ــ[ الفتى عمر - قصة ]ــ
2 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ الفتى عمر - قصة ]ــ
ــ( الفتى عمر - قصة )ــ
مدينتنا مدينة هادئة على البحر قابعة
, لا فرق بين كبير وصغيرفيها فالكل فيها سواء لا يجدون ما يأكلون او يشربون,
ولكنهم دوما سعداء هم حقا يحمدون الله صباح مساء
على ما رزقهم لكنهم يدعونه ويطلبون منه ان يزيل عنهم همهم وغمهم
وان تتحسن احوالهم وهم على هذا الحال سنين
منذ ان جلس الملك على كرسيه صحونا جميعا ذات يوم
على اصوات الخيول الاميرية والابواق الملكية
التى تنذرنا دوما بحادثة عظيمة قد تحدث او مصيبة سوف تحل,
وامرونا بالخروج للاستماع الى الوزير وتنفيذ اوامرة دون ادنى معارضة
, ومن منا يستطيع المعارضة فمن يعارض يكن مصيره الجلد او الحبس او الاهانة
وهذه اقل الحالات تقدم الوزيرممسكا بوقه قائلا :
سيقدم الملك اليكم يوم الثلاثاء, ولا اريد منك اظاهرا لاى مشاكل,
فالملك لديه مشاكل الدولة باكملها, فلا يتحدث احد الا بما امره به,
ومن سيخالف اوامرى سيكون مصيرة الجلد وبدا يوزع الادوار علينا ,
انت تحدث وانت لا, انت قف وانت لا وكاننا دمى يحركها الوزير كيف يشاء .
ومرت الايام ,اليوم تلو الاخر, واتى الملك فى موكب عظيم,
يلقى الرعب فى قلب من يراه من كم جنوده وفرسانه وخدمه وحشمه ,
وكلنا خائف مرتعد حتى انا الا عمر !!
تقدم الفتى عمر فى خطى ثابته يخترق حاجز الصمت الذي فرضه علينا
ذلك الموكب العظيم مبتسما قائلا : سيدى الملك ..
لقد شرفت ميدنتنا بمقدمك ونعم اهلها بالخير الوفير والمال الكثير
مما جعلنا نتمنى ان تظل بيننا طيلة العام يا سيدى.
تبسم الملك من اطرائه وظن انه احد المحفظين بكلمات الوزير
وان ارسال الوزير الى القرية قد اتى بثمار طيبة , ولكن....
يقاطع الفتى عمر تلك الظنون والامال قائلا :
منذ سنوات لم يتغير طعامنا ولا لباسنا ولا شرابنا وان تكلم احدنا ..
يلقى ما لا تحمد عقباه من سجن او حبس او اذلال
وفى بعض الاحوال الموت يا سيدى ينظر الية الملك ضاحكا قائلا:
انت فتى شجاعٌ يا عمر .. وسانظر فى شكواك ,
وانصرف الملك قاطعا زيارته وهو يتوعد الوزير واختفى معه عمر ,
مضى العام بعد العام ولم يظهر عمر ولم يتحسن حالنا
ولم يتغير طعامنا وشرابنا ولباسنا بل زادت الاحوال ضيقا وهما وغما
وعملت وقتها بالتجارة عسى ان اجد ما يكفينى
ويسد حجات والداى الذان قد ارهقهما الكبر ووهنت قوتهما
فلم يستطع احد منهما ان يقوى على العمل
وكنت فى طريقى ذات مرة لاجلب بعض البضائع من احدى البلدان المجاورة ,
واعيانا حر الشمس, فاستاذنت الجمال انت ننتظر فنستظل تحت ظل شجرة .
وما ان وصلنا اليها حتى وجدناها قد نبتت على قبر متكوب على قبوته
هنا يرقد الفتى عمر ,
الذى اعجبت الملك شجاعته وتلك الشجرة قد روتها دمائه الطاهر
فكلوا من ثمارها ان احسستم بالجوع واستظلوا بظلها ان اعيتكم شمسنا
واعصروا اوراقها فاشربوها ان شعرتم بالعطش
ها هو الفتى عمر قد وهب لكم ما لم يهبه لكم الملك من ظل وطعام وشراب .
نظرت اليها متبسما قائلا: من يا ترى قد كتبها ....
عمر جديد قد ظهر!؟؟
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ الفتى عمر - قصة ]ــ
ننتظر فنستظل تحت ظل شجرة .
وما ان وصلنا اليها حتى وجدناها قد نبتت على قبر متكوب على قبوته
هنا يرقد الفتى عمر ,
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ الفتى عمر - قصة ]ــ
اخى وحبيبى الغالى
لم ولن يظهر عمر جديد
وخاصه فى هذا الزمان
الذى يبحت فيه الاخوه الحريه والعداله عن المناصب
فقط لاغير
هرولنا اليهم لكى ياتى عمر جديد ولكن للاسف
لم ولن يظهر عمر جديد
معزرتا اخى
لم ولن يظهر عمر جديد
وخاصه فى هذا الزمان
الذى يبحت فيه الاخوه الحريه والعداله عن المناصب
فقط لاغير
هرولنا اليهم لكى ياتى عمر جديد ولكن للاسف
لم ولن يظهر عمر جديد
معزرتا اخى
السيد حسن2- مشرف الاقسام الادبية والثقافية
- مساهماتي : 1073
نقاطي : 1215
تسجيلي : 10/01/2012
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى