من طرف جنتلمان الأربعاء 07 نوفمبر 2012, 10:28 pm
قصة فتـاة تأخرت فـي الزواج .. " أكثر من رائــــعة " ..
• | | | | •
تقــــــول الفتـــــــاة :
تخرجت من الجامعه وإلتحقت بِــ عمل مُمتاز .. وبدأ الخُطاب يتقدمون إلي , لكني لم أجد في أحدهم مايدفعني لِــ الإرتباط به .. ثم جرفني العمل والإنشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين ؛ وبدأت أعانى من تأخر سن الزواج ..
وفى يوم تقدم لخطبتى شاب من العائله ، وكان أكبر مني بِــ عامين ، وكانت ظروفه الماديه صعبه ، ولكني رضيت به على هذا الحال ..
وبدأنا نعد إلى عقد القران ، وطلب مني صوره البطاقه الشخصيه حتى يتم العقد ، فَــ أعطيتها له .. وبعدها بِــ يومين وجدت والدته تتصل بي وتطلب مني أن أُقابلها في أسرع وقت ..
وذهبت إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي الشخصيه وتسألنى : هل تاريخ ميلادى فى البطاقه صحيح ..؟!
فَــ قلت لها : نعم ..
فَــ قالت : إذاً إنتى قربتي على الأربعين من عمرك ..؟!
فَــ قلت لها : أنا فى الرابعه والثلاثون ..
فَــ قالت : الأمر لا يختلف ..! فَــ أنتى قد تعديتى الثلاثون ؛ وقد قلت فُرص إنجابك ؛ وأنا أُريد أن أرى أحفادي ..
ولم تهدأ إلا وقد فسخت الخِطبه بيني وبين إبنها ..
ومرت عليا ستة أشهر عصيبه .. قررت بعدها أن أذهب إلى عُمرة لِــ أغسل حُزني وهمي فى بيت الله الحرام ..
وذهبت إلى البيت العتيق وجلست أبكى وأدعو الله أن يهيء لي من أمري رشدا ..
وبعد أن إنتهيت من الصلاة ، وجدت إمرأه تقرأ القُرآن بِــ صوتٍ جميل .. وسمعتها تردد الآية الكريمة { وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } .. فَــ وجدت دموعي تسيل رغماً عني بِــ غزارة ..
فَــ جذبتني هذه السيده إليها وأخذت تردد عليا .. قول الله تعالى : { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } ..
والله كأني أسمعها لِــ أول مرة فى حياتي .. فَــ هدئت نفسي ، وإنتهت مراسم العمرة ، وقررت الرجوع إلى القاهره .. وجلست فى الطائرة بِــ جوار شاب ؛ ووصلت الطائره إلى المطار ونزلت منها لِــ أجد زوج صديقتي في صالة الإنتظار .. وسألته عما جاء به للمطار ..؟! فَــ أجابني : بِــ أنه في إنتظار صديق له عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها ..
ولم تمضِ لحظات إلا وجاء هذا الصديق ..! فَــ إذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة .. ثم غادرت المكان بِصُحبة والدي ..
وما أن وصلت إلي البيت ، وبدلت ملابسي ، وإسترحت بعض الوقت .. حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي : إن صديق زوجها مُعجب بي بشدة ، ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله ..
وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة .. وإستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي ..! فَــ شجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجاً ..
وزرت صديقتي .. ولم تمضِ أيام أخري حتي كان قد تقدم لي .. ولم يمضِ شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بِــ الأمل في السعادة ..
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة .. ووجدت في زوجي كل ماتمنيته لِــ نفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حُب وحنان وكرم وبر بِــ أهله وأهلي ..
غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل .. وشعرت بِــ القلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين .. وطلبت من زوجي أن أُجري بعض التحاليل والفحوص خوفاً من ألا أستطيع الإنجاب ..
وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء ؛ وطلبت مني إجراء بعض التحاليل , وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها ..! فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقية التحاليل لأني حامل ..؟!
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كُبر سني .. وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه .. وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد ؛؛ فسرته لي بِــ أنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين ..
ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة ؛؛ وتمت الولادة .. وبعد أن أفقت دخلت عليَّ الطبيبه وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي ..؟! فَــ أجبتها بِــ أني تمنيت من الله مولوداً فقط ؛ ولا يهمني نوعه .. فوجئت بها تقول لي : إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة ..؟!
ولم أفهم شيئاً ؛ وسألتها عما تقصده بذلك ..؟! فَــ إذا بها تقول لي وهى تطالبني بِــ الهدوء والتحكم في أعصابي .. إن الله سبحانه وتعالي قد منَّ علي بِــ ثلاثة أطفال .. وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أُنجب خِلفة العُمر كلها دفعة واحدة رحمة منه بي لِــ كُبر سني .. وأنها كانت تعلم منذ فترة بِــ أني حامل في توأم ؛؛ لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي ..
فَــ بكيت وقولت : { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } ..
قال الحق سبحانه وتعالى : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } ..
|
|
|
|