ما لا تعرفه عن العواصف الترابية..
2 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الصور الغريبة والنادرة :: منتدي الصور والكاركاتير
صفحة 1 من اصل 1
ما لا تعرفه عن العواصف الترابية..
تبدو حبات الرمال صغيرة في أعيننا لذا دعونا بدايةً نوضح ما يمكن أن تفعله تلك الحبات “الصغيرة”، لندرك من منا في الحقيقة صغير بالنسبة للآخر:
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تخيلوا أن هذا الجدار الهائل الذي يزحف على مدينة بأكملها ما هو إلا حبات من الرمال التي حملها الهواء لينقلها من مكان لآخر![center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعرف هذه الظاهرة بعدة أسماء منها “العواصف الرملية” أو العواصف الترابية أو الهبوب، وفيها يظهر فجأةً جدار من الغبار والرمال التي تزحف على كل ما يقابلها ليتحول النهار إلى ليل ويظلم كل شيء!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحدث هذه الظاهرة الجوية في المناطق الجافة والصحراوية، وتنتشر بشكل كبير في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط خاصةً الجزيرة العربية، لكنها تحدث أيضاً في كثير من المناطق حول العالم أينما توفرت الرمال والرياح.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصور التي شاهدتموها بالأعلى هي أحد العواصف الترابية التي ضربت صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، وفيها وصل ارتفاع جدار الغبار لأكثر من 1.2 كيلومتر كما ذكر المصور، بينما وصلت سرعة الرياح لأكثر من 60 كيلومتر!!وهذه صورة أخرى من السودان:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
للعواصف الرملية الكبرى عدة حوادث شهيرة في التاريخ لعل أشهرها ما حدث في صحراء مصر 500 عام قبل الميلاد حين دفن جيش قمبيز الثاني بأكمله (50,000 مقاتل) في الرمال بسبب عاصفة رملية، ولم يعثر على أي أثر لهم حتى اليوم![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحدث ظاهرة العواصف الرملية عادةً في المناطق التي تضم رمالاً جافاً كالصحراء، وحين تصل سرعة الرياح لحد معين (14.5 كيلومتر في الساعة) تكون كافية لإحداث اهتزازات لجزئيات الرمال لتبدأفي التقافز مع الرياح، ويختلف تأثير الرياح على حبيبات الرمال باختلاف حجمها، فتستطيع الرياح بسهولة حمل الجزئيات الصغيرة أما الكبيرة فتزحف مع الرياح على الأرض وتؤدي بزحفها ذاك لتطاير جزئيات أخرى!
لا تحدث العاصفة بشكلها المرعب بسبب التأثير الفيزيائي المباشر فقط، بل تؤدي حبيبات الرمال المحمولة جواً إلى توليد مجال من الطاقة الاستاتيكية التي تجذب مزيداً من الحبيبات، تماماً كما تفعل البالونة أحياناً حين تقربها من رأسك فتقوم بجذب شعيراتك.
المشكلة الثانية هي تأثيرها على خصوبة التربة في المناطق التي تنقل الغبار منها. لذا تؤدي هذه الظاهرة إلى تصحير مناطق جديدة كل عام وتهجير مئات آلاف السكان.
“ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل (أي من الشتاء إلى الصيف) تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم، فيرسل الله الغبار..
فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..
وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها . وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء. .فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.
فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة..”
لا تحدث العاصفة بشكلها المرعب بسبب التأثير الفيزيائي المباشر فقط، بل تؤدي حبيبات الرمال المحمولة جواً إلى توليد مجال من الطاقة الاستاتيكية التي تجذب مزيداً من الحبيبات، تماماً كما تفعل البالونة أحياناً حين تقربها من رأسك فتقوم بجذب شعيراتك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة لعاصفة ضربت ولاية تكساس الأمريكية سنة 1953
تخيل أن ترى أمامك جداراً من الرمال يصل ارتفاعه لضعف ارتفاع أعلى ناطحة سحاب بناها الإنسان!!صورة لعاصفة ضربت ولاية تكساس الأمريكية سنة 1953
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تكمن مشاكل هذا النوع من العواصف في عدة أمور أولها أنه تحدث فجأة دون أي تحذير، وحين تحدث يتحول النهار إلى ليل وتصبح الرؤية مستحيلالمشكلة الثانية هي تأثيرها على خصوبة التربة في المناطق التي تنقل الغبار منها. لذا تؤدي هذه الظاهرة إلى تصحير مناطق جديدة كل عام وتهجير مئات آلاف السكان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المقلق أن معدل حدوث هذه العواصف تضاعف خلال الخمسين عاماً الماضية، ويظن العلماء أن أنشطة البشر الضارة بالبيئة هي أحد أسباب زيادة هذه الظاهرة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع أن الصور والفيديوهات التي شاهدناها وما ذكرناه من معلومات عنها حتى الآن لا يبشر بأي خير، لكن في الحقيقة ظاهرة العواصف الرملية من الظواهر المفيدة للحياة على الأرض، فتخيلوا مثلاً أن الرياح تحمل 40 مليون طن كل عام من الصحراء الكبرى لغابات الأمازون لتثبيت أشجارها والإبقاء على خصوبة أرضها!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأترككم ختاماً مع مقطع من مقدمة ابن خلدون يتحدث فيه فوائد عن هذه الظاهرة:“ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل (أي من الشتاء إلى الصيف) تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم، فيرسل الله الغبار..
فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..
وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها . وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء. .فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.
فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة..”
[/center]
مذهلة- مسلم فضي
-
مساهماتي : 854
نقاطي : 1257
تسجيلي : 20/12/2011
رد: ما لا تعرفه عن العواصف الترابية..
سبحان الله
كل شيء من الله له فوائد
كل شيء من الله له فوائد
مذهلة- مسلم فضي
-
مساهماتي : 854
نقاطي : 1257
تسجيلي : 20/12/2011
رد: ما لا تعرفه عن العواصف الترابية..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مذهلة- مسلم فضي
-
مساهماتي : 854
نقاطي : 1257
تسجيلي : 20/12/2011
رد: ما لا تعرفه عن العواصف الترابية..
مشاركة رائعة حقا"
وتلقي الضوء على ظاهرة حقيقية
والحقيقة أن العبد لله عايش مثل هذه الظاهرة
مرات عديدة ....
ففي المنطقة الممتدة من الكويت ( العبدلي وماحولها )
والعراق ( البصرة وأم قصر حتى الناصرية )
وعمان وأجزاء من الإمارات
ومناطق من شمال وشرق الجزيرة العربية تحدث فيها مثل هذا
والحقيقة أن بجانب حدوثها في الصحراء والمناطق المكشوفة
والتي تتكون تربتها من الرمال الناعمة
أو الأتربة الأقل دقة في الحجم ( مسحوق ترابي )
وهي تربة طفلية أو مختلطة بأكسيد السيليكا ( الرمال )
ومما يساعد على تعظيم الظاهرة وزيادة خطورتها
كونها مرتبطة بتغيرات في الضغط الجوي
فقد يكون الضغط الجوي على سطح الأرض
أعلى بشكل محسوس عن مثيله في الطبقة الأعلى
بفارق ارتفاع أقل من واحد كيلومتر
هذا التباين يحدث خلخلة ومع الرياح وسرعتها
فهذا يكسبها قوة" دافعة تجعل تلك الأتربة
تعلق في الهواء وتتحرك بسرعة الرياح
مكونة كتلا" ترابية تندفع محدثة نقلا" للأتربة
ومحدثة مايشبه الظلام النهاري
والأتربة هذه في العراق تسمى ( طوز )
وفي الجزيرة العربية تسمى ( غبرة ) بفتح الباء والراء
وفي مصر غبار بالطبع ....
ويذكر العبد لله أنه عاصر مثل ذلك في إحدى تلك المناطق
وكان الوقت قبل العصر ... وسبحان الله
أظلمت الدنيا تماما" تماما" ... وأضيئت أنوار الشوارع
وكأننا في منتصف الليل ...
واستمر الأمر قرابة الساعة والنصف
ثم هدأت العاصفة وابلج النور وسطعت الشمس ثانية"
وكأننا كنا في بلد آخر وفي يوم آخر
فسبحان الذي سير الرياح بأمره .. فهي لواقح ...
شكرا" للغالية رقة وفائدة ماطرحت
تحياتي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ـ[ نصائح لسلامة طفلك أثناء العاصفة الترابية]ـ
» [ـما لا تعرفه من قبل عن المشير طنطاوى ]ــ
» حصريا كتاب ما لا تعرفه عن جوجل ...غاية في الروعة
» [ـما لا تعرفه من قبل عن المشير طنطاوى ]ــ
» حصريا كتاب ما لا تعرفه عن جوجل ...غاية في الروعة
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الصور الغريبة والنادرة :: منتدي الصور والكاركاتير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى