كيف مات قطز ؟
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
كيف مات قطز ؟
قطز هو محمود بن ممدود بن خوارزم شاه
( الملك المظفر سيف الدين قطز ) ،
وهو من أصل مملوكي وهو من أبرز ملوك المماليك ،
برغم قصر فترة حكمه التي لم تتجاوز العام،
قطز وتعني ( الكلب الشرس ) بلغة التتار ،
قام التتار بإطلاق هذا الإسم على قطز لمقاومته الشرسة لهم
أثناء اختطافه بالرغم من أنه تم خطفه وهو طفل
مع مجموعة من الأطفال الآخرين ليتم حملهم إلى دمشق وبيعهم فيها .
كان والده قائداً لجيوش المملكة الخوارزمية ،
وجده ملكاً لخوارزم وبعد موت الجد استلم خاله الحكم ،
واشتدت الحروب مع التتار في ذلك الوقت ،
وأدت الحروب إلى خطف قطز على ايدي التتار وبيعه في دمشق في سوقٍ للعبيد ،
وتم بيع قطز عدة مرات حتى انتهى به المطاف إلى ( عز الدين أيبك )
أحد أمراء المماليك الأيوبيين في مصر ،
وأصبح بعد تدرجه في المناصب قائدا لجيوش أيبك
عند تولي الأخير الحكم إلى جانب شجرة الدر ،
ومن ثم قام بتعيينه نائباً لأيبك في السلطنة ،
وبعد مقتل أيبك تولى الحكم الطفل
( المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك ) ،
حيث تولى قطز الوصاية على الملك الصغير .
أدى تولي المنصور للحكم إلى حدوث الكثير من الإضطرابات في مصر والعالم الإسلامي ،
كان يقود تلك الاضطرابات ( سنجر الحلبي )
وهو أحد المماليك البحرية والذي كان يطمع بتولي الحكم بعد مقتل أيبك ،
فقام قطز بأسره وقام بالقيض على رؤوس الثورات وأسرهم ،
الأمر الذي أدى إلى هروب ما تبقى من مماليك البحرية إلى دمشق ،
وقاموا بتحريض الأمراء الأيوبيين لغزو مصر ،
واستجاب بعض هؤلاء الأمراء لتلك التحريضات ومنهم أمير الكرك
( مغيث الدين عمر ) ،
الذي زحف بجيشه متوجها إلى مصر لغزوها ،
فلاقاه قطز عند مدخل مصر وقام بصده .
كان الحكم الفعلي لمصر بإدارة قطز ،
فرأى الأخير بأن جلوس طفلٍ على عرش البلاد يضعف هيبتها،
وخاصةً بعد سقوط بغداد في أيدي المغول ،
فقام بإصدار قراره بعزل السلطان ،
واعتلاء العرش ليصبح الحاكم الفعلي للبلاد ،
وأخذ يعد العدة للقاء التتار وقائدهم هولاكو ،
وقام بتوحيد هدف المماليك وصب اهتمامهم للقاء التتار والقضاء عليهم ،
وقام بحل الازمة الاقتصادية التي حلت في مصر ،
وفرض الضرائب على الناس لدعم الجيش استعدادا لمواجهة زحف التتار
الذي كان يقترب منهم شيئاً فشيئاً ،
وفي اللقاء الحاسم مع التتار اظهر التتار تفوقهم في بداية الأمر على جيش قطز ،
فلما رأى السلطان قطز هذا الأمر نزل إلى ساحة المعركة بنفسه لتثبيت جيشه ،
فقتل فرسه التي كان يمتطيها فترجل عنها مدافعا مقاتلاً
وهو يسير على قدميه ،
حتى اوتي بفرس واستمر بالقتال حتى انتهت المعركة عندما أجهز القائد
( الظاهر بيبرس )
على هولاكو وقام بفصل عنقه عن رأسه ،
فوضع المسلمين حداً لهذا الزحف التتري الغاشم على أعتاب مصر
في معركة ( عين جالوت ) .
أما عن وفاته ، فهي كانت على يد ( الظاهر بيبرس ) ،
اختلف المؤرخون في السبب الذي أدى إلى اقدام الظاهر بيبرس على قتل قطز ،
فمنهم من قال بأنه نشب خلاف بينهم وكان قطز يريد الإجهاز على بيبرس ،
فباغته الأخير بطعنةٍ أدت إلى انهاء حياته ،
وآخرون ذكروا بأن المماليك قد دبروا مؤامرة لقطز
وأشعلوا نيران الحقد والكره في قلب بيبرس ليقوم بالإجهاز عليه
أثناء عودتهم من الحرب مع التتار ،
وتبقى الحقيقة غامضة حتى يومنا هذا ،
وبالرغم من هذا فإن لكلا الملكين قطز
ومن بعده الظاهر بيبرس الأثر الكبير في علو شأن البلاد ،
وتحقيق الكثير من الإنتصارات على الغزاة
ولن أرجح أي أمر على حساب الآخر
فكلا القائدين يشهد التاريخ بعظمتهما .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: الاقسام الادبية والثقافية :: منتدي التاريخ والقصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى