الفرق بين صحيح مسلم وصحيح بخارى
3 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين صحيح مسلم وصحيح بخارى
من شريط للشيخ الألباني رحمه الله :
سؤال وجه للشيخ الألباني رحمه الله : ما مزايا كل من صحيحي البخاري و مسلم عن الآخر من جهة المتون و من جهة الأسانيد ؟
الجواب : من المعروف أن صحيح البخاري يمتاز على صحيح مسلم بناحيتين اثنتين . الناحية الأولى أن علمه بالأسانيد و بعللها و علل المتون أتم و أكمل من صاحبه الامام مسلم . و كذلك هو أعلم بالرجال منه و من كثير ممن هم سواه . و لهذا فأسانيد البخاري أنقى و أسلم و أقوى من أسانيد الامام مسلم . هذه هي
الميزة الأولى .
و الميزة الأخرى هي أن الامام البخاري لم يخصص كتابه فقط بجمع الأحاديث الصحيحة فى كل باب من الأبواب الفقهية كما هو شأن بقية أئمة السنة الستة و غيرهم و منهم الامام مسلم . هؤلاء الأئمة كان قصدهم من تأليف هذه الكتب هو جمع الأحاديث الواردة فى كل باب و كل على شرطه و من هؤلاء الامام مسلم . أما البخاري فقد توجه إلى ناحية أخرى هي فى الواقع ثمرة الحديث و ثمرة الاشتغال بالحديث و التأليف فى الحديث و جمع الحديث ألا و هو الفقه .
فالامام البخاري يضع أبوابا للحديث الواحد ، أبواب عديدة و يفرق الحديث الواحد فى كتب متنوعة تارة فى الصلاة تارة فى الحج ، فى الزكاة ، فى النكاح ، فى الطلاق حسب ما جمع الحديث من الفوائد فهو يأخذ من هذا الحديث الفائدة الفقهية و تارة يسوق الحديث بتمامه تحت باب واحد و تارة ، و هذا الأقل ، يأخذ من هذا الحديث فقرات و يوزعها على الأبواب و على الكتب و يضع لكل فقرة بابا يدل على ما فيه من الفقه . و لذلك فقد شاع عند المشتغلين بصحيح البخاري شرحا و بيانا و تفقها أن فقه البخاري فى أبوابه . لذلك ، لو أن الانسان أحصى أبواب البخاري لوجدها تزيد على أبواب مسلم بل و كل كتاب آخر من الكتب الستة بالمئات .
فهو يعقد كما قلنا للحديث الواحد عديدا من الأبواب و لكن يفرقها حسب الكتب . هذا الاهتمام ببيان فقه الحديث استدعى و حمل الامام البخاري على أن يأتي بشيء جديد فى صحيحه هذا و هو أن يأتي بكثير من الأحاديث الأخرى التي ليست على شرطه و إنما هي تارة تكون صحيحة دون صحيحه و تارة تكون حسنة و تارة تكون من قسم الضعيف .
هذا النوع من الحديث يسميه علماء الحديث المعلق . تفرد الامام البخاري بالاكثار من هذا النوع من الحديث فى كتابه مع أن كتابه اسمه المسند الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و لكن ايبين معنى الباب الذي ترجم به عن الحديث الذي أسنده و هو على شرطه بين الباب و بين الحديث المسند يسوق حديثا من تلك الأحاديث المعلقة و هي على الأقسام الثلاثة كما ذكرنا صحيح أو حسن أو ضعيف . هذا النوع من الحديث لا نجده فى الكتب الستة الأخرى .
الامام مسلم مثلا أحصى بعض أئمة الحديث الأحاديث المعلقة فيه فهي لم تتجاوز العشرين حديثا بل هي دون ذلك . بينما المعلقات فى صحيح البخاري فوق الألف بكثير .
و يتابع الألباني رحمه الله :
فهذه الأحاديث المعلقة تساعد قاريء البخاري على أن يستجدي المعنى الذي جاء فى الحديث و ترجم له الامام البخاري بباب خاص له فالحديث المعلق يساعد القاريء على تفهم ما رمى إليه البخاري من الفقه . و تارة يكون جليا و أخرى يكون خفيا . هذه مزايا لا توجد فى صحيح مسلم و لكن صحيح مسلم لا يخلو من مزية لا توجد فى صحيح البخاري و هذه ، يعني ، سنة الكون أن الانسان الواحد لا يمكن أن تتوفر فيه كل المحاسن و المصالح . فمقابل أن الامام البخاري قد يورد الحديث مفرقا فى أماكن بل قد يورد الحديث أحيانا بتمامه فى مواطن أما مسلم فهو يجمع الحديث فوقه و أسانيده فى مكان واحد و هذا يوفر على الباحث كما هو مجرب جهدا كثيرا بخلاف صحيح البخاري . و أحدنا إذا اراد أن يحصل حديثا من أحاديث البخاري يجب أن يبحث فى عديد من المواطن لأنه كما قلنا قد يورده في مكان مختصرا و في مكان آخر مطولا بينما الامام مسلم يذكر لك الحديث فى مكان واحد و بكل رواياته التي وصلت إليه .
إذن الامام البخاري يتميز على مسلم من حيث الصحة فهو أصح من مسلم و يتميز عليه أيضا بأنه عني بلفت نظر القاريء إلى فقه الحديث و ساعده على ذلك بأن علق بعض الأحاديث بدون إسناد و هي إما صحيحة أو حسنة أو ضعيفة .
و يتابع الألباني :
أحاديث البخاري المسندة كلها صحيحة و لا يضرنا أن نقول أن هذه قاعدة أغلبية لأنه لا يخلو أن يكون هناك بعض الأوهام و الأخطاء من بعض الرواة ذلك ليتحقق القول المروي عن الامام الشافعي : أبى الله إلا أن يتم كتابه .
فكل أحاديث البخاري المسندة التي يسوق سندها منه إلى الرسول عليه السلام فهي صحيحة إلا أشياء قليلة و قليلة جدا ربما تعد بأصابع اليد الواحدة . أما القسم الثاني من الأحاديث و هي الأحاديث المعلقة و هي التي لا يسوق إسنادها منه إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم أو إلى الصحابي أو إلى التابعي فهي كأقسام سائر كتب السنة فيها الصحيح و فيها الحسن و فيها الضعيف لذلك من الخطأ الفاحش أن يقال : كل ما في البخاري صحيح . هذه مكابرة ، هذا جهل ، هذا كلام يصدر من إنسان لم يدرس البخاري إطلاقا . لكن هذا الاطلاق ، و في صحيح البخاري أكثر من ألف حديث معلق و في هذا القسم المعلق أحاديث بالعشرات ضعيفة فهذا لا يجوز إسلاميا أن يقال كل ما في صحيح البخاري صحيح لأن هذا أولا خطأ مخالف للواقع و ثانيا للمضاهاة للقرآن الكريم . القرآن الكريم هو فقط لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه أما كتاب ألفه زيد من الناس مهما كان عالما فلا بد أن تزل القدم و أن يغلبه القلم .
جزاكم الله خيراّ
سؤال وجه للشيخ الألباني رحمه الله : ما مزايا كل من صحيحي البخاري و مسلم عن الآخر من جهة المتون و من جهة الأسانيد ؟
الجواب : من المعروف أن صحيح البخاري يمتاز على صحيح مسلم بناحيتين اثنتين . الناحية الأولى أن علمه بالأسانيد و بعللها و علل المتون أتم و أكمل من صاحبه الامام مسلم . و كذلك هو أعلم بالرجال منه و من كثير ممن هم سواه . و لهذا فأسانيد البخاري أنقى و أسلم و أقوى من أسانيد الامام مسلم . هذه هي
الميزة الأولى .
و الميزة الأخرى هي أن الامام البخاري لم يخصص كتابه فقط بجمع الأحاديث الصحيحة فى كل باب من الأبواب الفقهية كما هو شأن بقية أئمة السنة الستة و غيرهم و منهم الامام مسلم . هؤلاء الأئمة كان قصدهم من تأليف هذه الكتب هو جمع الأحاديث الواردة فى كل باب و كل على شرطه و من هؤلاء الامام مسلم . أما البخاري فقد توجه إلى ناحية أخرى هي فى الواقع ثمرة الحديث و ثمرة الاشتغال بالحديث و التأليف فى الحديث و جمع الحديث ألا و هو الفقه .
فالامام البخاري يضع أبوابا للحديث الواحد ، أبواب عديدة و يفرق الحديث الواحد فى كتب متنوعة تارة فى الصلاة تارة فى الحج ، فى الزكاة ، فى النكاح ، فى الطلاق حسب ما جمع الحديث من الفوائد فهو يأخذ من هذا الحديث الفائدة الفقهية و تارة يسوق الحديث بتمامه تحت باب واحد و تارة ، و هذا الأقل ، يأخذ من هذا الحديث فقرات و يوزعها على الأبواب و على الكتب و يضع لكل فقرة بابا يدل على ما فيه من الفقه . و لذلك فقد شاع عند المشتغلين بصحيح البخاري شرحا و بيانا و تفقها أن فقه البخاري فى أبوابه . لذلك ، لو أن الانسان أحصى أبواب البخاري لوجدها تزيد على أبواب مسلم بل و كل كتاب آخر من الكتب الستة بالمئات .
فهو يعقد كما قلنا للحديث الواحد عديدا من الأبواب و لكن يفرقها حسب الكتب . هذا الاهتمام ببيان فقه الحديث استدعى و حمل الامام البخاري على أن يأتي بشيء جديد فى صحيحه هذا و هو أن يأتي بكثير من الأحاديث الأخرى التي ليست على شرطه و إنما هي تارة تكون صحيحة دون صحيحه و تارة تكون حسنة و تارة تكون من قسم الضعيف .
هذا النوع من الحديث يسميه علماء الحديث المعلق . تفرد الامام البخاري بالاكثار من هذا النوع من الحديث فى كتابه مع أن كتابه اسمه المسند الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و لكن ايبين معنى الباب الذي ترجم به عن الحديث الذي أسنده و هو على شرطه بين الباب و بين الحديث المسند يسوق حديثا من تلك الأحاديث المعلقة و هي على الأقسام الثلاثة كما ذكرنا صحيح أو حسن أو ضعيف . هذا النوع من الحديث لا نجده فى الكتب الستة الأخرى .
الامام مسلم مثلا أحصى بعض أئمة الحديث الأحاديث المعلقة فيه فهي لم تتجاوز العشرين حديثا بل هي دون ذلك . بينما المعلقات فى صحيح البخاري فوق الألف بكثير .
و يتابع الألباني رحمه الله :
فهذه الأحاديث المعلقة تساعد قاريء البخاري على أن يستجدي المعنى الذي جاء فى الحديث و ترجم له الامام البخاري بباب خاص له فالحديث المعلق يساعد القاريء على تفهم ما رمى إليه البخاري من الفقه . و تارة يكون جليا و أخرى يكون خفيا . هذه مزايا لا توجد فى صحيح مسلم و لكن صحيح مسلم لا يخلو من مزية لا توجد فى صحيح البخاري و هذه ، يعني ، سنة الكون أن الانسان الواحد لا يمكن أن تتوفر فيه كل المحاسن و المصالح . فمقابل أن الامام البخاري قد يورد الحديث مفرقا فى أماكن بل قد يورد الحديث أحيانا بتمامه فى مواطن أما مسلم فهو يجمع الحديث فوقه و أسانيده فى مكان واحد و هذا يوفر على الباحث كما هو مجرب جهدا كثيرا بخلاف صحيح البخاري . و أحدنا إذا اراد أن يحصل حديثا من أحاديث البخاري يجب أن يبحث فى عديد من المواطن لأنه كما قلنا قد يورده في مكان مختصرا و في مكان آخر مطولا بينما الامام مسلم يذكر لك الحديث فى مكان واحد و بكل رواياته التي وصلت إليه .
إذن الامام البخاري يتميز على مسلم من حيث الصحة فهو أصح من مسلم و يتميز عليه أيضا بأنه عني بلفت نظر القاريء إلى فقه الحديث و ساعده على ذلك بأن علق بعض الأحاديث بدون إسناد و هي إما صحيحة أو حسنة أو ضعيفة .
و يتابع الألباني :
أحاديث البخاري المسندة كلها صحيحة و لا يضرنا أن نقول أن هذه قاعدة أغلبية لأنه لا يخلو أن يكون هناك بعض الأوهام و الأخطاء من بعض الرواة ذلك ليتحقق القول المروي عن الامام الشافعي : أبى الله إلا أن يتم كتابه .
فكل أحاديث البخاري المسندة التي يسوق سندها منه إلى الرسول عليه السلام فهي صحيحة إلا أشياء قليلة و قليلة جدا ربما تعد بأصابع اليد الواحدة . أما القسم الثاني من الأحاديث و هي الأحاديث المعلقة و هي التي لا يسوق إسنادها منه إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم أو إلى الصحابي أو إلى التابعي فهي كأقسام سائر كتب السنة فيها الصحيح و فيها الحسن و فيها الضعيف لذلك من الخطأ الفاحش أن يقال : كل ما في البخاري صحيح . هذه مكابرة ، هذا جهل ، هذا كلام يصدر من إنسان لم يدرس البخاري إطلاقا . لكن هذا الاطلاق ، و في صحيح البخاري أكثر من ألف حديث معلق و في هذا القسم المعلق أحاديث بالعشرات ضعيفة فهذا لا يجوز إسلاميا أن يقال كل ما في صحيح البخاري صحيح لأن هذا أولا خطأ مخالف للواقع و ثانيا للمضاهاة للقرآن الكريم . القرآن الكريم هو فقط لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه أما كتاب ألفه زيد من الناس مهما كان عالما فلا بد أن تزل القدم و أن يغلبه القلم .
جزاكم الله خيراّ
الملاك البرئ- فرسان لهم بصمات
- مساهماتي : 1342
نقاطي : 2110
تسجيلي : 21/12/2011
رد: الفرق بين صحيح مسلم وصحيح بخارى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملاك البرئ- فرسان لهم بصمات
- مساهماتي : 1342
نقاطي : 2110
تسجيلي : 21/12/2011
رد: الفرق بين صحيح مسلم وصحيح بخارى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مني- مسلم فعال
- مساهماتي : 144
نقاطي : 210
تسجيلي : 13/02/2012
رد: الفرق بين صحيح مسلم وصحيح بخارى
شكرا" للملاك البريء لهذه المشاركة القيمة
والحقيقة أن المشاركة أزاحت عن العبد لله لبسا"
وأكدت حقيقة ...
فأما اللبس فكان مرجعه هو التباين في اسناد
بعد الأحاديث بين البخاري ومسلم ..
خاصة لغير المتخصصين أمثال العبد لله ..
أما الحقيقة فمفادها ... أن بعض المشككين
يقولون أن وجود بعض الأحاديث الضعيفة
في صحيح البخاري يهدم قدصيتها وأنها يجب
أن ننظر لها بمفهوم الحداثة وعدم التعامل معها حلى
أنها صدق خالص ... والمروجون لهذا الفجر هم أقوام
عشش السواد في قلوبهم وأرادوها هدما" للسنة
ولا يخلو الأمر من شبهة رفضوية من الشيعة
والحقيقة أن عدم قدسية الصحيحين ليس مدعاة
للتشكيك في السنة بقدر ماهي دعما" لحفظ الله
للقرآن .... بمعنى أن الله حفظ قرآنه بنص الآية
وماخلى ذلك هو عمل إنساني يحتمل الهفوات
دون أن يهدم الأصل والجوهر ..
ربما يكون الكلام .. صعب التناول شيئا" ما ...
جزاك الله خيرا" ملاك .. لهذه المشاركة التي
أرى أنها من أهم المشاركات الإسلامية التي قدمت في المنتدى
لخطوة محتواها ...
شكرا" للملاك الغالي الرقيق
تحياتي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى