حنانيك انها نفسك !!
4 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
حنانيك انها نفسك !!
حنانيك انها نفسك !!
ليس من الغريب أن نسمع من يقول:لا أحد يفهمني, لكن الغريب أن نسمع من يقول: لا أفهم نفسي, أشعر أني لغز!, أنا تائه, لا أعرف ماذا أريد, بذلتُ الكثير ولم أجد لذة العطاء التي تتحدثون عنها! أدرِك تماماً أن هذا القول لا يصدر إلا حين يفشل قائله في استثمار ما وهبه الله من خيرٍ في الخير, فهل يجب أن يستمر هذا العذاب الداخلي وهذه الضبابية بين الإنسان و نفسه وأهدافه؟ تقول المربية يمان الطنطاوي: (عندما تبدأ معركة الإنسان بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر)! فمن الجميل جداً أن نبحث في داخلنا عن الأسئلة التي تُنبِتنا نباتاً حسناً, وتجعلنا كالمنبع الذي لا ينضب. فكيف نكون منصفين مع أنفسنا وننتصر معها في معركتنا الداخلية ؟ لقد أثارت حالة البعض هذه المقالة وكان لِزاماً أن نكتب في هذه القضية, لأن الكثيرات بدأن يتجهن للعمل التطوعي أو الالتحاق بالمراكز ودور تحفيظ القرآن أو ما شابه ذلك, وهذه ثمرة جيدة أسأل الله أن تستمر في استدراك ما فات من الأوقات.
ولكن حنانيك , أين حقوق نفسك عليك؟
يجب علينا الإنصاف مع النفس والعدل واحتواؤها فهي أمانة استودعها الله وسيأخذها يوماً ما, فالتفريط في النفس و إشباعها بما تشتهي, مصيبة!, وجلد النفس والإفراط في منعها مما أحل الله, شكلة!,فيجب أن نقف مع أنفسنا ونسأل :على أي حال سنرد الأمانات؟ يقول الرافعي (إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك ثم تترك قلبك في فوضى), وإني لأعجب لمن يبذلون أنفسهم في كل شيء وفي داخلهم اضطراب ومعمعة حول ما يمكن أن يقدموا؟. ولقد سألتُ إحداهن عن قيمة ما تقدمه مقابل أبناء صغار تحت رعاية الخادمة فردتْ: الإيثار !وليس للإيثار مكان في الحقوق والواجبات ولا في تحقيق الحاجة الروحية, وليس من المعقول أن تبذل إحداهن وقتها للعمل الخيري وتنقر الصلاة نقراً لتتدارك أعمالها التي لا تنتهي! أو أن تخرج من الصباح إلى المساء من أجل مشروع خيري لتربية النشء وأبناؤها تربيهم الخادمة والبرامج التلفزيونية. ويتساءلون دائماً لماذا لا نستشعر قيمة العمل الذي نبذله؟ وكيف نحقق لذة العطاء ونُحصِل الأجر؟, إن مسألة تحصيل الأجر لا مجال لمناقشتها.
إلا أننا يجب أن نؤكد على كل من يعمل أن يضع النقاط التالية :
1- حدد هدفك من العمل وفكِّر جيداً في المقصد والنية والإخلاص.
2- هل أنت متقن لما تُعلِمه الناس وتبذل فيه؟ تأمل الآية وحدد:
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) .
3- هل خيْرُك وعطاؤك سابق لأهل بيتك وأبنائك ومن هم تحت مسئوليتك؟. إن الإجابة على الأسئلة السابقة تضع النقاط على الحروف وتحقق توازناً حقيقياً فلا ترهِق نفسك على حساب حرمانها, والواجب أن تحقق أهدافك مع نفسك أولاً ثم مع الأقربين ثم مع من تستطيع أن تعطي لهم في المجالات كافة . إن الرسالة التي يجب أن تصل للجميع هي إكرام النفس بالبذل لها أولاً في الطاعة وفي الراحة وأن نكون مع أنفسنا في كفة ميزان عادل, بعد ذلك سيكون للعطاء مع الآخرين لذة وحينها نستطيع أن نقول إننا جديرون بأن نكون وسطاء في تقديم رسالة سامية
ليس من الغريب أن نسمع من يقول:لا أحد يفهمني, لكن الغريب أن نسمع من يقول: لا أفهم نفسي, أشعر أني لغز!, أنا تائه, لا أعرف ماذا أريد, بذلتُ الكثير ولم أجد لذة العطاء التي تتحدثون عنها! أدرِك تماماً أن هذا القول لا يصدر إلا حين يفشل قائله في استثمار ما وهبه الله من خيرٍ في الخير, فهل يجب أن يستمر هذا العذاب الداخلي وهذه الضبابية بين الإنسان و نفسه وأهدافه؟ تقول المربية يمان الطنطاوي: (عندما تبدأ معركة الإنسان بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر)! فمن الجميل جداً أن نبحث في داخلنا عن الأسئلة التي تُنبِتنا نباتاً حسناً, وتجعلنا كالمنبع الذي لا ينضب. فكيف نكون منصفين مع أنفسنا وننتصر معها في معركتنا الداخلية ؟ لقد أثارت حالة البعض هذه المقالة وكان لِزاماً أن نكتب في هذه القضية, لأن الكثيرات بدأن يتجهن للعمل التطوعي أو الالتحاق بالمراكز ودور تحفيظ القرآن أو ما شابه ذلك, وهذه ثمرة جيدة أسأل الله أن تستمر في استدراك ما فات من الأوقات.
ولكن حنانيك , أين حقوق نفسك عليك؟
يجب علينا الإنصاف مع النفس والعدل واحتواؤها فهي أمانة استودعها الله وسيأخذها يوماً ما, فالتفريط في النفس و إشباعها بما تشتهي, مصيبة!, وجلد النفس والإفراط في منعها مما أحل الله, شكلة!,فيجب أن نقف مع أنفسنا ونسأل :على أي حال سنرد الأمانات؟ يقول الرافعي (إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك ثم تترك قلبك في فوضى), وإني لأعجب لمن يبذلون أنفسهم في كل شيء وفي داخلهم اضطراب ومعمعة حول ما يمكن أن يقدموا؟. ولقد سألتُ إحداهن عن قيمة ما تقدمه مقابل أبناء صغار تحت رعاية الخادمة فردتْ: الإيثار !وليس للإيثار مكان في الحقوق والواجبات ولا في تحقيق الحاجة الروحية, وليس من المعقول أن تبذل إحداهن وقتها للعمل الخيري وتنقر الصلاة نقراً لتتدارك أعمالها التي لا تنتهي! أو أن تخرج من الصباح إلى المساء من أجل مشروع خيري لتربية النشء وأبناؤها تربيهم الخادمة والبرامج التلفزيونية. ويتساءلون دائماً لماذا لا نستشعر قيمة العمل الذي نبذله؟ وكيف نحقق لذة العطاء ونُحصِل الأجر؟, إن مسألة تحصيل الأجر لا مجال لمناقشتها.
إلا أننا يجب أن نؤكد على كل من يعمل أن يضع النقاط التالية :
1- حدد هدفك من العمل وفكِّر جيداً في المقصد والنية والإخلاص.
2- هل أنت متقن لما تُعلِمه الناس وتبذل فيه؟ تأمل الآية وحدد:
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) .
3- هل خيْرُك وعطاؤك سابق لأهل بيتك وأبنائك ومن هم تحت مسئوليتك؟. إن الإجابة على الأسئلة السابقة تضع النقاط على الحروف وتحقق توازناً حقيقياً فلا ترهِق نفسك على حساب حرمانها, والواجب أن تحقق أهدافك مع نفسك أولاً ثم مع الأقربين ثم مع من تستطيع أن تعطي لهم في المجالات كافة . إن الرسالة التي يجب أن تصل للجميع هي إكرام النفس بالبذل لها أولاً في الطاعة وفي الراحة وأن نكون مع أنفسنا في كفة ميزان عادل, بعد ذلك سيكون للعطاء مع الآخرين لذة وحينها نستطيع أن نقول إننا جديرون بأن نكون وسطاء في تقديم رسالة سامية
Jusi- مشرفة قسم المراة والطفل
- مساهماتي : 747
نقاطي : 1248
تسجيلي : 04/06/2012
مزاجي : الحمد لله .. الكلمة الوحيدة المعبرة عن الحال
رد: حنانيك انها نفسك !!
موضوع رائع لكن له شعب كثيرة
فعلى المستوى القرآني :
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ)
فالآية واضحة ..
لا تنس نفسك من الخير الذي تسعى لفعله
وإلا دخل هذا العمل في دائرة النفاق والتلميع الإعلامي
وليس لوحه الله الخالص
فعلا" ليس هناك أحب إلى نفسي من نفسي
إلا حب الله ورسوله ...
فإن اختلت المعادلة فهناك خطأ ىما
وغالبا" هو خطأ في النية والمقصد
وعلى مستوى الجماهير والعرف الإجتماعي :
باب النجار ( مخلع ) ... بتضعيف اللام ...
فليس من المقبول أن يكون نجارا" ماهرا"
يبدع للآخرين أعمالهم ...
ثم يهمل بيته .. ويترك بابه الخشبي متهالكا" خربا"
ألم يعلمنا الهدي أن الأقربون أولى بالمعروف؟
وهل هناك أقرب إليك من نفسك ؟
التي أهملتها وانتقصت من حقوقها ؟
وهل هناك أصدق من الحكمة القائلة :
فاقد الشيء لا يعطيه ...!!
فإنسان ما ... أي إنسان ..
يرتكب كل الموبقات في السراء والعلن ...
ثم ....
يعتلي منابر الخطابة بين الخلائق ويدعوهم
للفضيلة وفعل الحسنات ...
من أين ؟
وكيف ؟
والمثل والقدوة مفقودة في ذاتها
......
وهناك طرفة كنا نتناقلها شبابا"
تقول :
كان هناك خطيبا" في أحد المساجد
وكان يكثر من موضوع الإحسان إلى الجار والتكافل
ومراعاة اليتامى والإحسان إليهم
ومن كان لديه فائض فليعط لللمحروم أو ذي الحاجة
مازاد عن حاجته ...
ولو كان أحدكم معه ( كيسين ) من الفاكهة مثلا" ووجد جاره
محروما" أو فقيرا" فليعطه أحد ( الكيسين )
كل جمعة يكرر هذه الدعوات والنصائح
وفي يوم
كان أحد مرتادي المسجد يسير فصادف مولانا في الطريق
وكان الشيخ يحمل ( كيسين من الفاكهة ) ومتجه إلى داره
فاستوقفه هذا المصلي وألقى عليه السلام بأدب
فرد الشيخ عليه تحيته بأدب أكبر
وسأل المصلي شيخه قائلا" :
مولانا ...
قال نعم ابني الكريم ... ماحاجتك ؟
قال المصلي : ألم تأمرنا وتنصحنا دائما" بالتكافل
والعطف على الجار المحروم وأن نشاركهم أشياءنا الزائدة ؟
قال نعم بني ... بارك الله فيك ...
قال المصلي : وانا أحد المصلين خلفك دائما" واتابع ماتقول
قال الشيخ : بارك الله فيك وأكثر من أمثالك ...
قال المصلي : إذن ..
أنا فقير محروم وجار لك ...
وأنت ... ماشاء الله معك ( كيسين من الفاكهة وانا ليس عندي شيء
اعطني أحد الكيسين ... بارك الله فيك ...
احمرت وجنات الشيخ وانتفخت اوداجه وصرخ :
الله يخرب بيت اللي يقول لكم حاجة تاني
هههههههههههههه
معذرة فهي طرفة في سياق المشاركة الجميلة
التي اهدتنا إياها الفاضلة
تحياتي ومعذرة للإطالة
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: حنانيك انها نفسك !!
ههههههههههههههه
جميلة ومازلنا نتناقلها
شكرا لمرورك الكريم
جميلة ومازلنا نتناقلها
شكرا لمرورك الكريم
Jusi- مشرفة قسم المراة والطفل
- مساهماتي : 747
نقاطي : 1248
تسجيلي : 04/06/2012
مزاجي : الحمد لله .. الكلمة الوحيدة المعبرة عن الحال
رد: حنانيك انها نفسك !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عناد الجروح- مسلم مجتهد
- مساهماتي : 507
نقاطي : 711
تسجيلي : 20/12/2011
مواضيع مماثلة
» ـ[السورة التي تمنى النبي انها في قلب كل انسان من امته]ــ
» ما تسمع حسها.. انها جاكوار x350 " الخرساء "على الطرقات
» السورة التي تمنى النبي صلى الله عليه وسلم انها في قلب كل انسان من امته
» ـ[ كن نفسك .. ]ـ
» سيطر على نفسك
» ما تسمع حسها.. انها جاكوار x350 " الخرساء "على الطرقات
» السورة التي تمنى النبي صلى الله عليه وسلم انها في قلب كل انسان من امته
» ـ[ كن نفسك .. ]ـ
» سيطر على نفسك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: (( عبير )) الاقسام العامة :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى