ـ[ من هي ز وجة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ؟]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
ـ[ من هي ز وجة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ؟]ـ
ــ( من هي ز وجة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ؟)ــ
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله
عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ،
وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ،
ولدت في الإسلام ،
بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.
وعندما هاجر والدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إلى المدينة ، بعث إليها بعبد الله بن أريقط الليثي
ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ،
فانطلقت مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .
وقد عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ،
ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.
وقبل الزواج بها رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ،
فقد جاءه جبريل عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له :
( هذه زوجتك في الدنيا والآخرة )
رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ،
وهو شرفٌ استأثرت به على سائر نسائه ،
وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ،
وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - :
" يا رسول الله ،
أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ،
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ،
في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ "
قال : ( في التي لم يرتع منها ) ،
وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ،
رواه البخاري ،
وتقول أيضاً :
" لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران
- ثم قالت - لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بكراً ،
وما تزوج بكراً غيري " .
وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة
في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ،
حتى إنّه لم يكن يخفي حبّها عن أحد ،
وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ،
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ،
وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ،
قال له : عائشة ) متفق عليه ،
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ،
وربّما سابقها في بعض الغزوات .
وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ
على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت:
( والله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقوم على باب حجرتي ،
والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ،
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف )
رواه أحمد .
ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم –
عندها دون سائر الأيّام ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ،
كما جاء في الصحيحين.
ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم –
لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه
الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .
ومما اشتهرت به عائشة رضي الله عنها
غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ،
التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ،
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له :
" وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ "
رواه مسلم .
وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها ،
فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ،
فقامت عائشة رضي الله عنها إلى الوعاء فكسرته ،
فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم -
يجمع الطعام وهو يقول :
( غارت أمكم )
رواه البخاري .
وكلما تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة
كانت تسارع بالنظر إليها لترى
إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ،
وكان النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها
بسبب ذكر رسول الله لها كثيراً .
وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم –
في إحدى الليالي إلى البقيع ،
ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ،
فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ،
فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لها :
( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ )
رواه مسلم .
والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ،
فقد كانت رضي الله عنها صوّامة قوّامة ،
تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ،
وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ من المال لكثرة بذلها وعطائها ،
حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ،
لم تُبق منها شيئاً .
وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ،
فقال :
( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام )
متفق عليه .
ومن فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها :
( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ،
فقالت : وعليه السلام ورحمة الله )
متفق عليه .
وعلى الرغم من صغر سنّها ،
إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ،
ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم –
حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث ،
ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -
امرأة أعلم منها بدين الإسلام .
ومما يشهد لها بالعلم قول أبي موسى رضي الله عنه :
" ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
حديثٌ قط فسألنا عائشة ،
إلا وجدنا عندها منه علماً "
رواه الترمذي .
وقيل لمسروق :
هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟
قال : إي والذي نفسي بيده،
لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
يسألونها عن الفرائض "
رواه الحاكم .
وقال الزُّهري :
لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ،
فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .
وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ،
كان لها حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ،
واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها ،
ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – .
ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب
في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ،
وذلك عندما استعارت من أسماء رضي الله عنها قلادة ،
فضاعت منها ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
بعض أصحابه ليبحثوا عنها ،
فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا بغير وضوء ،
فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ،
فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة :
" جزاكِ الله خيراً ،
فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ،
وجعل للمسلمين فيه بركة "
متفق عليه .
وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ،
أنزل الله براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ،
قال تعالى:
{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم
بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم
والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ،
لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا
وقالوا هذا إفك مبين }
(النور: 11-12).
وقد توفّيت سنة سبع وخمسين ،
عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ،
وصلّى عليها أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ،
ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ،
فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ،
فرضي الله عنهما وعن جميع أمهات المؤمنين
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟
» قال الرسول صلّ الله عليه وسلم
» هكذا حج الرسول صل الله عليه وسلم
» هدي الرسول صل الله عليه وسلم في العيدين
» ـ[ لماذ بكي الرسول صل الله عليه وسلم ؟ ]أ
» قال الرسول صلّ الله عليه وسلم
» هكذا حج الرسول صل الله عليه وسلم
» هدي الرسول صل الله عليه وسلم في العيدين
» ـ[ لماذ بكي الرسول صل الله عليه وسلم ؟ ]أ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى