ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
3 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
ــ( هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته )ــ
مواقف من سيدنا محمد مع زوجاته أذهلت العالم
وهيَ مَواقِفُ أشْرَفِ الخلقِ أجْمَعينَ
الذي وَصفَهُ اللهُ تَعَالى بقوْلِهِ :
(وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )
(القلم 4)
هُنا سَتَكونُ لنا وَقـَفاتٌ مَعَ أجَلِّ وأعْظمِ المَواقِفِ ..
إنّها مَواقِفُ مِن:
بُسْتان الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ
[ مُقـْتَطفاتٌ مِن بُسْتانِ الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيّةِ ]
[ معَ زَوْجاتِهِ ]
كانَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ خَيْرَ الناسِ لِكُلِّ النّاسِ،
وكانَ خَيْرَ النّاسِ لأهْلِهِ
كَما قالَ عَنْ نَفسِهِ الشَّريفةِ:
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ وَأنا خَيْرُكُمْ لأهْلِي
سنن التّرْمِذي.
وقَدْ ضرَبَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أَرْوَعَ الأمثلَةِ
في التـَّلطـُّفِ معَ زوْجاتِهِ وحُسْنِ مُعاشَرَتِهنَّ
والتـَّوَدّدِ إليْهِنّ ومُداعَبَتِهنّ،
حتى إنّهُ كانَ يَجْلِسُ عِندَ بَعيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبتَهُ
وتَضعُ صَفِيّةُ رجْلَها عَلى رُكْبَتِهِ حَتى تَرْكَبَ
صحيح البخاري
وكان صلى اللهُ عليه وسلمَ يُرَقّقُ اسمَ عائشَة َـ رضي الله عنها ـ
ويقول لها: يا عَائِشُ ،
صحيح البخاري
وكان يناديها بــ بـِنْتِ الصِّدِّيقِ
سنن الترمذي وسنن ابن ماجة
إكْراماً لها ولأهْلِها وتَوَدُّداً وتَقرُّباً إلَيْها.
كما كانَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
يقومُ بخِدْمَةِ زَوْجاتِهِ رِضْوانُ اللهِ عَليْهِنَّ
فعَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ :
سَألْتُ عائشة َ رَضِي اللهُ عنْها :
ما كان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
يصْنعُ في البيتِ :
قالَتْ كانَ يكُونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ
فإذا سَمِعَ الأذانَ خَرَجَ.
رواه مسلم والترمذي.
وعَنْ أنسٍ قالَ كان النَّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ
عِنْدَ بَعْضِ نِسائِهِ فأرْسَلَتْ إحْدَى أمَّهاتُ المؤمِنينَ
بصَحْفَةٍ فيهَا طعامٌ فضَرَبَت التّي النّبِيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ في بَيْتِها يَدَ
الخادِمِ فسَقَطَتِ الصّحفَة ُفانْفلَقَتْ فجَمَعَ النبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ
فَلْقَ الصّحفةِ ثمَّ جَعَلَ يجْمَعُ فيها الطعامَ الذي كانَ في الصحفَةِ
ويَقولُ غارتْ أمّكُمْ ثمَّ حَبَسَ الخادِمَ حَتى أتَى بصحفةٍ
مِنْ عِندِ التي هُوَ في بيتِها
فدَفعَ الصحفة الصّحيحَة َإلى التي كُسِرَتْ صحْفَتُها
وأمْسَكَ المَكْسورَة َفي بَيْت ِالتي كَسَرَتْ
صحيح البخاري
وقدْ اسْتَشارَ النَّبيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوْجاتِهِ
في أدَقِّ الأمُورِ ومِن ذلكَ اسْتِشارَتُهُ
صلى الله عليه وسلم لأم سَلَمَةَ في صُلْحِ الحُدَيْبيَّةِ
عنْدَما أمَرَ أصْحابَهُ بنَحْرِ الهَدْيِ وحَلْقِ الرّأسِ
فَلَمْ يفعَلُوا لأنّهُ شَقَّ عَليْهِمْ أن يَرْجِعوا ولم يدْخلُوا مَكَّةَ،
فدَخَلَ مَهْمُوماً حَزيناً عَلَى أُمِّ سَلَمةَ في خَيْمَتِها فمَا كانَ مِنْها
إلاّ أنْ جَاءَتْ بالرّأيِ الصّائِبِ: أُخْرُجْ يا رسولَ اللهِ فاحْلِقْ وانْحَرْ،
فحَلَقَ ونَحَرَ وإذا بِأصْحابـِهِ كُلِّهِمْ يَقومونَ قَوْمَةَ رَجُلٍ واحِدٍ فيَحْلِقونَ وينْحَرُونَ.
,,
غَضِبَتْ عائِشَةُ ذاتَ مَرّةٍ معَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
فقال لَها: هَلْ تَرْضَينَ أن يَحكُمَ بيننا أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ؟
فقالت: لا.. هَذا رَجُلٌ لنْ يَحْكُمَ عليْكَ لِي،
قال: هَلْ ترْضيْنَ بعُمَرَ؟
قالت: لا.. أنا أخافُ مِنْ عُمَرَ..
قال: هَلْ ترْضيْنَ بأبي بَكْرٍ (أبيها)؟ قالتْ: نعَمْ!!.
فأين نَحْنُ مِن كُلّ ذلِكَ
مَعَ الأطْفالِ :
كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ ..
لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ
فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ
فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ
قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ
إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي.
صحيح مسلم
كما أقـَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ
نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:
يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النّـُغَيْرُ
والنّـُغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ
وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ...
فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال لَهُم مَاتَ النّـُغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ
إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ
لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ
وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهـِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ
رضي الله عنه قال:
كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،
فإذا أخَذَهُ قال: اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا
ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ.
صحيح مسلم
وَما كَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ
بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَلِ
ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ،
قال: دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ قاعِدٌ في بَيْتِنا
فقالت: هَا تَعَالَ أُعْطيكَ
فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟
قالت أُعْطيهِ تَمْراً
فقال لَها: أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً
يا اللهُ
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
جهد مبارك
جزاك الله ونحن معك
شربة من يدة الكريمة
لا نظما بعدها ابدا
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
عبير كتب:
جهد مبارك
جزاك الله ونحن معك
شربة من يدة الكريمة
لا نظما بعدها ابدا
بارك الله لأستاذة المنتدى ورقيقته
رزقني الله وإياك شربة ماء من الكوثر
وجمعني وإياك على حوض الحبيب
وهداني وإيك عند الصراط المستقيم
وسائر المسلمين ..
شكرا" عبير لرقة ردك وعذوبة كلماتك
تحياتي ومودتي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
اشكرك لى هذا الجهد العظيم
وجعله الله فى موازين اعمالك
وجعله الله فى موازين اعمالك
السيد حسن2- مشرف الاقسام الادبية والثقافية
- مساهماتي : 1073
نقاطي : 1215
تسجيلي : 10/01/2012
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
السيد حسن2 كتب:اشكرك لى هذا الجهد العظيم
وجعله الله فى موازين اعمالك
بارك الله فيك أخي الغالي
تحياتي لردك الرقيق
جزاك الله خيرا"
مودتي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
اخى الغالى
المهندس محمد
ومن منا سيعامل زوجته مثل
معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم
واين الزوجه التى ستعامل زوجها مثلما كانت
نساء المؤمنين يعاملن رسول الله
بارك الله لك
المهندس محمد
ومن منا سيعامل زوجته مثل
معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم
واين الزوجه التى ستعامل زوجها مثلما كانت
نساء المؤمنين يعاملن رسول الله
بارك الله لك
السيد حسن2- مشرف الاقسام الادبية والثقافية
- مساهماتي : 1073
نقاطي : 1215
تسجيلي : 10/01/2012
رد: ــ[ هدي الحبيب في تعامله مع زوجاته ]ــ
السيد حسن2 كتب:اخى الغالى
المهندس محمد
ومن منا سيعامل زوجته مثل
معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم
واين الزوجه التى ستعامل زوجها مثلما كانت
نساء المؤمنين يعاملن رسول الله
بارك الله لك
ولما لا أخي الغالي ؟
مثلما نحاول الصلاة كما كان
صلى الله عليه وسلم يصلي
فلنحاول معاملة الزوج كما كان يفعل
والكثيرون في الأمة أحسبهم كذلك ..
وكذلك الزوج فهي تسعى قدر الإستطاعة
والله من وراء القصد ونعم المعين
حاول وستجد النتيجة طيبة
فمن زرع خيرا" فمآله إلى حصاد خير
ومن ابتغى الظلم فالظلم ساع إليه
وجزاء سيئة بمثلها
والحبيبي يقول :
الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين
جزاك الله خيرا"
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» مواقف للحبيب في حسن تعامله
» غدر الحبيب.
» الصلاة على الحبيب
» ـ[ مناجاة الحبيب !! ]ـ
» فوائد الصلاة على الحبيب
» غدر الحبيب.
» الصلاة على الحبيب
» ـ[ مناجاة الحبيب !! ]ـ
» فوائد الصلاة على الحبيب
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى