ـ[ لماذا تنقسم الصلاة إلى جهرية وسرية ؟]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
ـ[ لماذا تنقسم الصلاة إلى جهرية وسرية ؟]ـ
ــ( لماذا تنقسم الصلاة إلى جهرية وسرية ؟ )ــ
أولاً :
الجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم
والإسرار فيما أسرَّ به من الصلوات ه
و من سنن الصلاة وليس من واجباتها
والأفضل للمصلي عدم مجاوزة سنَّة النبي
صلى الله عليه وسلم وهديَه .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية ليس على سبيل الوجوب
بل هو على سبيل الأفضلية ،
فلو أن الإنسان قرأ سراً فيما يشرع فيه الجهر لم تكن صلاته باطلة
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا صلاة لمن لم يقرأ بأمِّ القرآن )
ولم يقيِّد هذه القراءة بكونها جهراً أو سرّاً
فإذا قرأ الإنسان ما يجب قراءته سرّاً أو جهراً :
فقد أتى بالواجب
لكن الأفضل الجهر فيما يسن فيه الجهر
مما هو معروف كصلاة الفجر والجمعة .
ولو تعمد الإنسان وهو إمام ألا يجهر فصلاته صحيحة لكنها ناقصة .
أما المنفرد إذا صلى الصلاة الجهرية
فإنه يخيَّر بين الجهر والإسرار ،
وينظر ما هو أنشط له وأقرب إلى الخشوع فيقوم به “.
“مجموع فتاوى ابن عثيمين” (13/73) .
ثانياً :
الأصل في المسلم التزام شرع الله تعالى
دون تعليق فعله على معرفة العلة أو الحكمة
ولا مانع من تلمس الحكمة والسعي في طلبها
بعد تنفيذه للأمر والتزامه بالهدي .
ثالثاً :
سئل علماء اللجنة الدائمة :
لماذا نصلي الظهر والعصر سرّاً والمغرب والعشاء جهراً ؟
فأجابوا :
” نفعل ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
فنسرُّ فيما أسرَّ فيه
ونجهر فيما جهر فيه ؛
لقول الله عز وجل :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )
الأحزاب/21
وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( صلوا كما رأيتموني أصلي )
رواه البخاري في صحيحه .
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز :
لماذا شرع الجهر بالتلاوة في
صلاة المغرب والعشاء والفجر دون بقية الفرائض
وما الدليل على ذلك ؟
فأجاب :
” الله سبحانه أعلم بحكمة شرعية الجهر في هذه المواضع
والأقرب – والله أعلم – :
أن الحكمة في ذلك :
أن الناس في الليل وفي صلاة الفجر
أقرب إلى الاستفادة من الجهر
وأقل شواغل من حالهم
في صلاة الظهر والعصر “.
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ما الحكمة من الجهر بالقراءة في صلاة الجمعة ؟
فأجاب :
” الحكمة في الجهر بقراءتها :
أولاً :
من الحِكَم – والله أعلم – :
تحقيق الوحدة والاجتماع على إمام واحد
فإن اجتماع الناس على إمام واحد منصتين له
أبلغ في الاتحاد من كون كل واحد
منهم يقرأ سرًّا بينه وبين نفسه
ولتتميم هذه الحكمة
وجب اجتماع الناس كلهم في مكان واحد إلا لضرورة .
والحكمة الثانية :
أن تكون قراءة الإمام في الصلاة جهراً بمنزلة تكميل للخطبتين
ومن ثَمَّ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بما يناسب
إما بـ ” الجمعة والمنافقين “
لما في الأولى من ذكر الجمعة والحث عليها
وفي الثانية ذكر النفاق وذم أهله
وإما بـ ” سبِّح ” و ” الغاشية “
لما في الأولى من ذكر ابتداء الخلق وصفة المخلوقات وذكر ابتداء الشرائع
وأما في الثانية ذكر القيامة والجزاء .
والحكمة الثالثة :
الفرق بين الظهر والجمعة .
والحكمة الرابعة :
لتشبه صلاة العيد ؛
لأن الجمعة عيد الأسبوع ” انتهى
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ـ[ لماذا تنقسم الصلاة إلى جهرية وسرية ؟]ـ
جاء في رواية أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
مر ليلة بباب أبوبكر وهو يصلي يخفت صوته ،
ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته ..
فلما اجتمعا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال :
- يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفت صوتك .
- فقال له : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت .
- وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك .
فقال يا رسول الله : أوقظ الوثنان وأطرد الشيطان.
فقال ( صلى الله عليه وسلم ):
يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا.
وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئا".
.........
ماجاء في الرواية ينطبق فيما يبدولي على حالات الصلوات الجهرية ..
أما الصلوات السرية فالسنة فيها المخافتة بالصوت وليس الإجهار ...
لكنني تأملت في نفسي تساؤلات :
- لماذا كانت صلوات الصبح والمغرب والعشاء هي الجهرية ..
بينما صلوات الظهر والعصر الأصل فيها الإسرار ..؟؟
- ولماذا كانت الركعتين الأولى من كل صلاة جهرية هي التي ُيشرع فيها بجهر الصوت ،
بينما ماتبقى من الصلوات تكون سرية ..؟؟
- ولماذا صلاة الجمعة والعيدين جهرية وليست سرية .. ؟؟؟
وقد أشار بعض العلماء سابقاً للحكمة من هذه الفروقات
بأن سببها كون الصلوات أول مافرضت في مكة ،
ولذلك فإن الصلوات السرية تكون في وقت صحوة كفار قريش
وحتى لا يثيرهم الصوت فيسبوا الله عزوجل أو ينتقموا من المصليين ..
بينما الصلوات الجهرية تكون وقت غفوة كفار قريش ونومهم
وبالتالي لاحاجة للإسرار هنا ..!!
ويصعب علي فهم هذا التبرير ،
كون المرحلة المكية تبعتها مرحلة المدينة وقوة المسلمين فيها
وبالتالي لاحاجة للإسرار طالما العلة انتفت هنا ...
لكن الذي يغلب على ظني والله وحده العالم بشرعه وخلقه أن :
- القراءة الجهرية في الصلوات والأدعية الغرض منها
كما جاء على لسان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
( إيقاظ النائم وطرد الشيطان ووساوسه ) ،
وهي كما نلاحظ في صلوات الصبح والمغرب والعشاء
وهي صلوات ُتقضى في الظلام غالباً
وبالتالي هي مظنة النعاس والتعب
ويحتاج المصلي فيها لما يساعده على الانتباه وعدم النعاس ..
ولذلك هي تكون في الركعتين الأوليتين فقط ،
لأن الحاجة قد انتهت من الجهر في باقي الصلاة ..
- أما القراءة السرية في الصلوات والدعوات
فهي الأصل لأنها عبادة تكون مابين العبد وربه عزوجل ،
والصلوات السرية ( الظهر والعصر )
تكون في النهار وفي عز الوهج والضوء ،
وبالتالي لاحاجة للجهر
بل الرجوع للأصل في الدعاء والصلوات وهو الإسرار والمخافتة ..
فإن الذي نناجيه سبحانه وتعالى
يسمع دبيب النمل ولاحاجة له عز وجل برفع أصواتنا في مناجاته
كما جاء عن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه ..
- أما صلوات الجمعة والعيدين
فهي غالباً ماتكون في أيام استراحة المسلمين
لكون الليالي التي قبلها مظنة السهر ..
فتنطبق على هذه الصلوات نفس حكمة الجهر في الصلوات ،
مع حكمة أخرى لعلها تكون هي اظهار قوة الإسلام في المناسبات العامة والأعياد ..
والله أعلم
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى