ـ[ مطوية آداب تسمية الأبناء ]ـ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
ـ[ مطوية آداب تسمية الأبناء ]ـ
ــ( مطوية آداب تسمية الأبناء )ــ
لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس ،
إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ،
وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يدعى به في الآخرة والأولى ،
وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ،
وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ،
فهو عندهم كالثوب ، إن قصر شان ،
وإن طال شان . والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ،
غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية
التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها :
- التعبيد لغير الله عز وجل ،
سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ،
فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا ،
ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ،
عبد النبي ، عبد الأمير ،
وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل .
وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ،
قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه :
كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة - ،
فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن .
رواه الحاكم ووافقه الذهبي .
- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ،
التي اختص بها نفسه سبحانه ،
كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها
مما اختص بها الله عز وجل ،
أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك ،
أو القاهر ونحوه ،
وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
قال الله عز وجل :
( هل تعلم له سميا ) .
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ،
الدالة عليهم دون غيرهم ،
مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها
من الأسماء الدالة على ملة الكفر .
- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ،
كالتسمي بشيطان ونحوه .
وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ،
وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره .
- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ،
إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ،
كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ،
ومثال ذلك اسم حرب ، ورشاش ،
وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء
التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ،
ويكثر هذا في تسمية الإناث ،
مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .
- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات
والممثلين والممثلات ونحوهم ،
فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها
لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ،
مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة
مثل فرعون وهامان وقارون .
- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ،
مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها .
- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ،
مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ،
لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ،
وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ،
فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ،
وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول :
لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ،
وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه .
وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
- ويكره التسمي بأسماء الملائكة ،
وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ،
وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة
وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر تحفة المودود لابن القيم رحمه الله تعالى .
وهذه الأسماء المكروهة ،
إنما يكره التسمي بها ابتداء ،
أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها
فلا يجب عليه التغيير .
مراتب الأسماء
المرتبة الأولى :
اسمي عبد الله وعبد الرحمن ،
وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن )
رواه مسلم.
المرتبة الثانية :
سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل :
مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك
وعبد الإله وعبد السلام وغيرها من الأسماء المعبدة لله عز وجل .
المرتبة الثالثة :
أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ،
ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم
هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد ،
ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ،
ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
المرتبة الرابعة :
أسماء عباد الله الصالحين ،
وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم ،
فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة
اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة .
المرتبة الخامسة :
كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل .
بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند تسمية الأبناء :
1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته
وقد يسبب له من الضيق والإحراج
ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم .
2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها ،
ينبغي تقليبه على وجوه عدة ، فينظر في الاسم في ذاته ،
وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا ،
ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به ،
ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا .
3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه ،
لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم
في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها .
4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلقا أو نحوه ،
ولو لم يرعه ولم يره البتة ،
ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه ،
إلا في حالة واحدة ،
هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله ،
فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى