عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اهلا بك في منتديات عبير الاسلام
نحن نلتقي لنرتقي ونعمل جاهدين لرفعة الاسلام
ايها الزائر الكريم نحن ندعوك للتسجيل معنا
عبير اسعد
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وو ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof السبت 30 نوفمبر 2013, 8:51 pm



ــ( قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن )ــ

قصة صاحب الجنتين
ورد ذكر القصة في سورة "الكهف"،
بعد قصة أصحاب الكهف:

" وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ
وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا
وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ
أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً
وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي
لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ
أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا
لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
إِنْ تَرَنِي أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا
فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ
وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا
وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ
هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا"

القصة:

قال بعض الناس:
هذا مثل مضروب ولا يلزم أن يكون واقعا.
والجمهور أنه أمر قد وقع،
وقوله ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا))
يعني لكفار قريش، في عدم اجتماعهم بالضعفاء والفقراء وازدرائهم بهم،
وافتخارهم عليهم كما قال تعالى
( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ))
كما قدمنا الكلام على قصتهم قبل قصة موسى، عليه السلام،
والمشهور أن هذين كانا رجلين مصطحبين،
وكان أحدهما مؤمنا والآخر كافرا،
ويقال: إنه كان لكل منهما مال،
فأنفق المؤمن ماله في طاعة الله ومرضاته ابتغاء وجهه،
وأما الكافر فإنه اتخذ له بستانين،
وهما الجنتان المذكورتان في الآية،
على الصفة والنعت المذكور؛
فيهما أعناب ونخل تحف تلك الأعناب،
والزروع في خلال ذلك والأنهار سارحة ههنا وههنا للسقي والتنزه،
وقد استوسقت فيهما الثمار،
واضطربت فيهما الأنهار وابتهجت الزروع والثمار
وافتخر مالكهما على صاحبه المؤمن الفقير قائلا له:

((أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا أي))؛
وأمنع جنابا. ومراده أنه خير منه، ومعناه،
ماذا أغنى عنك إنفاقك ما كنت تملكه في الوجه الذي صرفته فيه؟
كان الأولى بك أن تفعل كما فعلت لتكون مثلي. فافتخر على صاحبه
(( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ))
أي؛ وهو على غير طريقة مرضية قَالَ
((مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا))

وذلك لما رأى من اتساع أرضها، وكثرة مائها وحسن نبات أشجارها؛
ولو قد بادت كل واحدة من هذه الأشجار لاستخلف مكانها أحسن منها،
وزروعها دارة لكثرة مياهها. ثم قال:
((وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً))
فوثق بزهرة الحياة الدنيا الفانية، وكذب بوجود الآخرة الباقية الدائمة،
ثم قال:
((وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا))

أي؛ ولئن كان ثم آخرة ومعاد فلأجدن هناك خيرا من هذا. وذلك لأنه اغتر بدنياه،
واعتقد أن الله لم يعطه ذلك فيها إلا لحبه له وحظوته عنده،
كما قال العاص بن وائل فيما قص الله من خبره وخبر خباب بن الأرت

في قوله
( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا
أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
وقال تعالى إخبارا عن الإنسان إذا أنعم الله عليه لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى))

قال الله تعالى:
((فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
وقال قارون إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أي لعلم الله في أني أستحقه))

قال الله تعالى:
((أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا
وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ

وقد قدمنا الكلام على قصته في أثناء قصة موسى.
وقال تعالى:

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى
إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ))

وقال تعالى :
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ))

ولما اغتر هذا الجاهل بما خوله الله به في الدنيا،
فجحد الآخرة وادعى أنها إن وجدت ليجدن عند ربه خيرا مما هو فيه،
وسمعه صاحبه يقول ذلك قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أي؛ يجادله
((أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا))


أي: أجحدت المعاد وأنت تعلم أن الله خلقك من تراب،
ثم من نطفة ثم صورك أطوارا حتى صرت رجلا سويا سميعا بصيرا،
تعلم وتبطش وتفهم، فكيف أنكرت المعاد والله قادر على البداءة

(( لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي))

أي؛ لكن أنا أقول بخلاف ما قلت وأعتقد خلاف معتقدك

(( هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا أي))؛

لا أعبد سواه، واعتقد أنه يبعث الأجساد بعد فنائها ويعيد الأموات ويجمع العظام الرفات،
وأعلم أن الله لا شريك له في خلقه ولا في ملكه ولا إله غيره،
ثم أرشده إلى ما كان الأولى به أن يسلكه عند دخول جنته فقال:

(( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه(

(ِ ولهذا يستحب لكل من أعجبه شيء من ماله أو أهله أو حاله أن يقول كذلك.

وقد ورد فيه حديث مرفوع، في صحته نظر؛
قال أبو يعلى الموصلي: حدثنا جراح بن مخلد حدثنا عمر بن يونس،
حدثنا عيسى بن عون حدثنا عبد الملك بن زرارة، عن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما أنعم الله على عبد نعمة؛
من أهل أو مال أو ولد فيقول
( ما شاء الله لا قوة إلا بالله))

فيرى فيه آفة دون الموت وكان يتأول هذه الآية:

وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

قال الحافظ أبو الفتح الأزدي:
عيسى بن عون،
عن عبد الملك بن زرارة،
عن أنس، لا يصح.

ثم قال المؤمن للكافر:
((فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ))

أي؛ في الدار الآخرة

((وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ))

قال ابن عباس والضحاك وقتادة: أي؛ عذابا من السماء.
والظاهر أنه المطر المزعج الباهر، الذي يقتلع زروعها وأشجارها

((فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا))

وهو التراب الأملس الذي لا نبات فيه

((أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا))

وهو ضد المعين السارح

((فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا))

يعني، فلا تقدر على استرجاعه. قال الله تعالى:

(( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ))

أي؛ جاءه أمر أحاط بجميع حواصله وخرب جنته ودمرها

(( فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ))

أي؛ خربت بالكلية، فلا عودة لها، وذلك ضد ما كان عليه أمل حيث قال:

(( مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ))

وندم على ما كان سلف منه من القول الذي كفر بسببه بالله العظيم،
فهو يقول:

(( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا))

قال الله تعالى
( وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ))

هُنَالِكَ أي؛ لم يكن له أحد يتدارك ما فرط من أمره،
وما كان له قدرة في نفسه على شيء من ذلك، كما قال تعالى
( فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِر))ٍ

و قوله :

(( الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ))

ومنهم من يبتدىء بقوله
( هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ))

وهو حسن أيضا، كقوله

( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ))

فالحكم الذي لا يرد ولا يمانع ولا يغالب -في تلك الحال وفي كل حال- لله الحق.
ومنهم من رفع الحق جعله صفة ل الولاية وهما متلازمتان.

وقوله
( هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ))

أي؛ معاملته خير لصاحبها ثوابا،
وهو الجزاء، وخير عقبا؛ وهو العاقبة في الدنيا والآخرة.

وهذه القصة تضمنت أنه لا ينبغي لأحد أن يركن إلى الحياة الدنيا،
ولا يغتر بها، ولا يثق بها،
بل يجعل طاعة الله والتوكل عليه في كل حال نصب عينيه،
وليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده.
وفيها، أن من قدم شيئا على طاعة الله والإنفاق في سبيله،
عذب به، وربما سلب منه؛ معاملة له بنقيض قصده.
وفيها، أن الواجب قبول نصيحة الأخ المشفق،
وأن مخالفته وبال ودمار على من رد النصيحة الصحيحة.
وفيها، أن الندامه لا تنفع إذا حان القدر،
ونفذ الأمر الحتم. بالله المستعان وعليه التكلان.


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وو رد: ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof السبت 30 نوفمبر 2013, 9:00 pm



قال الله تعالى :
 
إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة
إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين
ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون
فأصبحت كالصريم فتنادوا مصبحين
أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين
فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين
وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون
بل نحن محرومون
قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون
قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين
فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون
قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين
عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون
كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
[ القلم : 17 - 33 ] .

وهذا مثل ضربه الله لكفار
قريش ،
 
فيما أنعم به عليهم من إرسال الرسول العظيم الكريم إليهم ،
 فقابلوه بالتكذيب والمخالفة ،
كما قال تعال
ى :
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا
وأحلوا قومهم دار البوار
جهنم يصلونها وبئس القرار
[ إبراهيم : 28 ، 29 ] .

 قال
ابن عباس :
هم كفار قريش .
 
فضرب تعالى لهم مثلا بأصحاب الجنة
المشتملة على أنواع الزروع والثمار
التي قد انتهت واستحقت أن تج
د ;
وهو الصرام ، ولهذا قال :
 
إذ أقسموا
فيما بينهم
ليصرمنها
أي : ليجدنها ،
 وهو الاستغلال ( مصبحين ) أي : وقت الصبح ،
 حيث لا يراهم فقير ولا محتاج فيعطوه شيئا ،
 فحلف
وا على ذلك ولم يستثنوا في يمينهم ،
 فعجزهم الله ، وسلط عليها الآفة التي أحرقتها ;
وهي السفعة التي اجتاحتها ولم تب
ق بها شيئا ينتفع به
ولهذا قال
 
فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم
أي : كالليل الأسود المنصرم من الضياء وهذه معاملة بنقيض المقصود
 
فتنادوا مصبحين
أي : فاستيقظوا من نومهم فنادى بعضهم بعضا قائلين :
اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين
أي : باكروا إلى بستانكم فاصرموه .
قبل أن يرتفع النهار ويكثر السؤال
فانطلقوا وهم يتخافتون
أي : يتحدثون فيما بينهم خفية قائلين :
 
لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين
أي : اتفقوا على هذا واشتوروا عليه
 
وغدوا على حرد قادرين
أي : انطلقوا مجدين في ذلك قادرين عليه مصممين مصرين على هذه النية الفاسدة .
وقال
عكرمة والشعبي :
 
وغدوا على حرد
أي : غضب على المساكين .
وأبعد
السدي في قوله ; أن اسم حرثهم حرد .
فلما رأوها أي : وصلوا إليها ، ونظروا ما حل بها ،
 وما قد صارت إليه من الصفة
المنكرة بعد تلك النضرة والحسن والبهجة ،
 فانقلبت بسبب النية الفاسدة ، فعند ذلك
قالوا إنا لضالون
أي : قد تهنا عنها وسلكنا غير طريقها .
 ثم قالوا :
بل نحن محرومون
أي : بل عوقبنا بسبب سوء قصدنا ،
وحرمنا بركة حرثنا
قال أوسطهم
قال
ابن عباس ، ومجاهد ، وغير  واحد :
 هو أعدلهم وخيرهم .
 
ألم أقل لكم لولا تسبحون
قيل : تستثنون . قاله مجاهد ، والسدي ، وابن جريج .
 
وقيل : تقولون خيرا بدل ما قلتم من الشر
قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين
فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون
قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين
فندموا حيث لا ينفع الندم ،
 واعترفوا بالذنب بعد العقوبة ،
وذلك حيث لا ينجع ، وقد قيل :
 إن هؤلاء كانوا إ
خوة وقد ورثوا هذه الجنة عن أبيهم ،
 وكان يتصدق منها كثيرا ، فلما صار أمرها إليهم استهجنوا أمر أبي
هم ،
وأرادوا استغلالها من غير أن يعطوا الفقراء شيئا ،
 فعاقبهم الله أشد العقوبة ;
ولهذا أمر الله تعال
ى بالصدقة من الثمار وحث على ذلك يوم الجداد ،
 كما قال تعالى :
كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده
[
الأنعام : 141 ]

. ثم قيل : كانوا من
أهل اليمن من قرية يقال لها : ضروان .
وقيل : من أهل الحبشة .
والله أعلم .
قال الله تعالى :
كذلك العذاب
أي : هكذا نعذب من خالف أمرنا ،
ولم يعطف على المحاويج من خلقنا
 
ولعذاب الآخرة أكبر
أي : أعظم وأطم من عذاب الدنيا لو كانوا يعلمون .

وقصة هؤلاء شبيهة بقوله تعالى :
 
وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة
يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله
فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون
[ النحل : 112 ، 113 ] .
 قيل : هذا مثل مضروب لأهل مكة .
 
وقيل : هم أهل مكة أنفسهم ،
 ضربهم مثلا لأنفسهم .
ولا ينافي ذلك ،
والله سبحانه وتعالى أعلم .


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وو رد: ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ

مُساهمة من طرف بودي الخميس 05 ديسمبر 2013, 8:53 am

( ما شاء الله لا قوة إلا بالله))


الله يجزيك الجنة

بودي
مسلم فعال
مسلم فعال

مساهماتي : 105
نقاطي : 169
تسجيلي : 07/10/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وو رد: ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ

مُساهمة من طرف Al_maroof الخميس 05 ديسمبر 2013, 6:47 pm

بودي كتب:( ما شاء الله لا قوة إلا بالله))


الله يجزيك الجنة



وجزاك بمثله أخي الفاضل
خالص مودتي لمروركم الطيب
تحياتي أخي بودي

ـ[ قصة صاحب الجنتين .. من قصص القرآن ]ـ 3980010459 


Al_maroof
Al_maroof
نائب مدير
نائب مدير

اوسمتي منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي مزاجي : محتسب وحامد لربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى