كان وأخواتها
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: قسم التربية والتعليم :: منتدي المرحل الاعدادية
صفحة 1 من اصل 1
كان وأخواتها
كان وأخواتها:
أفعالٌ ترفع المبتدأ وتنصب الخبر. فيسمّى المبتدأ اسماً لها، ويسمّى الخبر خبراً
لها، نحو: [كان خالدٌ مريضاً].
كان وأخواتُها:
- منها ثمانٍ، هي: [كان، صار،
أصبح، أضحى، أمسى، ظلّ، بات، ليس]. ليس لأحدها شرطٌ مقصورٌ عليه وحده.
-
و[مادام]: وشرطها أنْ تسبقها [ما] المصدرية الظرفية، ويكون التأويل [مدّة دوام]،
نحو: [أكرمه مادام مجتهداً = مدّة دوامه مجتهداً].
- و[ما برح، ما زال، ما فتئ،
ما انفكّ]. وشرطها أن تسبقها أداة يصلح استعمالها للنفي، نحو: [ما زال خالدٌ
مسافراً] و[لسنا نبرح نحترمك].
أحكامٌ ذات خطر:
¨إن استُعمِل الناقص
بمعنى التامّ، عُدَّ تامّاً، نحو [سأزورك غداً حين نُصبح، وأفارقك حين نُمسي](4).
والعكس صحيح، فالتامّ إن كان بمعنى الناقص، عُدَّ ناقصاً، نحو: [عاد الحزنُ
فرَحاً](5).
¨يعمل الناقص سواء كان صفة (أي: مشتقّاً) أوفعلاً أو مصدراً نحو:
[لستَ زائلاً محترماً (صفة)، فكُنْ مجتهداً (فعل)، فكونك كسولاً يُزري بك
(مصدر)].
¨قد يتقدّم خبر الأفعال الناقصة، عليها، وعلى أسمائها أيضاً، نحو:
[غزيراً أصبح المطر، وأصبح غزيراً المطر]. ولكن يستثنى من ذلك [ليس] وما يقترن بـ
[ما] فإن الخبر يتقدَّم على أسمائها فقط، ولكنْ لا يتقدّم عليها هي نفسها، فلا يقال
مثلاً: [غزيراً ليس المطر]، ولا [أُكرِمُ زهيراً مجتهداً ما
دام].
******************
خصائص [كان]
تمتاز كان (بصيغة الماضي) من
أخواتها بأمور، إليكها:
¨قد تدلّ على الاستمرار والثبوت، نحو: ]إنّ الله كان
عليكم رقيباً[.
¨قد تزاد بين لفظين متلازمين، كالجارّ والمجرور، والصفة
والموصوف، والمتعاطفين... وقد أوردنا أنماطاً من ذلك في [النماذج الفصيحة] فانظرها
هناك.
¨يكثر حذفها هي واسمها، بعد أداتين شرطيتين هما: [إنْ] و[لو]، كنحو قولك:
[زهيرٌ ممتدَحٌ إنْ حاضراً وإنْ غائباً] و[اِلتمسْ ولو خاتماً من حديد].
·إذا
جُزِم مضارعها بالسكون، جاز حذفُ نونه، نحو: [لم يكنْ مقصِّراً = لم يكُ
مقصِّراً].
فائدة: في هذا البحث تركيب مهمَل، نورده لمن يريد استعماله والصوغ
على قالبه، هو: [اِفعَلْ هذا إمّا لا]، ومعناه كما قالوا: اِفعلْه إن كنت لا تفعل
غيرَه.
2 [كان]: جيء بها زائدةً في البيت، بين لفظين متلازمين، هما الصفة
والموصوف.
·قال الشاعر:
فإنْ لم تَكُ المرآةُ أبدَتْ وَسامةً فقد أبدَتِ
المرآةُ جبهةَ ضيغَمِ
(الضيغم = الأسد). [لم تكُ]: هاهنا نونٌ محذوفة. والأصل
قبل الحذف: [لم تكنْ]. وذلك في العربية جائز. والقاعدة أنّ [كان]، يجوز حذف نون
مضارعها، إذا كان مجزوماً بالسكون.
·]لم يكُنِ الذين كفروا...[ (البيّنة
98/1)
ليس في هذه القراءة ما نُدير الحديث حوله، لكنّ للآية قراءة أخرى هي
غايتنا. فقد قرئت: [لم يكُ الذين...] بحذف النون. وذلك كما ذكرنا آنفاً، جائز في
العربية. فمضارع الفعل الناقص [كان]، يجوز حذف نونه، إذا كان مجزوماً بالسكون.
·قال الشاعر:
ألم أكُ جارَكمْ ويكون بيني وبينكم المودّةُ والإخاءُ
[لم
أكُ]: هاهنا فعلٌ مضارعٌ ناقص حُذِفت نونه، وماضيه [كان]. والأصل قبل الحذف: [لم
أكنْ]. وذلك جائز في العربية. فمضارع [كان] يجوز حذفُ نونه، إذا كان مجزوماً
بالسكون.
·]ولم أكُ بغيّاً[ (مريم 19/20)
حذْف النون في هذه الآية، مِن آخر
الفعل الناقص [أكنْ]، جاء على المنهاج. وليس هاهنا شيء يضاف إلى ما تقدّم من الشرح،
في النماذج السابقة. وإنما أوردنا هذه الآية لمزيد من التبيين والتثبيت.
·قال
الشاعر (شرح ابن عقيل 1/294):
قد قيل ما قيل إنْ صدقاً وإنْ كذباً فما
اعتذارُكَ من قولٍ إذا قيلا
[إنْ صدقاً]: حذَف الشاعرمن الكلام [كان واسمَها]،
وأبقى خبرها، والأصل: [إنْ كان المقولُ صدقاً]، وأعاد ذلك طِبقاً في قوله: [وإنْ
كذباً]، إذ الأصل: [وإنْ كان المقول كذباً]. ويَكثُر ذلك بعدَ [إنْ] و[لو]
الشرطيتين. وترى نموذجاً من هذا الحذف بعد [لو] في قول الشاعر(شرح ابن عقيل
1/295):
لا يَأمَنِ الدهرَ ذو بغيٍ، ولو مَلِكاً جنودُهُ ضاق عنها السهلُ
والجبلُ
فقد حذف الشاعر من الكلام [كان واسمها]، وأبقى خبرها فقط. والأصل: [ولو
كان ذو البغي ملكاً].
الملاك البرئ- فرسان لهم بصمات
- مساهماتي : 1342
نقاطي : 2110
تسجيلي : 21/12/2011
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: قسم التربية والتعليم :: منتدي المرحل الاعدادية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى