شيءٌ من النبض .
2 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: خواطر الاعضاء وعذب الكلام
صفحة 1 من اصل 1
شيءٌ من النبض .
بسم الله ، أشتهي سجدة على ساحات مكة تسقِط الدنيا من ظهري تنثرها ، تنزلق من كتفيّ حين ركوعي إلى الأرض حيثما نبتت ! و دمعة في فجرها تجتثّ أسقامي إلى المنتهى ، و لا قرار ! يا الله () نحن أضعف من أن نحمل الدنيا على ظهورنا ، فوق أكتافنا ، و نقلّها في عيوننا كل يوم :" الحياة إذا جثمت على صدورنا خ ن ق ت ن ا ! عيناي ، و ما عيناي ؟ تنبتان شوكا إذا تسمرتا على نافذة لا توصل إلى سماء ! ليتوجّع قلبي ، أشعر بوخزها في كل خلايا جسدي/وفكري ! عيناي لا تبحران إلا في سماء ، و لا تبصران إلا بضياءها :" الأرض تخنقني إن عشت ثانية لها ! كم نية صادقة نحتاج زرعها في بواطننا ؛ لتكبر الجنة من حولنا ! كم سقفا فوق رؤوسنا كنا نظنه ظلا و تاجا و لو قشعناهُ لتسلقنا إلى غيمات لا تجف ، لاستوطنّا السماء و تغربنا عن الأرض ، عدتنا حقيبة سفر لا تحملُ إلا ربيعا (قرآنا) و دعوة أب و أم ، و خلا صادقا يعين على نوائب الدهر :" لنصل إلى الجنة بقلوب بيضاء ! هل تعلم كيف يفعل القرآن في قلبك ؟ هل تبصر كيف يضيء صدرك ؟ كيف يتشعب في رئتيك هواء نقيا ! هذا الربيع الذي يورق في صدر صاحبه شاء أم أبى ! هذه الحياة التي تملكها إن طالت معه صحبتك ، يعطيك من نوره ، يمطرك غيثه ، يقتلع جذور الأسى من عينيك ! لتبقى ضلعا صالحا للحياة ، لكل الأشياء الطيبة . أنا و أنت ؟ من نحن ؟ عمر واحد ، حياة واحدة ! إذا طوي منها زمن فإنه لا يُرد ! تتسرب من أيدينا بشكل مباغت مخيف ! لو أن قلوبنا تتيقظ ، تثمن ما بين عينيها ويديها ! لو أننا نعلم كيف نضيع بضياع تلك الدقائق ؟ أقسم أن أرواحنا لا تحتمل ثقلين :" لا تحتمل ثقل الحياة و ثقل الممات :" و من ثقل بالدنيا/بالفانية صدره ، طال همه و ثقلت أخراه :" أنا و أنت ؟ أين نحن ؟ تتعبني فكرة أن لا يجد أحدنا الآخر في دار هي خير لنا و أبقى ! أن تنعطف بأحدنا الطرقات فيفقد بعضه ! أعيذنا بالله من الخذلان () أين أجدك مع هذه الغربة ؟ أين تجدني ؟ فتشتًُ عنك في دعوة ، في خبيئة لا تمتد إليها عينك ! خبأتك في صفحات النور ، فأشرقتٓ في مواسم فرح و خير ! ماذا يعني الفقد ؟ أسأل الله دائما أن لا أفتقدك دنيا و لا جنة :" و أنا أوقن بأن أحدنا لا بد أن يفقد الآخر في رحيل مفاجئ في أجل مسمى ! هذه الحقيقة لا مناص منها ! و كلنا إلى رحيل و لن يبقى منا إلا ، ما كان لله ! كثف على قلبي هطولك اصحبني في كل خير فقد الدنيا مجبور و فقد الآخرة عذاب و موت :" و لقاء الدنيا م ق ط و ع ، و لقاء الجنة باق :" و حين تفتقدني ، كثف لأجل الجنة نبضك . هبني يا الله () غيمة تنبت في صدري تزيح عني تسربات الحياة ، مشقاتها ، ضيقها ، وحشتها . علمني كيف آوي إليك في عسري و يسري دلني عليك إذا تحشرج العالم في صدري و اختنق صوت بكاءاتي و فرحي اهدني كي لا تتيه مراكبي إليك . آنسني بك ، بالصلاة ، بذكرك ، و اختم حياتي برضوانك . |
ياسمين محمد جميل- مسلم نشيط
- مساهماتي : 56
نقاطي : 70
تسجيلي : 30/10/2012
رد: شيءٌ من النبض .
هل تعلم كيف يفعل القرآن في قلبك ؟
هل تبصر كيف يضيء صدرك ؟
كيف يتشعب في رئتيك هواء نقيا !
هذا الربيع الذي يورق في صدر صاحبه شاء أم أبى !
هذه الحياة التي تملكها إن طالت معه صحبتك ، يعطيك من نوره ،
يمطرك غيثه ، يقتلع جذور الأسى من عينيك !
لتبقى ضلعا صالحا للحياة ، لكل الأشياء الطيبة .
..........
أهات جميلة ومؤثرة تهز القلوب
رزقني الله وإياك معاودة زيارة بيته العظيم
جزاك الله خيرا" لما تقدمين من اعطر الكلمات
أنار الله قلوبنا بنور القرآن
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: شيءٌ من النبض .
شكرا لحضورك الطيب
اذداد الموضوع اشراق بك
اذداد الموضوع اشراق بك
ياسمين محمد جميل- مسلم نشيط
- مساهماتي : 56
نقاطي : 70
تسجيلي : 30/10/2012
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: خواطر الاعضاء وعذب الكلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى