ــ[ الصبر على طاعة الله ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ الصبر على طاعة الله ]ــ
ــ( الصبر على طاعة الله )ــ
يقول الله تعالى :
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } (28) .
يقول السعدي في تفسيره :
أمر تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه سلم،
وغيره أسوته في الأوامر والنواهي أن يصبر نفسه مع المؤمنين العباد المنيبين
{ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ }
أي: أول النهار وآخره يريدون بذلك وجه الله، فوصفهم بالعبادة والإخلاص فيها،
ففيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم،
ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد،
ما لا يحصى.
{ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ:
لا تجاوزهم بصرك، وترفع عنهم نظرك.
{ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
فإن هذا ضار غير نافع ...
فإن زينة الدنيا تروق للناظر، وتسحر العقل،
فيغفل القلب عن ذكر الله، ويقبل على اللذات والشهوات،
فيضيع وقته، وينفرط أمره، فيخسر الخسارة الأبدية،
والندامة السرمدية، ولهذا قال:
{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا }
غفل عن الله، فعاقبه بأن أغفله عن ذكره.
{ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }
أي: صار تبعا لهواه، حيث ما اشتهت نفسه فعله،
وسعى في إدراكه، ولو كان فيه هلاكه وخسرانه،
فهو قد اتخذ إلهه هواه، كما قال تعالى:
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} الآية.
{ وَكَانَ أَمْرُهُ }
أي: مصالح دينه ودنياه { فُرُطًا }
أي: ضائعة معطلة. فهذا قد نهى الله عن طاعته،
لأن طاعته تدعو إلى الاقتداء به،
ولأنه لا يدعو إلا لما هو متصف به ...
والصبر المذكور في هذه الآية هو الصبر على طاعة الله،
الذي هو أعلى أنواع الصبر، وبتمامه تتم باقي الأقسام. وفي الآية،
استحباب الذكر والدعاء والعبادة طرفي النهار،
لأن الله مدحهم بفعله، وكل فعل مدح الله فاعله،
دلذلك على أن الله يحبه،
وإذا كان يحبه فإنه يأمر به،
ويرغب فيه أ.هـ.
عن أَبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه سلم قَالَ :
(( إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ،
كَحَامِل المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ،
فَحَامِلُ الْمِسْكِ :
إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ ،
وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ،
وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً ،
وَنَافِخُ الكِيرِ :
إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ،
وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وعن أَبي هريرة أن النَّبيّ قَالَ :
(( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ،
فَليَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ))
رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح ،
وَقالَ الترمذي : (( حديث حسن )) .
قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ :
عَنْ الْمَرْءِ لا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِـهِ *** فَــــــــكُلُّ قَرِيــنٍ بِالْمُقَـارَنِ يَقْتَـــــــدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَــاحِبْ خِيَارَهُمْ *** وَلا تَصْـحَبْ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ الصبر على طاعة الله ]ــ
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم}
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ــ[[ الـبـطـاقـة الـدعــويــة ]]ــ
» ــ[ التسبيح وقود الصبر ]ــ
» الفرق بين الصبر والتصبر والاصطبار والمصابرة
» الصبر : وثواب الصبر
» نعم الصبر
» ــ[ التسبيح وقود الصبر ]ــ
» الفرق بين الصبر والتصبر والاصطبار والمصابرة
» الصبر : وثواب الصبر
» نعم الصبر
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى