ـ[ الاعتراف بالجميل ]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
ـ[ الاعتراف بالجميل ]ـ
ــ( الاعتراف بالجميل )أأ
الاعتراف (بالجميل) مبدأ من مبادئ الإسلام ,
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من آتى إليكم معرفآ فكافئوه , فإن لم تجدوا فادعوا له) .
والاعتراف أو العرفان (بالجميل) أصبح عملة (نادرة)
في بعض الناس وفي بعض المجتمعات ,
ربما نتيجة للتربية (السيئة) داخل البيت ,
وعدم وجود القدوة الحسنة. .
ومع ذلك فإن نكران الجميل يكاد يكون صفة لكثير من الناس .
ويروى أن السيد المسيح
شفى عشرة مصابين (بداء الجذام) دفعة واحدة ,
ولم يجد من يقدم له عرفانآ الإ (واحد فقط) ,
أما التسعة الآخرون فقد فروا دون أية كلمة شكر عرفانآ بالجميل .
فهل نتوقع أن يقدم لنا كثير من الناس كلمة شكر
أو عرفانآ بالجميل على مانقدمه من خدمات صغيرة ؟؟ .
وقصة أخرى في عدم الاعتراف بالجميل
حدثت لرجل تزوج أمرأة لديها ثلاثة أبناء ,
وقد أقنعته باستدانة مبلغ كبير من المال
لتغطية مصاريفهم في الجامعة
وظل الرجل يعمل ليلآ ونهارآ طيلة أربع سنوات
ليسدد هذه المصاريف دون أن يتذمر .
ومع هذا فإنه لم يسمع (كلمة شكر) أو ثناء على ما قام به ,
لامن زوجته ولا من أولادها ,
والسبب أن الزوجة لم تجعل أولادها يدركون
بأن الزوج يضحي من أجلهم
بل اعبرت ذلك أمرآ طبيعيآ وواجبآ عليه .
ولهذا فقد نشأ أولادها (ناكرين للجميل)
وأن الزوج مدين لهم وليس العكس ؟؟ .
ولاشك أن الله يجزي على الإحسان والجميل
أكثر مما يفعله البشر فهو رحيم بعباده ,
ويدل على هذا قصة السيدة
التي سهرت على تمريض أمها وأم زوجها
بالرغم من مسؤولياتها الكبيرة في تربية خمسة أطفال
وخدمة زوجها دون تذمر أو ملل .
ماكان جزاؤها بعد ذلك ؟؟
لقد أصبح لديها خمس عائلات سعيدة تتنافس من أجل إسعادها ,
وتعتني بها في أواخر إيامها ,
ليس بدافع العرفان بالجميل ,
ولكن بدافع المحبة البالغة لهذه السيدة
التي كانت لهم كل شيئ ورضعوا منها مبادئ التربية الرفيعة
وقيمة المحبة والتعاون في الحياة .
إن قيمة المحبة والعرفان بالجميل تتعدى مجرد شكر الأقربين ,
بل هي شكر الله دائمآ وأبدآ ,
فقد أمر الله سبحانه وتعالى الناس
بأن يشكروه على نعمه التي لا تحصى فقال تعالى
(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولاتكفرون)
سورة البقرة الآية 152 .
ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
(اشكر لمن أنعم عليك , وأنعم على من شكرك ,
فإنه لا زوال للنعمة إذا شكرت , ولا بقاء لها إذا كفرت ,
وإذا كانت النعم وسيمة فاجعل الشكر لها تميمة) .
وقد رضى الله تعالى أن نعترف بفضله علينا ووعدنا بأن يزدنا من فضله :
(لئن شكرتم لأزيدنكم ولن كفرتم إن عذابي لشديد)
سورة إبراهيم , الأية 7 .
وصدق الشاعر عندما قال :
شكر الإله بطول الثنــــــاء ..... وشــــكر الولاة بصدق الولاء
وشكر النظير يحسن الجزاء ..... وشكر الدنيء بحســـن العطاء
اللهم أجعلنا من الشاكرين لفضلك وإحسانك ,
والغير ناكرين للمعروف والجميل
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ـ[ الاعتراف بالجميل ]ـ
تحتاج أن تنسى من قدم إليك معروفاً
وقد تبتعد عن المحسن حتى لاتتذكر إحسانه فتشكره ,
هذا إذا ماأسأت إليه لتظهر نقصه ,
حتى لايظهر فضله عليك .
وهذا مرض منتشر بين الناس
وخاصة في هذه الأيام لضعف الدين في نفوسهم .
وكثرة النفاق بينهم ,
مما أدى إلى أن كثيراً من الناس يقولون
(( اتق شر من أحسنت إليه ))
وكأنها في انتشارها السريع بين الناس
آية قرآنية أو حديث نبوي
وماهي إلا عبارة تظهر على لسان المتألمين
ممن أساء إليهم مع إحسانهم لهم
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى