لكن يبدو أن ثمن هذه الفائدة كان باهظاً جداً، فعندما يمتزج ثاني أكسيد الكربون مع ماء البحر، فإنه يكون حمض الكربونيك. وفي آخر مرة ارتفعت فيها حموضة مياه المحيطات بصورة كبيرة، وكانت قبل 65 مليون سنة نتيجة نشاط بركاني، حدث الانقراض العظيم للكائنات الحية. والكائنات الحية التي نجت، احتاجت إلى قرون عدة للتكيف مع البيئة الجديدة، وهو وقت لن يكون متاحاً للكائنات الحية البحرية التي تعيش حالياً إذا لم يتم عمل شيء لدرء الأخطار عنها. :twisted:
حتى الآن لا يوجد حل سهل، فقد اقترح المهندسون الجيولوجيون وضع 300 بليون قدم مكعبة من الحجر الكلسي في البحار المحيطات. لكن الكلفة الباهظة والتأثيرات السلبية المحتملة والنتائج الايجابية المؤقتة تجعل الاقتراح غير مشجع. ويبقى أن الحلّ الأفضل، وربما الوحيد، تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتبعاً لما يقوله هاوك كايت بوويل الباحث في معهد وودز هول لعلوم المحيطات في ماساشوستس، فإن ضريبة الكربون هي الحل الأمثل. فتبعاً لأحد التقديرات، فإن ضريبة مقدارها 5ر12 دولاراً لكل طن منبعث إلى الجو من ثاني أكسيد الكربون، ستقلل من هذه الانبعاثات بنسبة 30%، بما يعني تخليص المحيطات من 214 مليون طن تقريباً من الملوثات كانت ستدخل إليها. وعملية كهذه لن تخلص مياه المحيطات من حموضتها، لكنها ستوفر لها ولنا بعض الوقت للتوصل إلى حل فاعل لهذه المشكلة العالمية. :twisted:
الصورة المرفقة تشير إلى التغير في درجة حموضة مياه المحيطات منذ عام 1885م إلى ما هو متوقع في عام 2085م إذا استمرت الأمور كما هي عليه الآن. وتبعاً لما يقوله العلماء، فإن الرقم الهيدروجيني (درجة الحموضة) لمياه المحيطات انخفض من 2ر8 (يمثله اللون الأزرق في الصورة) في عام 1885م إلى حموضة أكثر بلغت 8 (اللون البرتقالي) في عام 1985م. وبحلول عام 2085م فإن الرقم سيصل إلى 8ر7، أي حموضة أعلى (اللون الأحمر).
في القرنين الماضيين، وفي عمليات غير مسبوقة في التاريخ الجيولوجي للأرض، تغيرت كيمياء المحيطات. فقد أصبح ماء البحار والمحيطات أكثر حمضية بنسبة 30% تقريباً وبالرغم من أن هذه الحموضة لم تتسبب حتى الآن في حرق جسم الإنسان الذي قد يوجد في هذا الماء، إلا أنها أخذت تذيب الأصداف وغيرها من الهياكل الكلسية الخارجية للعديد من الكائنات الحية البحرية، بما يعني كوارث مستقبلية خطيرة تهدد الأنظمة الحيّة ككل في عالم البحار والمحيطات.
في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال، أصبحت أصداف حلازين الماء أكثر رقة، وأخذت الهياكل الخارجية لبعض الحيوانات بالذوبان والتلاشي. وإذا استمرت الحموضة في الارتفاع فإن الأنظمة البيئية التي لم تتأثر حتى الآن، ستصبح مهددة أيضاً، كما سيزداد التأثير على الحيود المرجانية التي تعاني كثيراً في الوقت الحاضر، مما سينعكس سلباً بالتالي على تنوع هائل من الحياة البحرية يعيش في مناطق هذه الحيود.
ويقول العلماء إن سبب زيادة الحموضة هذه غير مفهوم جيداً حتى الآن. ويقولون إنه منذ بداية عصر الصناعة، امتصت المحيطات أكثر من ربع كميات ثاني أكسيد الكربون التي انبعثت إلى الغلاف الجوي. وقد كان الاعتقاد سابقاً أن عملية الامتصاص هذه أمر جيد، إذ تقلل حدة ظاهرة الدفيئة أو ارتفاع درجة حرارة الأرض. لكن يبدو أن ثمن هذه الفائدة كان باهظاً جداً، فعندما يمتزج ثاني أكسيد الكربون مع ماء البحر، فإنه يكون حمض الكربونيك. وفي آخر مرة ارتفعت فيها حموضة مياه المحيطات بصورة كبيرة، وكانت قبل 65 مليون سنة نتيجة نشاط بركاني، حدث الانقراض العظيم للكائنات الحية. والكائنات الحية التي نجت، احتاجت إلى قرون عدة للتكيف مع البيئة الجديدة، وهو وقت لن يكون متاحاً للكائنات الحية البحرية التي تعيش حالياً إذا لم يتم عمل شيء لدرء الأخطار عنها. :twisted:
حتى الآن لا يوجد حل سهل، فقد اقترح المهندسون الجيولوجيون وضع 300 بليون قدم مكعبة من الحجر الكلسي في البحار المحيطات. لكن الكلفة الباهظة والتأثيرات السلبية المحتملة والنتائج الايجابية المؤقتة تجعل الاقتراح غير مشجع. ويبقى أن الحلّ الأفضل، وربما الوحيد، تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتبعاً لما يقوله هاوك كايت بوويل الباحث في معهد وودز هول لعلوم المحيطات في ماساشوستس، فإن ضريبة الكربون هي الحل الأمثل. فتبعاً لأحد التقديرات، فإن ضريبة مقدارها 5ر12 دولاراً لكل طن منبعث إلى الجو من ثاني أكسيد الكربون، ستقلل من هذه الانبعاثات بنسبة 30%، بما يعني تخليص المحيطات من 214 مليون طن تقريباً من الملوثات كانت ستدخل إليها. وعملية كهذه لن تخلص مياه المحيطات من حموضتها، لكنها ستوفر لها ولنا بعض الوقت للتوصل إلى حل فاعل لهذه المشكلة العالمية. :twisted:
الصورة المرفقة تشير إلى التغير في درجة حموضة مياه المحيطات منذ عام 1885م إلى ما هو متوقع في عام 2085م إذا استمرت الأمور كما هي عليه الآن. وتبعاً لما يقوله العلماء، فإن الرقم الهيدروجيني (درجة الحموضة) لمياه المحيطات انخفض من 2ر8 (يمثله اللون الأزرق في الصورة) في عام 1885م إلى حموضة أكثر بلغت 8 (اللون البرتقالي) في عام 1985م. وبحلول عام 2085م فإن الرقم سيصل إلى 8ر7، أي حموضة أعلى (اللون الأحمر).
مواضيع مماثلة
» ــ[ الإنسان بين الموت والحياة مشوار ]ــ
» ـ[ جمال وغرابة الكآئنات البحرية ]ـ
» موسوعة لطرق طهي السمك والماكولات البحرية
» ـ[ جمال وغرابة الكآئنات البحرية ]ـ
» موسوعة لطرق طهي السمك والماكولات البحرية
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: قسم التربية والتعليم :: منتدي الابحاث العلمية واخبار التعليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى