ـ[ ياسمين الجميلة رأت الملائكة .. قصة حقيقية ]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
ـ[ ياسمين الجميلة رأت الملائكة .. قصة حقيقية ]ـ
ــ( ياسمين الجميلة رأت الملائكة .. قصة حقيقية )ــ
إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ،
حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ،
وهي قصة من أعجب القصص
سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .
قال:
عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين،
وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها
بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..
فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة..
كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..
ومع بلوغها التسع سنوات
رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي
وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.
. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور
وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها و
هي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..
كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول:
صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي
ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن..
وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم.
.فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات
فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..
وهكذا تكررت الحالة..ولم أعط
الأمر حينها أي جدية..
وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..
وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهر
واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..
ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية
والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم
بالسفر إليه كل إنسان..
بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا
عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها
وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق
ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..
وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو)
وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب
والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..
رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..
لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ .فترددت في
الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..
- الو..من المتحدث ؟؟
- أهلا يا حضرة المهندس..
معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..
طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟
- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
- في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..
وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..
- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء..
اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..
ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في
قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..
وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..
وهي فرصة جيدة
لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة
بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..
وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله:
- مرحبا ياسمين كيف حالك ؟
- جيدة ولله الحمد..
ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟
وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..
وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى..
وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..
تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..
قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟
قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..
أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..
ولم يبق لها من العمر إلا ستة اشهر..
وقبل مجيئكم تم عرض
التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة
وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..
فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء
وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..
كيف ستموت وترحل عن الدنيا..
وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..
وهنا دخلت ياسمين
وابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته
وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة:
أموت..يعني ماذا أموت ؟
فتلعثم الجميع من هذا السؤال..
فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله..
فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!..
وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي
بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..
وهل رحيلي إلى الله
يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..
فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى
فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب..
- عليك الآن أن تبدأ العلاج..
فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..
- نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت
فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..
فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على
وجه الأرض كائن حي..
الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة
هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..
فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل
ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها..
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ،
كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية
والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..
الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان
على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما
تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات
التي جعلتني مسئولة عنها..
هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني..
ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..
فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي
إذا كسرت لعبها وحاجياتها..
مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة..
وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا
وقربا من الله تعالى..
قامت بحفظ سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟
قالت: علمت بان الله يحب القرآن..
فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..
وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..
وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..
فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
( جعلت قرة عيني في الصلاة) ف
أحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..
وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..
وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها
وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم
قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد)
ثم آية الكرسي..ثم قالت:
الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه
وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين
مؤمنين مسلمين صابرين ،
حمدا كثيرا أبدا..
واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..
ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ،
فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض
وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..
وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة
ورحلت إلى الله رب العالمين
اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة
وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ـ[ ياسمين الجميلة رأت الملائكة .. قصة حقيقية ]ـ
سؤال :ـ
هل الإنسان يرى ملائكة الموت عند قبضهم روحه ؟
وهل الشخص الذي يموت مقتولا أو منتحرا أو غرقا
أو بالهدم أو حرقا أو تقبض روحه وهو نائم
هل يرى ملك الموت والملائكة عند خروج الروح ؟
الإجابة :ــ
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد..
فمن الثابت أن الملائكة المُوكَّلة بقبض الرُّوح تنزل إلى المُحْتضر،
ويراها وتبشِّره بالخير إن كان مؤمنًا على ما فُسِّر به قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
(سورة فصلت : 30) ،
وتبشره بالشر إذا كان كافرا،
كما في قوله تعالى :
( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة
يضربون وجوههم وأدبارهم
وذوقوا عذاب الحريق)
(سورة الأنفال :50).
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
دخل على أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ
وهو في الموت فلما شُق بصره،
أي شخص مدَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يده فَأَغْمَضَه ، فلمَّا أَغْمَضَه صاحَ أهل البيت فسكَّتهم وقال:
"إن النَّفس إذا خرجت يتبعُها البصرُ،
وإن الملائكة تحضر الموت،
فيُؤمِّنون على ما يقول أهل الميت" ثم قال :
"اللَّهُمَّ ارْفَع درجة أبي سلمة في المهديين،
واخْلُفْهُ في عَقْبِه في الآخرين،
واغفر لنا وله يوم الدين".
وعن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
إن المؤمن إذا احتضر أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون :
اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح وريحان ورب غير غضبان
فتخرج كأطيب ريح مسك حتى إنهم ليناوله بعضهم بعضا يشمونه
حتى يأتوا به باب السماء فيقولون :
ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض ،
وكلما أتوا سماء قالوا ذلك ،
حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم عليه ،
فيسألونه : ما فعل فلان ؟
قال : فيقولون : دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا ...
وأما الكافر فإن ملائكة العذاب تأتيه فتقول :
اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله وسخطه
فتخرج كأنتن ريح جيفة ،
فينطلقون به إلى باب الأرض فيقولون :
ما أنتن هذه الريح ،
كلما أتوا على أرض قالوا ذلك حتى يأتوا به أرواح الكفار.
صححه المنذري وصحح العراقي نحوه.
ورؤية الميت الملائكة في هذه النصوص عام لا فرق فيه بين ميت وميت،
سواء كان حريقا أو غريقا أو نائما أو غير ذلك،
لأن الروح هي التي ترى الملائكة.
ذلك شيء مما جاء في الكتب المَعنية بأمور الموت،
ومع ذلك فإن كل الأحوال الأخروية ومقدماتها لا تُعلمُ إلا بخبر صادق،
فلا ينبغي الجدال فيها،
وإنما ينبغي الاهتمام بالعمل الصالح الذي يختم الله به حياتنا بالحُسنى،
ولنحسن الظن بالله كلما اقترب الأجل، فهو سبحانه عند حُسْن ظنِّ عبده به،
وبخاصة عند القدوم عليه، ومن أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه.
والله أعلم.
د. السيد مبروك صقر،
المدرس بجامعة الأزهر
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ــ[ نعم .. لبسمتك الجميلة ]ــ
» ــ( قصـة حقيقية ... مؤثرة ]ــ
» ــ[ ماذا أقول له ؟ ...... قصة حقيقية ! ]ــ
» ــ[ عذاب اشد من القتل .. قصة حقيقية ]ــ
» ــ[ أأه مـنــك يـادنيــا !! قصة حقيقية ]ــ
» ــ( قصـة حقيقية ... مؤثرة ]ــ
» ــ[ ماذا أقول له ؟ ...... قصة حقيقية ! ]ــ
» ــ[ عذاب اشد من القتل .. قصة حقيقية ]ــ
» ــ[ أأه مـنــك يـادنيــا !! قصة حقيقية ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى