ــ[ أطيـاف من قصـة سـيدنا يوسـف عليه السلام ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القصص الدينية
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ أطيـاف من قصـة سـيدنا يوسـف عليه السلام ]ــ
ــ( أطيـاف من قصـة سـيدنا يوسـف عليه السلام )ــ
كان لسيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام اثنا عشر من الابناء ,
عشرة من زوجته الاولى واثنان من الثانية
وهما يوسف عليه السلام وشقيقه بنيامين .
وفى ذات يوم قال يوسف لابيه :
يأبتى انى رأيت احد عشر كوكباً والشمس والقمر لى ساجدين .
وعندها علم سيدنا يعقوب بفراسته إنه سيكون لابنه ِشأن عظيم ,
وكان يحبه حباً شديدا ويفضله على اخوته ,
وعندها قال له :
لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك إن الشيطان للانسان عدو مبين .
وكان اخوته يشعرون بفضل يوسف عليهم ويتألمون من ذلك .
فأجتمعوا يوما لتدبير مكيدة للتخلص منه .
هل تعلم لماذا ؟
ليخلو لهم وجه ابيهم ويشعرون بشئ من الاهتمام منه .
عند مداولاتهم اجمعوا رأيهم لقتل يوسف وأجمعوا على ذلك ,
إلا كبيرهم فأخذته بصيص من الرحمة حينها وقال :
لاتقتلوه بل ألقوه فى قعر بئر ليلتقطه اول قافلة تمر بذاك البئر ,
فأجمعوا غلى رأيه .
ثم ذهبوا لابيهم لاقناعه بصحبة يوسف معهم غداً ليرتع ويلهو ويلعب,
وبدأوا يلاطفون يوسف ويدللونه
ويتحدثون مع ابيهم ليسمح له بمرافقتهم
وبعد طول شد وجذب اقنعوه وحينها قال :
أخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون ,
وردوا جميعا لإن اكله الذئب ونحن عصبةً ( جماعة )
إنا اذاً لخاسرون ولكنهم اسروا تلك الكلمة فى أنفسهم وتمسكوا بها
وهكذا نرى اصل الكلمة كانت من ابيهم .
وصباح اليوم التالى خرجوا ومعهم يوسف ,
ولما إبتعدوا عن القرية تغيرت معاملتهم له
وعندما وصلوا لذاك البئر خلعوا ملابسه والقوه فيه
وهو يبكى ويصرخ , تخيل معى ....
طفل صغير يعيش داخل بئر فى مكانٍ قصىْ .
كيف سيكون حاله .
ثم ذبحوا شاة ولطخوا قميصه بدمها .
أما عن ابيه فقد انشغل بيوسف منذ خروجه الصباح الباكر
حيث إنه لن يتعود مفارقته من قبل .
وعند المساء رجع الاخوة وجاؤوا أباهم عشاءاً يبكون وقالوا :
ياأبانا ذهبنا نتسابق وتركنا يوسف عند متاعنا
فأكله الذئب وما أنت بمؤمن أو مصدقاً لنا ولو كنا صادقين .
لقد كذبوا انفسهم وهم لا يشعرون ,
وتقدموا له بقميص يوسف الملطخ بدماء الشاة تصديقاً لحديثهم ,
ولقد نسوا أن قميصه كان سالماً غير ممزق .
وهل يعقل أن يخلع الذئب قميص يوسف ثم يأكله ؟
وعندها قال ابوهم :
سولت لكم انفسكم أمــــــــــــرا........ فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون .
وفى الحلقة القادمة سأكتب ماذا كان من أمر يوسف ,
وألإبتلاءات التى مر بها وكيف كانت نهاية قصته
( يتبع ......
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ أطيـاف من قصـة سـيدنا يوسـف عليه السلام ]ــ
تركنا يوسف عليه السلام فى قاع البئر
وقد تركه إخوته وعادوا راجعين .
يقول اهل العلم :
يوسف عندما اُلقىْ فى البئر وكانت عميقة ,
تشبس وأمسك بصخرةٍ فى قاعها ,
وهذا من فضل ربى عليه
ومن ثم قالواإنه مكث فيها بين سبعه إلى تسعة أيام ,
حتي مرت على ذلك البئر قافلة فأنزلوا دلوهم لنشل المياه منها .
بالله عليكم تخيلوا معى حال يوسف وهو ينظر الى دلو ينزل اليه .....
وما أن وصله الدلو حتى تعلْق به ,
وعندما سحب الساقى دلوه وجد يوسف متعلقاً ....
وصرخ فى قافلته مذهولاً ويقول : هذا غلامُ ,
هذا غلام وأخذوه بضاعةً ضمن بضاعتهم
وذهبوا به لمـــــــــــصر فتلك اولى الابتلاءات .
ثم عرضوه فى سوق العبيد لبيعه رقيقاً
وكل من يراه لا يهتم به لصغر سنه ,
الى ان جاء عزيز مصر
وأشتراه ضمن بضاعته بثمنٍ بخس فذاك ثانى الابتلاءات .
وعندما ذهب به لقصره قال لزوجته :
أكرمى مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا ,
وعاش يوسف خادما مع الخدم فى قصر العزيز
وتلك ثالث الابتلاءات .
وعندما كبر وبلغ أشده ورشده ,
آتاه الله تعالى الحكمة والعلم وتأويل الاحاديث .
أما رابع الابتلاءات ,
مراودة زوجة العزيزله .
( وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلْقت الابواب )
وقالت : تهيأت لك ,
ودعته لنفسها وكان يوسف غليه السلام إنسانُ فى غايه الحسن والجمال ,
فقال لها : معاذ الله
إن زوجك قد أكرم وأحسن مثواى ( مقامى ) إنه لايفلح الظالمون
ومن ثم حاول الهروب منها مسرعا للأبواب يفتحها
وهى تحاول الامساك به ,
حتى مزقت ثيابه ,
وعند آخر الابواب وجد العزيز عليها .......
فوقف مشدودا ’’,, وحينها قالت زوجة العزيز :
ما جزاء من اراد بأهلك سؤءاً .
إلاْ أن يسجن أو عذابٌ اليم .
فقال يوسف : هى راودتنى عن نفسى .
وجاء احد أقاربها فجعله العزيز حكماً .
فقال : إن كان قميصه ممزق من الامام صدقت وهو من الكاذبين
وإن كان ممزقاً من الخلف كذبت وهو من الصادقين .
فلما رأى قميصه ممزق من الخلف قال :
إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم .
وإنتشر الخبر ,
وقالت نسوةُ فى المدينة : إمرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه ,
فلما سمعت بذلك أرسلت فى طلبهن
وفرشت لهن وأعدت لهن متكئاً ,
فلما تجمعن آآتت كل واحدة منهن سكينا ,
وشئ من الفاكهة وعتدما بدأ الاكل ,
أمرت يوسف بالخروج عليهن ,
فلما رأينه أكبرنه وعظمنه وقطعن ايديهن
وقلن : حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملكُ كريم .
وعندها قالت : فذلكن الذى لمـــــــــتتنى فيه
ولقد راودته عن نفسه فإستعصم
ولئن لم يفعل ما آآمــره ليسجـــــــنن
وليكونا من الصــــــــــاغرين .
( يتبع ......
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ أطيـاف من قصـة سـيدنا يوسـف عليه السلام ]ــ
نواصل قصة سيدنا يوسف علية السلام
تركنا النساء يقطعن ايديهن وهن ينظرن لجمال يوسف عليه السلام .
ولقد عرفن لماذا راودته عن نفسه .
ومباشرة سأدلف الى خامس الابتلاءات الا وهو دخوله السجن .
لما سمع يوسف عليه السلام قول زوجة العزيز وهى تقول :
ولئن لم يفعل ما آآمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين ,
قال : ربى السجن أحب إلىْ مما يدعوننى إليه . فأستجاب له ربه ,
وقرر عزيز مصر ايداعه السجن لتعلم المدينة براءة زوجته .
وقضى فى السجن تخيلوا مع من ؟؟؟
مع المجرمين والمتهمين والسفهاء ,
ومنذ دخوله بدا بدعوتهم الى الله تعالى .
حيث إستشعر المساجين بصلاحه وتقواه .
ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا
وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه .
نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين .
رؤيا فى المنام تحتاج لتأويل وتفسير .
فقال : غما احدكم فيسقى سيده خمراً
أما الآخر فيقُتل ويصلب فتأكل الطير من رأسه
قُضى الامر الذى فيه تستفتيان .
ولن يذكر لهم من سينجو .
وبعد حين خرج سافى الملك من السجن فقال له :
أذكرنى عند سيدك فأنساه الشيطان ذلك
فلبث فى السجن بضع سنين .
قال الملك : إنى أرى سبع بقرات سمان
يأكلهن سبع عجاف
وسبع سنبلات خُضر
واُخر يابسات
يايها الملأ أفتونى فى رؤياى إن كنتم للرؤيا تعبرون .
وعندها إفتكر ذاك الساقى يوسف
وذهب إليه فأفتاه وقال :
ستأتى سبع سنوات تحصدون فيها خير
ا ومن بعدها سبع سنوات عجاف
ثم بعد ذلك عام يغاث الناس وفيه يُعصرون .
فلما غلم الملك بذلك أرسل فى طلبه
فرفض لأنه اُدخل مظلوماً فأراد ان يخرج بريئاً .
وعندها استدعى الملك النسوة اللآئى قطعن أيديهن
وقال : ما خطبكُن ,
قلن حاش لله ما علمنا عليه سوء
وقالت زوجة العزيز أنا راودته عن نفسه
وإنه لمن الصادقين .
فقال الملك آآتونى بيوسف إستخلصه لنفسى ,
ولما حدثه قال يوسف :
أجعلنى غلى خزائن الدولة (( وزير ماليه ))
إنى حفيظ عليم بما آآتاه الله تعالى من العلم .
وتحققت رؤيا الملك ,
وجاءت القوافل لمصر بحثا عن الأكل
الذى كان بخزائنها ومن عــــــــــــــــامتهم إخوة يوسف
وحيث الجميع يدخلون على يوسف ليصرح لهم بالكيل .
.فجاء دور إخوته فدخلوا عليه فعرفهم وهُم له منكرون .
اى لايعلمونه ,
ولما جهزهم بجهازهم قال :
آآتونى بأخ لكم من ابيكم
فإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى ولاتقربون .
قالوا : سنراود عنه اباه وإنا لفاعلون ,
ثم قال لفتيانه أجعلوا بضاعتهم فى رحالهم ,
فلما عادوا قالوا يا أبانا مُـــــنع منا الكيل ,
فأرسل معنا أخانا بنيامين وإنا له لحافظون .
قال أباهم هل آآمنُكم عليه كما آآمنتكم على يوسف من قبل .
وقال : لن اُرسله معكم حتى تُوتُونى موثقاً من الله لترجعون به ,
فآتوه موثقهم ثم قال :
يابُنى لاتدخلوا من بابٍ واحد بل أدخُلوا من ابوابٍ متفرقة
ولما دخلوا كما أمرهم أبوهم ,
تجمعوا من بعده ودخلوا على يوسف .
وعندئذٍ آآوى إليه أخوه وضمه وقال له :
لاتخف انا يوسف .
فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية فى رحل أخيه .
وبعد مغادرتهم يوسف
اذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون قالوا :
ماذا تفقدون قالوا : صواع الملك ,
فالوا : ما جئنا لنفسد فى الارض وما كُنا سارقين .
فبدأ بأوعيتهم ثم إستخرجها من وعاء أخيه
قالوا إن سرق فقد سرق أخُ له من قبل
فأسرها يوسف فى نفسه .
قالوا ياأيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً
فخُذ أحدنا مكانه قال :
معاذ الله لن آآخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده .
فلما إستيئسوا منه قال كبيرهم :
قد آآتينا أبانا موثقاً فلت أبرح الارض حتى يأذن لى أبى
أو يحكم الله لى وهو خير الحاكمين .
إذهبوا لأبيكم وقولوا له إن إبنك سرق
وما شهدنا إلا بما علمنا وما كُنا للغيب حافظين
وأسأل القرية التى كُنا فيها
والعير التى أقبلنا فيها وإنا لصادقون ...
قال أبوهم بل سولت لكم أنفسكُم أمرا فصبر جميل
عسى الله أن يجمعنى بهم جميعا .
وتولى عنهم وإبيضت عيناه من الحُزن وهو كظيم .
وبعد حين من الدهر قال لهم إذهبوا وتحسسوا من يوسف وأخيه
ولا تيأسوا إنه لا ييئس من روح الله الا القوم الكافرون .
فذهبوا لمصر ولما دخلوا عليه قالوا :
ياأيها العزيز مسنا وأهلنا الضُر فأوف لنا الكيل
إنا نراك من المحسنين .
قال هل علمتم ما فعلتُم بيوسف وأخيه وأنتم جاهلون
. قالوا أئنك لأنت يوسف ؟؟؟
قال أنا يوسف وهذا أخى ولا تثريب عليكم اليوم ,
أذهبوا بقميصى هذا وألقُوهُ فى وجه أبى يأتى بصيرا
وآآتُونى بأهلكم أجمعين .
فلما فصلت العير قال أبوهم إنى لأجد ريح يوسف
قالوا إئنك لفى ضلالك القديم ,
فلما أن جاءه البشير وألقاه فى وجهه ,
إرتد بصيرا وقال : إنى أعلم من الله ما لاتعلمون ,
فلما دخلوا على يوسف آآوى أليه أبويه
ورفعهما على العرش وخروا لهم سُجدا
وقال : ياأبتى هذا تأويل رؤياى من قبل
وقد جعلها ربى حقا
وأحسن بى اذ أخرجنى من السجن
وجاء بكم من البدو بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين إخوتى
إن ربى لطيفُ وهو العليم الخبير .
ولقد كان فى قصصهم عبرة لاُولى الالباب .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ــ[ وقفة مع قصة سـيدنا اسـحق عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة سيدنا يعقوب عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة آدم عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة آدم عليه السلام ]ــ
» ـــ[ قصة إلياس عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة سيدنا يعقوب عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة آدم عليه السلام ]ــ
» ــ[ قصة آدم عليه السلام ]ــ
» ـــ[ قصة إلياس عليه السلام ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القصص الدينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى