ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
2 مشترك
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
ـــ( مواقف نبوية مع الأطفال )ــ
شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وفضله
أن يختار نبيه محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من بين البشر، ويصطفيه ويخصه بما لم يخص به أحداً من العالمين،
حتى كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدوةً للناس في كل شيء،
قال الله تعالى:
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
(الأحزاب:21) ..
فإن نظرت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
نبياً ورسولاً، وجدته أفضلهم وخاتمهم،
وإن نظرت إليه معلماً وجدته أحسن الناس تعليماً وأفصحهم بيانا،
وإذا نظرت إليه زوجاً وجدته خير الأزواج لأهله،
وأحسنهم معاشرة ومعاملة .. وإن نظرت إليه مقاتلاً،
وجدته المقاتل الشجاع ، الذي لا يقوم له شيء،
ويتقي به أصحابه في الحروب ..
وإن نظرت إليه في مواقفه مع الأطفال،
وجدته أحسن الناس تربية،
وأكثرهم عطفاً وحناناً ..
وهذه عدة مواقف من سيرته العطرة - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال،
تبين مدى حبه ورحمته بالأطفال :
مع ابنه إبراهيم :
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال:
( دخلنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
على أبي سيف القَيْن، وكان ظِئْراً لإبراهيم ـ عليه السلام ـ،
فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إبراهيم فقبله وشمه،
ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه،
فجعلت عينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ :
وأنت يا رسول الله ؟!، فقال :
يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
إن العين تدمع، والقلب يحزن،
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون )
( البخاري ) ..
القيْن : الحداد،
والظئر: المرضعة،
وكانت زوجته ـ أم سيف ـ ترضع إبراهيم ..
وفي رواية مسلم يقول أنس :
( والله ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) ..
مع ـ حفيديه ـ الحسن والحسين :
عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال :
( خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر،
وهو حامل الحسن أو الحسين ،
فتقدم النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فوضعه ثم كبر للصلاة،
فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال:
إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
وهو ساجد فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة،
قال الناس يا رسول الله: إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها،
حتى ظننا انه قد حدث أمر أوانه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن،
ولكن ابني ارتحلني (ركب على ظهري)
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )
( أحمد ) ..
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقبل الحسن ، فقال :
( إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
إنه من لا يَرحم لا يُرْحم )
( مسلم )..
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
( خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه،
حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة ،
فقال : أثم لكع أثم لكع (أين الحسن )؟! ..
فحبسته شيئا(أخرته) فظننت أنها تلبسه سخابا(قلادة) أو تغسله،
فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال :
اللهم أحبه وأحب من يحبه )
( البخاري ) ..
وهكذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأخذ من وقته لحفيده،
يذهب إليه ويتعهده ويقبله،
ويضعه في حجره ويدعو له ..
موقفه مع ابن أبي موسى الأشعري :
عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال :
( وُلِد لي غلام فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم ،
فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليَّ .. )
( البخاري )..
وكان هذا الولد أكبر أولاد أبي موسى الأشعري ،
فكان من عادة أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إذا وُلِد لأحد منهم ولد أن يأتي به إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فيأخذه النبي ويقبله، ويضمه إليه،
ويدعو له بالبركة ..
مع أبي عمير :
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال:
( كان لي أخ يقال له أبو عمير ،
كان إذا جاءنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
يا أبا عمير ، ما فعل النُغير(طائر صغير)
( البخاري ) ..
ومع اشتغال النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بأمور الجهاد والدعوة والعبادة وأمور الناس
إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة،
ويدخل السرور عليهم ـ ،
ويسأل الطفل عن طائره ..
وهو مَنْ هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علو منزلته وعِظم مسؤولياته ..
تقديم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للطفل في حقه:
عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ :
( .. أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أُتِيَ بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام،
وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟،
فقال الغلام: لا،
والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا،
قال: فتلَّه (وضعه في يده) رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )
( البخاري )..
وفي ذلك إشارة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالاهتمام بالطفل،
والتأكيد على إعطائه حقه، وإشعاره بقيمته،
وتعويده الشجاعة وإبداء رأيه في أدب،
وتأهيله لمعرفة حقه والمطالبة به ..
موقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الغلام اليهودي:
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال :
( كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض،
فأتاه يعوده، فقعد عند رأسه،
فقال له : أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده،
فقال : أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار )
( البخاري )..
وفي ذلك دلالة على حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الطفل،
ورحمته وشفقته به ولو كان كافرا ..
مع حفيدته أمامة بنت أبي العاص :
لما ماتت أمها زينب أشفق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها وحنَّ لها،
فكان يخرج بها أحياناً إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة،
فإذا سجد وضعها على الأرض،
وإذا قام حملها على كتفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
عن أبي قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
و لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس ،
فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها )
( البخاري )..
موقفه مع أم خالد :
عن أم خالد بنت خالد ـ رضي الله عنها ـ قالت :
( أُتِيَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة،
فقال : من ترون أن نكسو هذه ؟، فسكت القوم،
فقال: ائتوني بأم خالد ، فأتي بها تُحْمل،
فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال :
أبلي وأخلقي .. وكان فيها علم أخضر أو أصفر،
فقال : يا أم خالد هذا سناه(حسن) )
( البخاري ) ..
وكان العرب في الجاهلية يترقبون الأولاد،
للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم،
أما البنت فكان التخوف من عارها يحملهم على كراهتها،
حتى بعث الله نبينا ـ صلى الله عليه وسلم - ،
فحفظ للبنت حقوقها وأكرمها،
ووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل،
وجعل حسن تربيتها ورعايتها والنفقة عليها
سبب من الأسباب الموصلة إلى رضوان الله وجنته،
حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم -:
( من عال جارتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )
( مسلم ) ..
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( من عال ابنتين أو ثلاث بنات،
أو أختين أو ثلاث أخوات،
حتى يمتن أو يموت عنهن،
كنت أنا وهو كهاتين،
وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى )
( أحمد ) ..
إن الناظر في سيرة وأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته،
وجانبا كبيرا من اهتمامه، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ
مع الأطفال أباً حنونا، ومربياً حكيما،
يداعب ويلاعب، وينصح ويربي ..
فمرحلة الطفولة هي أخصب وأهم فترة يمكن للمربي أن يغرس فيها المبادئ والقيم .
. وفي حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم- مواقف كثيرة ـ تعليمية وتربوية ـ،
تحتاج إلى وقفات من المعنيين بشأن التربية والإصلاح،
لاستخراج فوائدها، وقطف ثمارها،
والاقتداء بها،
والتعامل من خلالها مع أطفال اليوم ورجال الغد والمستقبل ..
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
ـــ( اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطفل )ــ
الطفل هو رجل المستقبل،
ومرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان
، ومن ثم اهتم النبي ـ صلى الله علي وسلم ـ
بأمر الطفل وتربيته منذ اللحظات الأولى لمجيئه للحياة،
بل قبل أن يوجد، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الرجل باختيار الزوجة الصالحة، التي ستكون أما ومدرسة للطفل،
كما رغب المرأة في إيثار الزوج الصالح، الذي سيكون أبا وقدوة له،
لينشأ الطفل ويتربى في بيئة صالحة،
ويصبح عضوا نافعا في بناء المجتمع والأمة ..
ومن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في معاملته للطفل أن يُستقبل في أوائل حياته بالفرح والبشر،
فعن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول:
( مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى )
( البخاري ).
كما حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
على تسمية الطفل واختيار الاسم الحسن له، حيث قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( أحب الأسماء إلى الله تعالى، عبد الله وعبد الــرحــمـن )
( مسلم )،
وفي ذلك اهتمام بالطفل منذ ولادته،
ومكرمة له تساعده على الابتهاج حين يُدْعى باسم حسن ..
وهكذا تبدأ وتتدرج من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العناية بالطفل والاهتمام به،
من خلال توجيهات نبوية كريمة، في كل مرحلة من مراحل نموه،
بدءاً بغرس المعاني الإيمانية، وتعويده على العبادة،
ومرورا بالنواحي الخُلقية والنفسية ..
فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغرس في قلب الطفل المعاني الإيمانية،
ويظهر ذلك في قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن عباس :
( يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على
أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف )
( أحمد ).
ومن صور اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بالطفل أمره للوالدين بتعويد طفلهما على طاعة الله،
حتى ينشأ حسن الصلة بالله عز وجل، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ
رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر،
وفرقوا بينهم في المضاجع )
( أحمد ).
ومن الأمور الهامة التي أكد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها،
الاستقرار النفسي للطفل، ومن ثم أكد على العدل والتسوية بين الأولاد،
فحذر الآباء من إثارة الغيرة بين الأبناء، بتفضيل بعضهم على بعض،
بأي صورة من صور التفضيل المادي أو المعنوي،
لما في ذلك من أثر سيء على الطفل ..
فحينما أراد النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ
أن يُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ على هِبة لأحد أولاده،
قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟،
فقال له: نعم، فقال له: أكلهم وهبت له مثل هذا ؟،
قال: لا، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم ـ: فلا تُشهدني إذاً ،
فإني لا أشهد على جور(ظلم) )
( مسلم )..
حتى القُبلة حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على العدل فيها مع الأبناء..
فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً كان جالساً مع النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ فجاء بني له فقبله وأجلسه في حجره،
ثم جاءت بنية فأخذها فأجلسها إلى جنبه، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( فما عدلت بينهما )
( البيهقي ) ..
وأعطى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
للآباء والمربين القدوة الصالحة في التعامل مع الأطفال،
بأسلوب الرحمة والرفق والحب والمؤانسة ..
عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال :
( خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين ،
فتقدم النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فوضعه ثم كبر للصلاة،
فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال:
إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
وهو ساجد فرجعت في سجودي،
فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ الصلاة،
قال الناس يا رسول الله: إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها،
حتى ظننا انه قد حدث أمر أوانه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن،
ولكن ابني ارتحلني (ركب على ظهري
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )
( الحاكم ).
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها،
فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي(أي أسرع)
مما أعلم من وجد أمه من بكائه )
( البخاري ).
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلاعب ويداعب أبناء الصحابة،
ويدخل السرور عليهم.. فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال:
( كان لي أخ يقال له أبو عمير ،
كان إذا جاءنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: يا أبا عمير ،
ما فعل النغير ) ( البخاري )، النغير:
طائر صغير كالعصفور.
إن ملاعبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأطفال وملاطفته لهم،
والترويح عن أنفسهم ـ وهو من هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في علو منزلته وعظم مسؤولياته،
تبين لنا مدى اهتمامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطفل ..
ومع اهتمامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالناحية النفسية للأطفال ومداعبته لهم،
فإنه كان لا يترك فرصة أو موقفا، يحتاج الطفل فيه إلى تعليم أو تأديب،
إلا أرشده ووجهه برفق وحب.. فعن عمر بن أبي سلمة قال:
( كنت غلاماً في حجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا غلام،
سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت طعمتي بعد )
( البخاري ).
.طعمتي بعد: طريقة أكلي بعد ذلك .
ومن مظاهر اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطفل،
تأكيده على إعطائه حقه، ليشعره بقيمته في الحياة،
ويعوده على الشجاعة في أدب،
ويؤهله مستقبلا أن يعرف حقه ويطلبه ولا يتعداه،
ومن ثم يحافظ على حقوق الآخرين ..عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ :
( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أُتِيَ بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ،
فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟، فقال الغلام: لا،
والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتلَّه (وضعه في يده)
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )
( البخاري )..
وقد يغضب الأب أو الأم على طفله وولده فيدعو عليه،
وفي ذلك خطورة عليه، فقد تُستجاب الدعوة،
ومن ثم أغلق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا الباب على الوالدين،
شفقة ورحمة بالطفل ووالديه، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم،
ولا تدعوا على أموالكم،
لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم )
( مسلم )..
إن الناظر في سيرته وأحاديثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه،
فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أباً حنونا،
ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي ..
فكان جل همه واهتمامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يصنع رجالا،
وأن يبني أمة، وبمثل هذه التربية،
والتوجيهات القولية والفعلية من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أنشأ جيلاً مثالياًً في إيمانه وعباداته، وأخلاقه ومعاملاته،
وظهرت فيه أسماء كثيرة من الأطفال الأبطال،
كان لهم تأثيرهم الواضح في المجتمع الإسلامي الأول،
مثل: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، ومعاذ بن جبل،
ومعاذ بن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح،
وسمرة بن جندب، ورافع بن خديج والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ ..
الذين كانت لهم مشاركة فعَّالة في الدفاع عن الإسلام ،
وكانوا نماذج تُحْتذى لكل أطفال المسلمين ..
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
ــ( عدل النبي صلى الله عليه وسلم )ــ
في ظلّ الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية ،
وانتشار صور العدوان وألوان الظلم التي مورست ضد الضعفاء والمساكين ،
جاءت الشريعة الخاتمة لتخرج الناس من جور الأديان إلى عدالة الإسلام ،
وأنزل الله خير كتبه وبعث خير رسله ليقيم العدل ويُرسي دعائم الحق ،
لتعود الحقوق إلى أصحابها ، ويشعر الناس بالأمن والأمان ،
وبهذا أُمر النبي – صلى الله عليه وسلم – :
{ وأمرت لأعدل بينكم }
( الشورى : 15 ) .
فكان العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة
التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم – ونشأ عليها ،
عدلٌ وسع القريب والبعيد ، والصديق والعدوّ ،
والمؤمن والكافر ، عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط ،
بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات ،
إلى درجة أن يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه
خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى ،
وهو أبلغ ما يكون من صور العدل.
وبين يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم - ،
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم شيئا ،
أقبل رجل فأكبّ عليه ،
فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون – وهو عود النخل - كان معه ،
فخرج الرجل ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - ) ،
فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله)
رواه النسائي .
ومن داخل بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية ،
خصوصاً مع وجود الخلاف الطبيعي والغيرة المعروفة بين الضرائر ،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة ،
فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها ،
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم :
( طعام بطعام ، وإناء بإناء)
رواه الترمذي ، وأصله في البخاري .
ومن صور عدله – صلى الله عليه وسلم –
العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ ،
وكان يقول :
( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب )
رواه أبو داوود ،
كذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير
اختار من تذهب معه بالقرعة ،
كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنها :
" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ،
فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها " متفق عليه ،
يقول الإمام المناوي معلّقاً :
" ( أقرع بين نسائه ) تطييبا لنفوسهن ،
وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل " .
وفي ظلال المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم –
عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ ما له وما عليه ،
وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام ،
بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم –
نظاماً رفيعاً وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي بالعدل ،
منهجٌ فيه النصرة للمظلوم ، والقهر للظالم الغشوم ،
فلا الفقير يخشى من فوات حقّه ،
ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له ،
ولا الشافعون يطمعون في درء حدٍّ من حدود الله تعالى ،
ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول
( ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل )
متفق عليه واللفظ لمسلم .
ففي قصّة المرأة المخزومية التي سرقت ،
استعان أهلها بأسامة بن زيد كي يشفع لهم عند رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – فلم يقبل شفاعته ،
وقال كلمة خلّدها التاريخ :
( أيها الناس ، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،
وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ،
وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
متفق عليه .
وفي يوم بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم -
فداء عمّه العباس بن عبدالمطلب حتى بلغ مائة أوقية ،
ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً ؛
حتى لا يظنّ ظانّ أن القرابة من رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – تنفع صاحبها.
وعندما أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه
أن يُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له :
( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ )
فقال له : نعم ، فقال له : ( أكلهم وهبت له مثل هذا ) ،
قال : لا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – :
( فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور )
رواه مسلم .
وخوفاً من تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء –
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( إنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض –
أي : أقدر على إظهار حجّته - ،
فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها )
متفق عليه .
ويقرّر النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء ،
ويحذّر الناس من بخسها فيقول :
( إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم ،
فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ،
ولا تكلّفوهم ما يغلبهم ، فإن كلّفتموهم فأعينوهم )
رواه البخاري ومسلم ،
ويقول أيضا :
( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه ،
أو ليناوله منه ؛ فإنه هو الذي ولي حرّه ودخانه –
أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من الحرارة والدخان - )
رواه ابن ماجة .
وأثنى النبي – صلى الله عليه وسلم –
على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من أهل الجاهليّة -
على الرغم من كفرهم - لموافقتها للحق الذي جاء به ،
وتحقيقاً لقوله تعالى :
{ ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }
( المائدة : 8 ) ،
فمن ذلك ثناؤه – صلى الله عليه وسلّم – على لبيد بن ربيعة بقوله :
( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل )
متفق عليه ،
وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة المظلوم بقوله
( قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت )
رواه الحميدي بسند صحيح ،
وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وإنصافه .
بل حتى الحيوانات كانت تنال حظاً من رعايته – صلى الله عليه وسلم – وعدله ،
فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال :
دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا لرجل من الأنصار ،
فإذا جمل ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنّ وذرفت عيناه ،
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليه فسكت ، فقال :
( لمن هذا الجمل ) ،
فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله ،
فقال له : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛
فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه )
رواه أبو داوود .
هذا هو سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - ،
وهذه جوانب من سيرته العطرة محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ
وفي ضمير البشريّة ،
شاهدةٌ على قسطه وعدله .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
ــ( الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم )ــ
إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة)
ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية ..
فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ..
.يقدر مشاعرها...لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ...
ولعل الكثير يتفقون معي ان كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة
التي تعنى بالحياة الزوجية , تخلو من الأمثلة الحقيقية ,
ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!!
وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ،
فهاك شيئاً من هذه الدرارى:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة :
كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم
فيضع فاه على موضع فيّ,
وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ .
رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتكئ في حجري وأنا حائض.
رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلاً:
كان النبي صلى الله عليه وسلم
اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث .
رواه البخارى
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم
يصنع في بيته؟
قالت: كان في مهنة أهله .
رواه البخارى
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول :
أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة .
رواه مسلم.
• يمتدحها :
لقوله : ان فضل عائشة على النساء
كفضل الثريد على سائر الطعام .
رواه مسلم
• يسرّ اذا اجتمعت بصو يحباتها:قالت عائشة :
كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) .
رواه مسلم
• يعلن حبها :
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة
"أنى رزقت حُبها ".
رواه مسلم
• ينظر الى محاسنها: لقوله صلى الله عليه وسلم
"لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر .
رواه مسلم
• اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:
لقوله " اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه"
رواه مسلم
• لا ينشر خصوصياتها:
قال صلى الله عليه وسلم:
ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته
وتفضي اليه ثم ينشر سرها .
رواه مسلم
• التطيب في كل حال :
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم .
رواه مسلم
• يعرف مشاعرها:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة :
أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..
أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد .,
واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟
رواه مسلم
• يحتمل صدودها :
عن عمر بن الخطاب قال :
صخبت علىّ امرأتي فراجعتني ,
فأنكرت ان تراجعني! قالت :
ولم تنكر ان أراجعك؟ فوا لله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه,
وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل.
رواه البخارى
• لايضربها:
قالت عائشة رضي الله عنها :
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط"
رواه النسائي
• يواسيها عند بكائها:
كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ,
وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير ,
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى,
وتقول حملتني على بعير بطيء,
فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,..
"رواه النسائي
• يرفع اللقمة الى فمها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك"
رواه البخارى
• إحضار متطلباتها :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت"
رواه الحاكم وصححه الألباني
• الثقة بها:
نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلاً ,
ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم.
رواه مسلم
• المبالغة في حديث المشاعر:
للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:
الرجل يحدث امرأته,
والمرأة تحدث زوجها.
رواه النسائي
• العدل مع نساءه :
من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى ,
جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل"
رواه الترمذي وصححه الألباني
• يتفقد الزوجة في كل حين:
عن أنس رضي الله عنه قال
" كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.
رواه البخارى
• لايهجر زوجته أثناء الحيض:
عن ميمونة رضي الله عنها قالت:
يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ.
رواه البخارى
• يصطحب زوجته في السفر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفراً أقرع بين نسائه,
فآيتهن خرج سهمها خرج بـها.
متفق عليه
• مسابقته لزوجه:
عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى :
تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي
" وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك
وقال هذه بتلك!
رواه ابو داود
• تكنيته لها:
عن عائشة
قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم
كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله"
رواه احمد
• يشاركها المناسبات السعيدة :
قالت عائشة - رضي الله عنها
" مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب،
فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم،
ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، .
أخرجه البخاري
• لايستخدم الألفاظ الجارحة:
وقال أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ،
فما قال لي لشئ فعلته ،
لمَ فعلته .
رواه الدارمى
• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:
عن عائشة رضي الله عنها -
" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم
وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي "
الأدب المفرد
• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها ,
إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها ,
فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت :
لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ,
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى ,
فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي ,
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
رواه النسائي
• لا ينتقصها أثناء المشكلة:
عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت:
إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ،
كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ،
فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه
كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال:
كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك
.رواه البخارى ي
• يرقيها في حال مرضها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته
نفث عليه بالمعوذات .
رواه مسلم
• يمتدح من يحسن لأهله:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
خياركم خيارُكم لنسائهم.
رواه الترمذي وصححه الألباني
• يمهلها حتى تتزين له:
عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ,
فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال :
" أمهلوا حتى ندخل ليلا اى :
عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة"
رواه النسائي.
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
ــ( من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعليم )ــ
هذه وقفات يسيرة مع هديه - صلى الله عليه وسلم - فـي التعليم ،
ولا شك أن هذا الباب واسع ويحتاج لاستقصاء وجمع لا يتيسر لأمثالي ،
لكن هـذا غاية ما توصلت إليه في بحثي القاصر ،
ورحم الله من أفادنا بملاحظة ،
أو إضافة ، أو توجيه .
عنايته بتعليم المنهج العلمي
ففي تربيته العلمـية لأصحابه ما كان يقتصر على
تعليم أصحابه مسائل علمية فقط، بل ربى علماء ومجتهدين ،
وحملة العلم للبشرية .
ولقد ظهرت آثار هذه التربية على صحابته في مواقفهم بعد وفاته من حادثة الردة ،
وجمع القرآن ، وشرب الخمر ، واتخاذ السجون ،
والخراج وغير ذلك من المسائل التي اجتهد فيها صحابته -رضوان الله عليهم- ،
فلم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام النوازل التي واجهتهم ،
واستطاعوا أن يتوصلوا فيها للحكم الشرعي ،
كل ذلك كان نتاج التربية التعليمية التي رباهم عليها
- صلى الله عليه وسلم -
ومن معالم تعاليمه المنهج العلمي :
1- تعويدهم على معرفة العلة ومناط الحكم
فلما سئل عن بيع الرطب بالتمر ، قال :
["أينقص الرطب إذا جف ؟" ، قالوا نعم ، فنهى عن ذلك]
(رواه الخمسة) ..
وحين نهاهم عن بيع الثمرة قبل بدو صلاحها قال لهم :
["أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك؟"]
(البخاري ومسلم) .
وحين قال :
["وفي بضع أحدكم صدقة" ،
قالوا له : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ،
قال : "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر" ،
قالوا نعم ، قال : "فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجراً"]
(مسلم) .
ففي هذه النصوص علم أصحابه علة الحكم ومناطه ،
ولم يقتصر على الحكم وحده .
2- تعويدهم على منهج السؤال وأدبه
ففي موضع يقول :
[إن أعظم المسلمين في المسلمين جرماً
من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم من أجل مسألته]
البخاري ومسلم) ،
و :
[إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال
، وإضاعة المال
](متفق عليه) .
فها هنا يذم السؤال ،
لكنه في موضع آخر يأمر بالسؤال ،
أو يثني عليه :
[ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال]
(أبو داود) ،
[لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد
أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث]
البخاري) .
3- الإجابة بالقواعد العامة
سأله رجل :
إنا نركب البحر ومعنا القليل من الماء فإذا توضأنا به عطشنا ،
أفنتوضأ بماء البحر ؟ فلم يقتصر - صلى الله عليه وسلم -
في إجابته على قوله نعم ،
وإلا كان الحكم قاصراً على الحالة موضع السؤال وحدها ،
إنما أعطاه حكم ماء البحر وزاده فائدة أخرى يحتاج إليها حين قال :
[هو الطهور ماؤه الحل ميتته]
(الترمذي وصححه) ،
ويعني هذا أن ماء البحر له سائر أحكام الماء الطهور ،
وليس فقط يجوز الوضوء به في هذه الحالة . وسئل :
ما يلبس المحرم من الثياب ؟ ، فقال :
[لا يلبس المحرم القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس
ولا ثوباً مسه ورس ولا زعفران ولا الخفين]
(الشيخان) ،
فلم يعدد له ما يجوز للمحرم لبسه بل أعطاه قاعدة عامة
فيما يحل وما لا يحل للمحرم لبسه .
4- تربيته لأصحابه على منهج التلقي
[عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال :
وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها العيون ،
ووجلت منها القلوب ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ،
فقال : "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ،
وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ،
عضوا عليها بالنواجد]
(الترمذي وقال حسن صحيح) ،
وقال في وصف الطائفة الناجية :
[من كانوا على ما مثل أنا عليه اليوم وأصحابي]
(أبو داود) .
وحين رأى مع عمر صحيفة من التوراة غضب ،
ونهاه عن ذلك ، وقال :
[لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي]
(أحمد) .
5- تربيتهم على منهج التعامل مع النصوص
خرج على أصحابه وهم يتمارون في القدر ،
هذا ينزع آية ، وهذا ينزع آية فغضب
حتى كأنما فقىء في وجهه حب الرمان من الغضب .
وقال : [بهذا أمرتم ، أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ؟! ،
انظروا إلى ما أمرتكم به فاتبعوه ، وما نهيتم عنه فاجتنبوه]
(أحمد) .
6- تعويدهم على الاستنباط
سأل أصحابه يوماً : "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ،
وإنها مثل المسلم ، فحدثوني ما هي" .
قال ابن عمر - راوي الحديث - فوقع الناس في شجر البوادي ،
قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت .
ثم قالوا : حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال : "هي النخلة"
(الشيخان) .
7ـ تربيتهم على القيام بواجب العلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"
(أحمد) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
"بلغوا عني ولو آية"
(البخاري) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
"نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها
فرب مبلغ أوعى من سامع".
وقد روى هذا الحديث (24) من أصحابه مما يشعر أنه قاله - صلى الله عليه وسلم -
في أكثر من مناسبة .
وانظر إلى أثر هذه التربية في قول أبي ذر -رضي الله عنه- :
"لو وضعتم الصمصامة - السيف - على هذه - وأشار إلى رقبته -
واستطعت أن أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
قبل أن تجهزوا علي لأنفذتها"
(البخاري) .
8ـ ترغيبه أصحابه في العلم
ولا شك أن لذلك الترغيب دوراً كبيراً في إيجاد الحماسة لدى طالب العلم للتعلم ،
والاستزادة من ينابيعه. فحين جاء ثلاثة نفر
وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة ،
والآخر رأى فرجة فجلس فيها ، وأما الثالث فأعرض ،
فقال - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك :
"أما الأول فآوى فآواه الله ، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه ،
وأما الثالث فأعرض ، فأعرض الله عنه"
(البخاري) .
9ـ تشجيع الطالب والثناء عليه
سأله أبو هريرة -رضي الله عنه- يوماً :
من أسعد الناس بشفاعتك ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - :
"لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث
أول منك لما علمت من حرصك على الحديث"
(البخاري) ،
فتخيل معي أخي القارئ موقف أبي هريرة ،
وهو يسمع هذا الثناء وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة ،
وشيخ المشايخ - صلى الله عليه وسلم - ،
بحرصه على العلم بل وتفوقه على الكثير من أقرانه ،
وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعاً
لمزيد من الحرص أو الاجتهاد .
وحين سأل أبي بن كعب :
"أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم ؟" ،
فقال أبي : "آية الكرسي" ، قال له :
"ليهنك العلم أبا المنذر"
(مسلم) .
10ـ الجمع بين التعليم الفردي والجماعي
في كثير من النصوص نقرأ :
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالساً مع أصحابه ،
بينما كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
فهذا نموذج للتعليم الجماعي . وأما التعليم الفردي فنماذجه كثيرة ،
قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :
"علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد كفي بين كفيه"
(متفق عليه) .
ومن ذلك ما ورد من غير واحد من أصحابه :
أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومن ذلك حديث معاذ : "كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -
على حمار فقال : يا معاذ ،
أتدري ما حق الله على العباد ،
وما حق العباد على الله.."
(الشيخان) .
11ـ معرفة قدرات تلامذته وإدراكهم العقلي
فهو يقول لأبي هريرة حين سأله عن الشفاعة
لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك
لما أعلم من حرصك على الحديث
(البخاري) .
12ـ التوجيه للتخصص المناسب
روى البخاري تعليقاً والترمذي عن زيد بن ثابت :
أن قومه قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
ها هنا غلام من بني النجار حفظ بضع عشرة سورة ،
فاستقرأني فقرأت سورة ق ،
فقال إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا ،
فتعلم السريانية . فتعلمها - رضي الله عنه -
في سبعة عشر يوماً .
13ـ العناية بتعليم المرأة
فحين صلى العيد - صلى الله عليه وسلم -
اتجه إلى النساء فوعظهن وأمرهن بالصدقة
(البخاري) ،
بل تجاوز الأمر مجرد استغلال اللقاءات العابرة ،
فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النساء قلن لرسول الله -
صلى الله عليه وسلم - : "غلبنا عليك الرجال ،
فاجعل لنا يوماً من نفسك" ،
فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن :
"ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار" ،
فقالت امرأة : واثنين ؟ فقال : "واثنين"
(البخاري) .
14ـ استغلال المواقف في التعليم
قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي ،
فإذا امرأة من السبي تحلَّبَ ثديها تسقي ؛
إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها ،
وأرضعته ، فقال : "أترون هذه طارحة ولدها في النار" ،
قالوا : لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه ،
قال : "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"
(متفق عليه) .
15ـ التشويق والتنويع في العرض
فهو أحياناً يطرح المسألة على أصحابه متسائلاً :
"أتدرون ما الغيبة"(مسلم) ، "أتدرون من المفلس"
(أحمد) ،
"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنما مثله
ا مثل المسلم فأخبروني ما هي"
(متفق عليه) .
ولا شك أن السؤال مدعاة للتفكير وتنميته ،
ومدعاة للاشتياق لمعرفة الجواب مما يكون أرسخ في الذهن .
وأحياناً يغير نبرات صوته :
"كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه
كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم"
(مسلم) .
وأحياناً يغير جلسته كما في حديث أكبر الكبائر :
"وكان متكئاً فجلس فقال ألا وقول الزور ،
ألا وشهادة الزور"
(الشيخان) .
16ـ استعمال الوسائل التعليمية
أ- فهو يشير تارة بقوله :
"أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بأصبعه السبابة والوسطى"
(البخاري) ،
وقوله :
"الفتنة من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان"
وأشار بيده إلى المشرق.
(متفق عليه) .
ب- وتارة يضرب المثل ، أو يفترض قصة :
"مثل القائم في حدود الله والواقع فيها
كمثل قوم استهموا على سفينة فكان بعضهم أسفلها وكان بعضهم أعلاها ،
وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا :
لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً فلم نؤذ من فوقنا ،
فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ،
وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً"
(البخاري) .
وكما في قوله :
"لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على دابته
وقد أضلها في أرض فلاة وعليها طعامه وشرابه
فنام تحت شجرة ينتظر الموت ،
فقام فإذا هي عند رأسه"
(متفق عليه) .
جـ- وتارة يستعمل الرسم للتوضيح فقد خط خطاً مستقيماً وإلى جانبه خطوط ،
وقال هذا الصراط وهذه السبل . ورسم مربعاً وقال هذه الإنسان.
.(البخاري) .
د- وأحياناً يحكي قصة واقعية من الأمم السابقة ،
كما في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار
فدعوا الله بصالح أعمالهم(متفق عليه) .
وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا.
(متفق عليه) ،
وأمثالها كثير .
17ـ مراعاة الفروق الفردية
كما ورد أنه كان - صلى الله عليه وسلم -
يخطب فدخل رجل فقال :
يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه ،
فترك خطبته ودعا بكرسي فجلس يعلمه ثم عاد لخطبته
(متفق عليه) .
18ـ العناية بالتعليم
كما في الحديث السابق ، وكان - صلى الله عليه وسلم -
يحدث أصحابه فجاء رجل فسأل عن الساعة فمضى في حديثه .
فقال قوم : سمع ما قال فكره ما قال ، وقال قوم
: لم يسمع . ثم سأل مرة أخرى : متى الساعة ؟
فمضى في حديثه ، فلما انتهى من حديثه قال :
أين أراه السائل عن الساعة ، فقال : أنا ، فقال - صلى الله عليه وسلم -
: إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة ،
قال : وما إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
(مسلم) ،
فهو - صلى الله عليه وسلم -
رغم أنه لم يقطع حديثه لم ينسَ هذا السائل ولم يهمله .
وحين خطب في حجة الوداع قال أبو شاه :
اكتبوا لي : فقال : اكتبوا لأبي شاه
.(البخاري) .
19ـ تأكيد ما يحتاج التأكيد
فقد حلف على مسائل كثيرة تزيد على الثمانين :
"والله لا يؤمن.. والذي نفسي بيده.. وأيم الله.." وغيرها كثير .
20ـ مراجعة العلم والحفظ
فقد أوصى حفاظ القرآن بتعاهده والعناية به :
"تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها"
(الشيخان) ،
وكان جبريل يدارسه القرآن.
(البخاري) .
وحين علم - صلى الله عليه وسلم - البراء دعاء النوم قال أعده علي فقال :
وبرسولك -الذي أرسلت فقال - صلى الله عليه وسلم -
بل وبنبيك الذي أرسلت]
(الشيخان) .
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مذهلة- مسلم فضي
-
مساهماتي : 854
نقاطي : 1257
تسجيلي : 20/12/2011
رد: ــ[ مــع المصطفى ...... ]ـــ
مذهلة كتب:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهلا" بمذهلة المنتدى وجميلته
شكرا" لمرورك الغالي
جزاك الله خيرا"
مودتي وشكري
Al_maroof- نائب مدير
- منتدي عبير الاسلام
مساهماتي : 14235
نقاطي : 22524
تسجيلي : 30/10/2011
مزاجي : محتسب وحامد لربي
مواضيع مماثلة
» ـ[ سيرة المصطفى من البعثة للهجرة ]ـ
» مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
» امور استعاذ منها الحبيب المصطفى
» هكذا علمنا الحبيب المصطفى الرحمة بهم (ذوى الاحتاجات الخاصة )
» ــ[ دعاء الحشر مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]ــ
» مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
» امور استعاذ منها الحبيب المصطفى
» هكذا علمنا الحبيب المصطفى الرحمة بهم (ذوى الاحتاجات الخاصة )
» ــ[ دعاء الحشر مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]ــ
عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الإســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام :: القسم الاسلامي :: سيرة النبي صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى