عذرا ليس لديك الرصيد الكافى لاجراء هذه المكالمه
2 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
عذرا ليس لديك الرصيد الكافى لاجراء هذه المكالمه
ما أكثر الفضائيات هذه الأيام، قنوات وقنوات ما أنزل الله بها من سلطان،
وكل واحدة منها تبتكر أسلوبًا جديدًا لجني المزيد من الأرباح، ومن هذه الأساليب، المسابقات التي يضحكون بها على خلق الله،
وكل قناة هابطة لا تجد لها مشاهدين، تبدأ بعمل المسابقات، وتوجيه الأسئلة التي يعرفها الطفل الصغير قبل الكبير،
وهم يتعمدون طرح سؤال بسيط إن لم يكن “ساذجًا”، ليشجعوا الناس السُذّج، ومن لديهم وقت فراغ على الاتصال.
وفي إحدى المرات انجرف شخص من الأصدقاء وراء هذه الموجة، فقد سمع سؤالاً على قناة فضائية يقول:
(مدينة خضراء شوارعها حمراء سكانها سود، فما اسم هذه المدينة؟!)،
وفي البداية لم ينجرف ولكن قوة التيار جرفته رغمًا عنه، بعد أن سمع المذيعة “المتغنجة” تقول: أين “الشطار؟”، السؤال سهل لماذا لا يوجد متصلون، نحن بانتظاركم!!
فما كان من صاحبنا إلا حمل سلاحه، قصدي هاتفه المتحرك، وتأكد من رصيده، وحمد الله أن فيه ما يكفي وزيادة - حسب اعتقاده - وبدأ بطلب الرقم، ودقات قلبه تتسارع،
وكان متأكدًا من إنه سيفوز فلا أحد يتصل ومقدمة البرنامج ما زالت “تتغنج”، لتشجع الأذكياء الذين يعرفون حل هذا السؤال الصعب،
ومسك الخط معه من أول مرة، وتم تحويله إلى الرد الآلي، الذي كان يقول له الرجاء الانتظار لأن جميع الخطوط مشغولة، فتعجب! كيف مشغولة والمذيعة ما زالت تقول لماذا لا يتصل أحد؟
هل السؤال صعب إلى هذه الدرجة؟! وأسمعوه كل إعلاناتهم المملة ، فانتظر وانتظر،
إلى أن سمع صوت انقطاع الخط، فحاول الاتصال مرة أخرى، فجاءه صوت رخيم يقول له:“عذرًا! ليس لديك الرصيد الكافي لإجراء هذه المكالمة”،
فلطم على وجهه، ولم يأكل بطيخًا منذ تلك الحادثة حتى لا يرى سكانها السود!!!
والوسيلة الأخرى لجني الأرباح هي الرسائل النصية القصيرة، التي نرى فيها العجب العجاب،
فواحدة تستغيث وتقول “الحقوووووووووني، زفافي بعد أسبوع ولدي حبة على خدي الأيمن، فماذا أفعل؟!!،
وأخرى تقول “زوجي ضربني وطردني فما رأيكم يا بنات هل أتركه؟!”،
وأخرى تطلب خلطة الكيكة الإسفنجية، أليس من الأسهل على أن تفتح الإنترنت وتجد ما تريد أو تسال جارتها وتوفر فلوس الرسالة!
فترد عليها واحدة بهذه الخلطة برسالة طويلة وتختمها بكلمة “ادعوووولي”،
وأخرى تريد فستان لونه “شفتشي” بالتحديد ليتناسب مع الحذاء “الشفتشي” الذي اشترته، وهي مستعجلة لأن لديها حفلة بعد يومين،
والمشكلة ليست في من يسأل بل في من يرد، والبعض صار يخطب عن طريق هذه الرسائل، فتجد من يقول “عمري 60 سنة وأطلب زوجة ثانية” ويبدأ بذكر مواصفاتها، وقد تكون البنت هي من تعرض نفسها وتصف نفسها لمن يريد أن يخطبها،
حتى الأطفال لم يوفروهم، وجعلوهم يجرون خلف أهلهم ليبعثوا لهم رسالة إلى قناتهم المفضلة !!
ولا يسعنا إلا أن نقول إن ما تبثه القنوات الفضائية سلاح ذو حدين، ونحن نختار أي حد نريد،
وبالنسبة لي سأترك لهم الحدين، وأختار الاحتفاظ بوقتي ورصيدي!
وكل واحدة منها تبتكر أسلوبًا جديدًا لجني المزيد من الأرباح، ومن هذه الأساليب، المسابقات التي يضحكون بها على خلق الله،
وكل قناة هابطة لا تجد لها مشاهدين، تبدأ بعمل المسابقات، وتوجيه الأسئلة التي يعرفها الطفل الصغير قبل الكبير،
وهم يتعمدون طرح سؤال بسيط إن لم يكن “ساذجًا”، ليشجعوا الناس السُذّج، ومن لديهم وقت فراغ على الاتصال.
وفي إحدى المرات انجرف شخص من الأصدقاء وراء هذه الموجة، فقد سمع سؤالاً على قناة فضائية يقول:
(مدينة خضراء شوارعها حمراء سكانها سود، فما اسم هذه المدينة؟!)،
وفي البداية لم ينجرف ولكن قوة التيار جرفته رغمًا عنه، بعد أن سمع المذيعة “المتغنجة” تقول: أين “الشطار؟”، السؤال سهل لماذا لا يوجد متصلون، نحن بانتظاركم!!
فما كان من صاحبنا إلا حمل سلاحه، قصدي هاتفه المتحرك، وتأكد من رصيده، وحمد الله أن فيه ما يكفي وزيادة - حسب اعتقاده - وبدأ بطلب الرقم، ودقات قلبه تتسارع،
وكان متأكدًا من إنه سيفوز فلا أحد يتصل ومقدمة البرنامج ما زالت “تتغنج”، لتشجع الأذكياء الذين يعرفون حل هذا السؤال الصعب،
ومسك الخط معه من أول مرة، وتم تحويله إلى الرد الآلي، الذي كان يقول له الرجاء الانتظار لأن جميع الخطوط مشغولة، فتعجب! كيف مشغولة والمذيعة ما زالت تقول لماذا لا يتصل أحد؟
هل السؤال صعب إلى هذه الدرجة؟! وأسمعوه كل إعلاناتهم المملة ، فانتظر وانتظر،
إلى أن سمع صوت انقطاع الخط، فحاول الاتصال مرة أخرى، فجاءه صوت رخيم يقول له:“عذرًا! ليس لديك الرصيد الكافي لإجراء هذه المكالمة”،
فلطم على وجهه، ولم يأكل بطيخًا منذ تلك الحادثة حتى لا يرى سكانها السود!!!
والوسيلة الأخرى لجني الأرباح هي الرسائل النصية القصيرة، التي نرى فيها العجب العجاب،
فواحدة تستغيث وتقول “الحقوووووووووني، زفافي بعد أسبوع ولدي حبة على خدي الأيمن، فماذا أفعل؟!!،
وأخرى تقول “زوجي ضربني وطردني فما رأيكم يا بنات هل أتركه؟!”،
وأخرى تطلب خلطة الكيكة الإسفنجية، أليس من الأسهل على أن تفتح الإنترنت وتجد ما تريد أو تسال جارتها وتوفر فلوس الرسالة!
فترد عليها واحدة بهذه الخلطة برسالة طويلة وتختمها بكلمة “ادعوووولي”،
وأخرى تريد فستان لونه “شفتشي” بالتحديد ليتناسب مع الحذاء “الشفتشي” الذي اشترته، وهي مستعجلة لأن لديها حفلة بعد يومين،
والمشكلة ليست في من يسأل بل في من يرد، والبعض صار يخطب عن طريق هذه الرسائل، فتجد من يقول “عمري 60 سنة وأطلب زوجة ثانية” ويبدأ بذكر مواصفاتها، وقد تكون البنت هي من تعرض نفسها وتصف نفسها لمن يريد أن يخطبها،
حتى الأطفال لم يوفروهم، وجعلوهم يجرون خلف أهلهم ليبعثوا لهم رسالة إلى قناتهم المفضلة !!
ولا يسعنا إلا أن نقول إن ما تبثه القنوات الفضائية سلاح ذو حدين، ونحن نختار أي حد نريد،
وبالنسبة لي سأترك لهم الحدين، وأختار الاحتفاظ بوقتي ورصيدي!
عناد الجروح- مسلم مجتهد
- مساهماتي : 507
نقاطي : 711
تسجيلي : 20/12/2011
عناد الجروح- مسلم مجتهد
- مساهماتي : 507
نقاطي : 711
تسجيلي : 20/12/2011
رد: عذرا ليس لديك الرصيد الكافى لاجراء هذه المكالمه
سلمت الايادى
طرح رائع
طرح رائع
السيد حسن2- مشرف الاقسام الادبية والثقافية
- مساهماتي : 1073
نقاطي : 1215
تسجيلي : 10/01/2012
مواضيع مماثلة
» عذرا كبريائي عذرا كبريائي
» عذرا مصحفي ..فأنا عنك....مشغوووول..!!!
» ــ[ هل لديك الشجاعة والقدرة على أن تجرب هذه الأطعمة؟ ]ــ
» ماآآ أجمل ان يــكـون لديك انسان
» ـ[ كيف تبدأ محادثة وليس لديك ماتقوله ]ـ
» عذرا مصحفي ..فأنا عنك....مشغوووول..!!!
» ــ[ هل لديك الشجاعة والقدرة على أن تجرب هذه الأطعمة؟ ]ــ
» ماآآ أجمل ان يــكـون لديك انسان
» ـ[ كيف تبدأ محادثة وليس لديك ماتقوله ]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى