ــ[ ثمرات النخيل والاعناب ام السكر الأبيض؟؟ ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: الطب والصحة
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ ثمرات النخيل والاعناب ام السكر الأبيض؟؟ ]ــ
ــ( ثمرات النخيل والاعناب ام السكر الأبيض؟؟ )ــ
حمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن أهم عنصر غذائي على الإطلاق للدماغ والجهاز العصبي هو الغلوكوز.
فهو الوقود الذي يجعلهما يستمران بالعمل.
وهذا الوقود مصدره طاقة الشمس التي تستعملها النباتات لتصنع الكاربوهيدرات (السكريات والنشويات)
في أروع عملية = التمثيل اليخضوري Photosynthèse.
وعندما نأكل نحن النباتات أو ثمراتها نهضم الكاربوهيدرات محولين إياها الى الغلوكوز
الذي يحترق داخل خلايانا محرراً طاقة الشمس وهذا ما يبقينا على قيد الحياة.
إن أي خلل في كمية الغلوكوز (سكر بسيط) الذي يتزود به الدماغ سيجعلنا نشعر بالتعب
وسرعة الغضب والأرق والنسيان والعطش الزائد والإكتئاب وضعف الرؤية الخ...
وتقول الدراسات أيضاً أن الحفاظ على اداء عقلي ومتميز وذكاء عال يتطلب كمية ثابتة من الغلوكوز في الدم.
في نهاية يوم من الصيام نشعر بالحاجة الماسة إلى الغلوكوز بعدما يكون الجسم قد استنفد أو كاد
كل ما لديه من مخزون الطاقة. ولكن ما هو الغذاء الأفضل الذي سيمدنا بالطاقة أي الغلوكوز عند الإفطار؟؟
هل نبدأ بتناول السكريات والحلويات المصنعة الغنية أيضاً بالشحوم، أم نبدأ بالتمر
وهو ملك الفاكهة كما أوصى بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
(اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور).
لماذا كان السكر الأبيض طعاما سيئاً؟؟
إن السكر الأبيض مادة غير طبيعية مستخرجة أساساً من سكر الشمندر الطبيعي أو قصب السكر،
دخل عليها كثير من أعمال التقنية والتصفية، فأصبح مكرراً خالياً من أي قيمة غذائية على الإطلاق
فقد نزعت منه فيتاميناته ومعادنه. لذلك ينظر إليه كثير من الباحثين نظرة شك وريبة ويحذرون منه ويعتبرونه مادة ضارة.
ما الذي يحدث عندما نأكل هذا السكر؟؟
بما أن الكاربوهيدرات كلها تحتاج إلى عناصر أساسية محددة: فيتامينات من عائلة "ب" ومعدن المغنزيوم
لكي يتم هضمها بصورة جيدة في الجسم، وبما أن السكر خال من هذه العناصر،
يتم الحصول على هذه العناصر من المخزون الموجود في الجسم الأمر الذي يستنفد هذا المخزون
ويسبب نقصاً غذائياً دائماً يجعل المرء يشعر بالانحطاط بشكل عام.
فكل ملعقة من السكر الأبيض المكرر تستنفد الفيتامينات المخزنة في جسمك.
وأيضاً فإن ثمانية وتسعون بالمئة من معدن الكروميوم الموجود في قصب السكر يزول عندما يحول إلى سكر،
والكروميوم معدن هام للمحافظة على معدل سكر الدم ثابتاً.
عندما نتناول السكر ونشعر بفورة السكر هذه، فإن الجسم يحاول أن يقيم توازناً مقابلاً لكمية الغلوكوز الهائلة
التي تلقاها (السكر المكرر سريع الاحتراق) عن طريق إطلاق كمية ضخمة من الأنسولين في مجاري الدم.
ذلك يجعلك تشعر بالحيوية لفترة قصيرة ما يجعل المرء يخطئ بالظن أن تلك هي شحنة من الطاقة.
لكن خلال ساعة أو ساعتين، سوف تشعر بالانحطاط لأن مستوى السكر في دمك سينهار
ما يجعلك فتر الهمة متعباً ومكتئباً، ذلك لأن الجسم يبذل جهداً لموازنة معدل السكر في الدم.
ومن المفيد أن نعلم أن الغلوكوز نفسه ليس ساماً شرط أن يبقى معدل سكر الدم ثابتاً.
ولكن في اللحظة التي يتجاوز فيها معدل سكر الدم حافة الحد الأقصى (وهذا ما يحدث لدى مرضى السكري)
يصبح الغلوكوز ساماً للدماغ وهذا هو السبب الذي يجعل مرضى السكري عرضة لتلف في الدماغ والعين والأعصاب.
صحيح أن الفواكه تحتوي على السكريات إلا أنها في نفس الوقت تمدك بالفيتامينات والمعادن اللازمة لهضم السكر.
وسكر الفواكه المسمى فركتوز يصنف على أنه بطيء الإحتراق لأن الجسم
يحوله من فركتوز إلى غلوكوز وهذه العملية تبطئ من تأثيره في الجسم. أما الغلوكوز الموجود في بعض الفواكه
كالتمر والعنب فصحيح أنه يصنف على أنه أسرع احتراقاً من الفركتوز إلا أن الألياف الموجودة في هذه الفواكه
تبطئ من عملية احتراق السكريات التي تحتوي عليها، وهذا ملا يتوفر في السكر الابيض المكرر.
لذلك كانت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإرشاده في أن يفطر المسلم الصائم على تمر ولذلك فوائد منها:
1-إن المعدة لا ترهق بالطعام الدسم بعد ان كانت نائمة طيلة ساعات بل تبدأ عملها بالتدريج
في هضم التمر السهل الإمتصاص ثم بعد صلاة المغرب يقدم إليها الإفطار المعتاد.
2-إن تناول التمر أولاً يح من جشع الصائم.
3-إن المعدة تستطيع هضم المواد السكرية في التمر خلال نصف ساعة فإذا بالدم يتبرع بالوقود السكري
وبيعث النشاط في الجسم فيزول الإحساس بالدوخة والتعب سريعاً. أما الأطعمة الأخرى من لحم وسمن وحلويات
فإنها تحتاج إلى وقت طويل كي تهضم.
فإذا بدئ بها الإفطار فإن الجسم لن يصله الوقود وخصوصاً الغلوكوز قبل بضع ساعات.
إن أضرار السكر المكرر لا تقتصر على ما ذكرنا سالفاً. فخبراء التغذية يصفون السكر الأبيض
بأنه إحدى المصائب الكبرى التي حصلنا عليها بسبب المدنية الحديثة وبعضهم يصفة بأنه القاتل الحلو
ويذكر د. هاني عرموش الأضرار التي يحدثها تناول السكر الصناعي وخاصة عند الذين يفرطون في تناوله:
ضعف بينة الصغار وإصابتهم بالهزال – نخر الأسنان – الإصابة بمرض السكري – انحباس السوائل في الجسم –
إضطرابات هضمية وكبدية – مشاكل يتعرض لها القلب والكلى والبنكرياس –
إحتمال زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون وغيرها.
لذلك ينصح بالإقلال تدريجياً من تناول السكر المكرر الصناعي والأمر المثالي
هو الإستغناء عنه بالكامل إذا امكن وإن الحياة ستكون أفضل بكثير من دونه والله أعلم.
وبالمقابل علينا أن نتعود الحصول على السكريات من الفواكه وحتى من الكاربوهيدرات المركبة
مثل الحبوب الكاملة والخضار والبقوليات كالفاصوليا والعدس والحمص فهذه الأخيرة
تصنف على أنها بطيئة الإحتراق تمد الدم بالغلوكوز بصورة تدريجية لا كما يفعل السكر الصناعي
الذي يفاجئ الدم والخلايا بالطاقة وتكون نتيجته سيئة على الصحة كما بينا سابقاً.
وفي النهاية وقبل أن أختم هذا المقال لا بد من ذكر محاسن وفوائد نوعين من الفاكهة:
التمر أو الرطب والعنب. وكل الفواكه لها فوائد جمة ويفضل بعضها على بعض في الفيتامينات والمعادن
والمواد الأثرية ولا يتسع المقام هنا لذكر ذلك بالتفصيل وسنكتفي بنوعين فقط حيث أن القرآن الكريم
قد ذكر النخيل عشرين مرة والرطب مرة واحدة وذكر الأعناب إحدى عشر مرة منها ثمانية
مقترنة مع ذكر النخيل مثلاً ذكر الله تعالى في سورة يس
" وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حباً فمنه يأكلون.
وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب
وفجرنا فيها من العيون
ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم
أفلا يشكرون" الآيات 33-34-35.
ليس هناك في القرآن الكريم ذكر لفاكهة بعدد مرات ذكر النخيل ومن ثم الأعناب
والحديث عن التمر والرطب يطول ولكن حسبنا ان نقف عند بعض المحطات الهامة:
1-التمر هو من أغنى الفواكه على الإطلاق، وغناه بالفيتامين "أ"
يضعه في مقدمة الأغذية الواقية من السرطان وقد لوحظ أن سكان البادية وأغلبهم من الفقراء
الذين يتركز غذاؤهم على التمر لا يعرفون مرض السرطان أو يندر بينهم
2-وغنى التمر بالفيتامينات "ب" وبمعدن المغنزيوم يجعله مهدئاً للأعصاب ومساعداً للجسم على تمثيل السكر
ومقاومة الضغط النفسي ومحاربة الاكتئاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإن من كن طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما
فإنه كان طعام مريم حين ولدت ولو علم الله طعاماً خيراً من التمر لأطعمها إياه).
3-والتمر يحتوي على مادة تنبه تقلصات الرحم وتزيد من انقباضها وخاصة اثناء الولادة
وهذه المادة تشبه مادة الأكسيتوسين (Oxytocin) وقد أمر الله سبحانه وتعالى السيدة مريم العذراء ام المسيح عليهما السلام
وهي في حالة مخاض الولادة أن تأكل الرطب وأن تشرب الماء، قال تعالى:
"فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا.
وهذه إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا.
فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحداً فقولي
إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا"
الآيات 24-25-26 سورة مريم.
إن علماء التوليد يقدمون للحامل وهي بحالة المخاص الماء والسكر بشكل سوائل سكرية فقوله سبحانه وتعالى:
"فكلي واشربي..." إعجاز قرآني.
4-التمر ملين طبيعي بسبب غناه بالألياف خصوصاً إذا ما أخذ على الريق ومقو ومنشط للذاكرة
بسبب غناه بالفوسفور الذي هو الغذاء المفضل لحجيرات الدماغ. نسبة الفوسفور في التمر هي 60 ملغ في 100 ملغ
في حين لا تزيد كمية الفوسفور في أي فاكهة أخرى عن 20 ملغ في 100 ملغ.
والتمر يحتوي أيضاً على الكالسيوم الذي مع الفوسفور
يدخل في تركيب العظام والأسنان. ويحتوي على الحديد والنحاس والزنك الخ..
5-وغنى التمر بالمغنزيوم أشرف إليه في الفقرة - ب – ويجب أن نذكر أن النقص في هذا المعدن
يؤدي إلى أمراض عديدة وخطية منها أمراض القلب والشرايين – السكتات الدماغية – السرطان - التشنجات الخ.....
6-ومن أهم ما يحتوي عليه التمر التريبتوفان وهو حمض أميني يتحول إلى ناقل عصبي وهو السيروتونين
والذي اشتهر بأنه مضاد للإكتئاب، والقلق والسكريات في التمر تساعد على امتصاص التريبتوفان والفيتامين "بt"
يشترك في تركيب السيروتونين.
والذي قلناه عن التمر غيض من فيض ويكفي للدلالة على أهميته البالغة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
(بيت لا تمر فيه جياع أهله).
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول:
(والله يا ابن أختي إن كنا ننظر إلى الهلال ثم الهلال:
ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.
قلت يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء.
إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح
(جمع منيحة وهي الشاة أو الناقة) وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا).
فحري بنا أن نجعل التمر غذاءنا اليومي وليس في رمضان فقط أو في المناسبات،
إنه البديل الطبيعي مع سائر الفواكه للسكر الأبيض المكرر.
أما العنب (والزبيب = عنب مجفف) فهو غني بالفيتامينات والمعادن بل إنه كالتمر من أغنى الفواكه وخصوصاً الفيتامين "أ"
الذي هو في أغلبه على شكل ركينول على خلاف بقية الفواكه، والركينول هو المحفز الوحيد الأول للنمو
و يعطى للأطفال لتحفيز النمو لديهم. ويحتوي العنب على نسبة عالية من البوتاسيوم
ونسب لا بأس بها من الكالسيوم والمغنزيوم والفوسفور والحديد. إن أن أهم ما يحتويه العنب هو:
1-البروانتوسياندين Proanthocyanidine بمقادير عالية وهو يوجد في الصيدليات بشكل دواء
يستخرج من بذور العنب. وهذا الدواء له آثار مدهشة في الوقاية وعلاج السرطان،
وله دور هام في حماية القلب والعروق والدماغ والكبد بسبب خاصيته المضادة للتأكسد
فهو أقوى من مضادات التأكسد الأخرى كالفيتامينات C = ج (حامض الأسكوربيك) و ال E = و.
2-كلوكوزيدات الفلافوفويد كالكيرسستين (Quercetin) والكامبفيرول (Kaempherol)
وهي موجودة مباشرة تحت قشرة العنب وخصوصاً الداكن اللون.
3-الريسفيراتول (Resveratol) وهو يتحول في الجسم إلى عنصر قوي له دور مؤكد في منع تطور ونمو الخلايا السرطانية
ومحاربتها حتى زوالها وهو يحول دون تصلب الشرايين.
4-البورون (Boron) المضاد لترقق العظام كونه يساعد في زيادة هرمون الإستروجين في الدم،
هذا الهرمون الذي يشكل عنصر حماية للسيدات في وجه العديد من الأمراض كأمراض القلب والشرايين
إضافة إلى مرض ترقق العظام. فالعنب مهم جداً للسيدات اللاتي بلغن مرحلة انقطاع الحيض
حيث ينخفض الاستروجين لديهن إلى ادنى مستوياته.
فهل بعد هذا العرض ما زلنا نفضل السكر الأبيض الذي اجتاح العديد من المأكولات المصنعة،
على الفواكه وفي مقدمتها التمر والعنب؟؟
إن تعديل مسار التغذية في الإتجاه الصحيح المضاد لتناول السكر الأبيض المكرر قد يحتاج منا إلى إرادة ومجهود
وقد نتعب في هذه المهمة لأن السير هو بعكس التيار الجارف ولكن بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى
سيكون الربح هائلاً ومصيرياً لأننا سيريح صحتنا التي لا تقدر بثمن.
وفق الله الجميع لما فيه الخير في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ ثمرات النخيل والاعناب ام السكر الأبيض؟؟ ]ــ
"فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا.
وهذه إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا.
فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحداً فقولي
إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا"
الآيات 24-25-26 سورة مريم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» فوائد عسل قصب السكر الأسود
» ......علاج السكر بالتجربة - سبحان الله
» ـ[ حقائق هامة عن صيام مريض السكر]ـ
» ــ[ ثمرات العلم ]ــ
» دارسات غذائية: المكسرات تساعد مرضى السكر في السيطرة على الكوليسترول
» ......علاج السكر بالتجربة - سبحان الله
» ـ[ حقائق هامة عن صيام مريض السكر]ـ
» ــ[ ثمرات العلم ]ــ
» دارسات غذائية: المكسرات تساعد مرضى السكر في السيطرة على الكوليسترول
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: الطب والصحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى